توقيت القاهرة المحلي 22:17:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

  مصر اليوم -

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

بقلم: حمد الماجد

تأجيج الصراعات وإثارة الفتن المذهبية ما هي إلا رسالة قم الإيرانية للعالم أجمع أن اكتساح آيديولوجية الشيعية الخمينية إنْ هي إلا استغلال من ملالي قم لتجنيد وعسكرة أتباعهم ليكونوا طابوراً خامساً أو خلايا نائمة توقظهم وقت الحاجة.
وهجمات مصافي «أرامكو» البترولية في شرقية السعودية تعد إحدى ثمار هذا التجنيد، فقد صدرت أوامر هذه الهجمات الإرهابية من طهران ونفّذها مجندوها، وأعلن المسؤولية مخلبها الحوثي في اليمن، في ترتيب متقن أعدت طبخته مجموعة الملالي في قم.
ولسنا بحاجة إلى التدليل على الولاء التام لميليشيات «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن وكل خلايا الخمينية النائمة والمستيقظة المبثوثين في كل بقعة في العالم، الولاء المطلق الذي يُظهرونه لزعيم إيران علي خامنئي، فها هو حسن نصر ينسف وطنه لبنان، ويضرب به عرض حائط الخيانة ويقدم لخامنئي آيات الولاء والطاعة في خطبته العاشورائية الأخيرة ويقول ما نصه: «نحن هنا في لبنان لنقول للعالم أجمع إن قائدنا وقدوتنا وسيدنا وعزيزنا... في هذا الزمان هو سماحة السيد آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله»، فهذا التصريح الاستفزازي إعلان صريح بالولاء المطلق لزعيم طائفي دموي توسعي، ومفهومه الدوس على لبنان وأمن لبنان ومصالح لبنان، وهذا لسان مقال وحال الحوثيين وأغلب الموالين لإيران في كل أنحاء المعمورة فجعلوهم خطوطاً أمامية لغزوهم الآيديولوجي والسياسي والعسكري، أعلنها نيابةً عنهم وبتبجح مدوٍّ أداتهم في الضاحية الجنوبية حسن نصر الله.
هذا هو زمن القطاف لأربعين سنة من الحشد والتجنيد والتبشير في دول كثيرة، جرى خلالها غسل الأدمغة وكشط الولاءات إلا للخميني وآيديولوجيته التخريبية، وصنع كل هذا، بمكر ودهاء، ماكينة شيطانية إعلامية إيرانية تُظهر لعامة المسلمين شعارات الوحدة والتقارب في يد وتمسك باليد الأخرى خنجر الخيانات وتمزيق وحدة الدول الإسلامية العرقية والمذهبية.
إن قيام فلول الخمينية في العراق أو في اليمن أو في لبنان أو أي أحد خان وطنه، وبذل ولاءه للطائفية الدموية في قم بالمشاركة بطريقة أو أخرى باستهداف مصافي البترول السعودية، لا أراه إلا إخراجاً لطرف السكين الإيرانية الحادة، وما في جعبة ملالي قم من المكر الكُبَّار والمخططات الإرهابية التخريبية أدهى وأعظم.
وكما أجمع العقلاء على أن مجابهة الإرهاب العالمي يجب أن تكون ذات مسارين: مسار أمني عسكري ومسار فكري آيديولوجي، فكذلك مجابهة الخمينية وأذنابها وتهديداتها يجب أن تهتم بالمسار الآيديولوجي كالاهتمام بالمسار الأمني العسكري، فهما جناحان لطائر مقاومة الخمينية ونفوذها وتغلغلها وتهديداتها، وإن إهمال أي جناح منهما يعني عدم القدرة على التحليق، وبالتالي عدم القدرة على المجابهة الحقيقية لهذه الأخطار الإيرانية المحدقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon