توقيت القاهرة المحلي 22:38:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهاتف المحمول

  مصر اليوم -

الهاتف المحمول

بقلم : مصطفى الفقي

لقد تدهورت خدمة شركات الهاتف المحمول بشكل ملحوظ وتحولت كل مكالمة إلى مكالمتين أو أكثر بسبب عدم وضوح الصوت أو حدوث تغير مفاجئ أو انقطاع طارئ يجعل المكالمات أحيانًا عملية صعبة، تارة بسبب عدم وجود مجال للإشارات وأخرى بسبب ضعف القدرة على الالتقاط، ويرجع الأمر فى نظرى إلى عدم وجود صيانة لآليات العمل والاتصال داخل شركات الهاتف، مما أدى إلى تدهور واضح فى الخدمة وذلك مع ثبات الأسعار بل وارتفاع لهيب الفواتير الدورية، ومن حق المواطن المصرى أن يسأل كيف يحدث ذلك؟ وأين الجهات الرقابية المسؤولة؟ وأين جهاز حماية المستهلك؟ إن ما يحدث يعنى أن شركات المحمول تحصّل أموالًا لا تستحقها وأن عملاء تلك الشركات يدفعون مبالغ لم يحصلوا فى مقابلها على خدمة مناسبة، فالمقايضة غير عادلة وهناك اعتداء واضح على حقوق المستخدمين، ولأنى أعلم أن وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت هو واحد من أكبر خبراء تكنولوجيا المعلومات،

فضلًا عن أنه مثقف رفيع الشأن مدرك لأبعاد الأوضاع المختلفة فى الداخل والخارج مع اهتمام من جانبه بالتاريخ السياسى الحديث لبلادنا، ذلك فإننى أهيب به وبالسادة معاونيه أن يضعوا حدًا لهذه المعادلة الظالمة بين شركات المحمول والمواطنين الذين يستخدمون الخطوط ويدفعون الفواتير بانتظام ولا يحصلون على خدمة تتوازى حتى مع الحد الأدنى مما توقعوا، ولقد كتب الكثيرون فى هذا الشأن ولكنى لم أجد صدى لذلك لدى أصحاب شركات المحمول ووكلائهم فى مصر ويستمر الموقف فى التدهور رغم جهود الوزير ومعاونيه، وقد حضرت اجتماعًا للجنة حقوق المستخدمين وترأسها الوزير شخصيًا، وكان اجتماعًا مثمرًا للغاية دافع فيه الوزير بشدة عن حقوق المستخدمين، وبرغم الجهود التى يبذلها رئيس جهاز الاتصالات المهندس حسام الجمل إلا أن استجابة شركات المحمول محدودة ولا يزال الجميع يجأر بالشكوى دون ردود فعل إيجابية من جانب تلك الشركات، وأنا على يقين من أن الوزير المثقف الكبير سوف يجد حلًا فى تفاوض الوزارة وجهاز الاتصالات فى جانب مع شركات المحمول فى جانب آخر خدمة للمستخدمين وحماية للمستهلك المصرى فى النهاية، خصوصًا أن بعض هذه الشركات بيعت من أصحابها الأصليين لشركات أخرى من جنسيات متعددة وضاع دم المستهلك المصرى بين القبائل- كما يقولون- حتى إن كثيرًا من الناس يلجأون حاليًا إلى خطوط السنترال بعد أن كنا قد هجرناها منذ سنوات بسبب طغيان استخدام المحمول الذى تزايدت أعداد الملايين المشاركة فيه بشكل أسهم هو الآخر فى انخفاض مستوى الخدمة بسبب زيادة الضغط عليها، ونحن ندرك بداية أن هناك شكاوى مثيلة فى دول أخرى ولكن يبقى انعدام ثقافة الصيانة الدورية فى بلادنا أمرًا معروفًا، فضلًا عن قبول أعداد ضخمة من المشتركين لجمع أموالهم بغض النظر عن كفاءة الخدمة ومستواها المطلوب، فضلًا عن القدرة الاستيعابية للخطوط داخل كل شركة،

ويجب أن نعترف هنا أن اعتمادنا على الهاتف المحمول أصبح كبيرًا للغاية فهو يحل مشكلات كثيرة وقد يوفر انتقالًا من مكان إلى آخر، ورحم الله أيامًا كنا نخرج فيها من منازلنا فتنقطع أخبارنا حتى المساء فإذا الأمور قد تغيرت والأحوال قد تبدلت وأمكن حاليًا للزوجة أو الابن والابنة ملاحقة رب الأسرة فى كل مكان، فقضى المحمول على السلام النفسى والاطمئنان الشخصى ولكنه حل مشكلات كثيرة وأعفانا من جهود ضخمة من ذلك يأتى اهتمامنا به وحرصنا على تحسين خدماته ورفع مستوى أدائه وهى صيحة يشاركنى فيها كل من يحمل محمولًا أو يقتنى ذلك الجهاز الصغير الخطير الذى يصل المرء بأطراف الدنيا الأربعة وهو فى كل مكان وكل زمان.

إنه فصل من صراع الإنسان مع التكنولوجيا فى عصر يبشر بتقدم علمى كاسح ومستقبل مختلف تمامًا عما كنا عليه منذ سنوات قليلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهاتف المحمول الهاتف المحمول



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon