توقيت القاهرة المحلي 09:38:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديث اللورد براين

  مصر اليوم -

حديث اللورد براين

بقلم - سامح فوزي

فى لقاء مع اللورد براين، عضو مجلس اللوردات، على عشاء فى ضيافة المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية، قال الرجل: إنه زار مصر خمس مرات لكنه يشعر هذه المرة بتفاؤل كبير؛ وإن البلد على الطريق الصحيح، وأشار إلى أن السياسات الاقتصادية التى اتخذها نظام الرئيس السيسى تخشى حكومات أخرى القيام بها، وتحدث من زاوية اقتصادية عن أهمية تقليل سعر الفائدة على الودائع فى البنوك، وتشجيع الأفراد على الاستثمار والملكية بوصفهم شركاء فى الاقتصاد، وإيجاد التنافس بين الشركات، وذكر عبارة ذكية أنه لا يجب أن يحل الاحتكار الخاص محل احتكار الدولة للاقتصاد مما يستلزم وجود منافسة وشفافية فى المجال الاقتصادى.

كلام اللورد براين فيه خبرة اقتصادية رفيعة، فقد عمل الرجل مستشارا لرئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر، فضلا عن نشاطه لأكثر من ثلاثين سنة فى كبرى الشركات المالية العالمية.

حديث اللورد براين، وهو مشاهد خبير من الخارج له أهميته، وقد كان اقتصاديا محضا، يعبر عن دراسته واهتماماته، لكن الصورة تكتمل عند الحديث ليس فقط عن النمو الاقتصادى، أو إجراءات الإصلاح الاقتصادى، ولكن بالتصدى لقضية التنمية بوجه عام، فقد تحدث الرجل عن أهمية أن يمتلك المواطن نصيبا فى الاقتصاد لأن ذلك يعزز الاستقرار، وذكر أن ملكية عقار أو سكن من المظاهر المهمة، وأضيف إليه أن المشاركة فى التنمية هى أيضًا صورة من صور ملكية المواطن فى المجتمع، هذا ما تحقق فى تجارب عديدة، أنتجت نتائج مبهرة، المواطن الذى يشارك فى التخطيط ووضع الميزانية وتنفيذ المشروعات والرقابة والمساءلة، بالتأكيد يتغذى لديه الشعور بالحضور فى الحياة العامة، وأن له رصيدًا يمتلكه فى المجتمع.

هناك دراسات عديدة فى هذا المجال، وبحوث اجتماعية قيمة عن تجارب مماثلة فى أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا مما لا نسمع عنه ولا نعرفه وقد لا يشغلنا أمره من الأساس.

لا أعرف كيف تتقدم الدول؟ أليست بالأفكار التى تنشرها نخبتها؟ للأسف ليست لدينا نخبة سياسية بالمعنى الحقيقى لا توجد لديها مشروعات للنهضة كل ما يشغلها أحاديث السياسة والاشتباك والكلام المجانى، هذه الظاهرة ليست جديدة بل ممتدة.

نحتاج فى مجتمعنا إلى مناقشات وأفكار لتحويل دفة النقاش فى المجال العام بما يفيد فى تطوير المجتمع وبث روح التفاؤل، قد يكون فى الواقع ما يحبط، ولكن صناعة النخبة هو إثراء خيال المواطن بالأفكار الإيجابية.

نقلا عن الشروق القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث اللورد براين حديث اللورد براين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon