توقيت القاهرة المحلي 11:05:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البابا كيرلس فى ليفربول

  مصر اليوم -

البابا كيرلس فى ليفربول

بقلم : سامح فوزي

 فى كنيسة كبيرة اشتراها الأقباط العام الماضى من الكنيسة الانجليكانية فى «ليفربول» ببريطانيا تجمع عدد منهم فى قداس مساء الجمعة الماضى للاحتفال بذكرى رحيل البابا كيرلس، الذى تُسمى الكنيسة على اسمه، أعقبه حفل خاص بهذه المناسبة. لم تكن هذه الاحتفالية استثناء، فقد احتفل الأقباط فى مختلف دول العالم، وشهدت الأماكن التى استقر فيها البطريرك الراحل حضورا جماهيريا كثيفا مثل مزاره فى دير مار مينا بمريوط، أو بعض كنائس مصر القديمة، ومن بينها طاحونة الهواء التى عاش فيها متعبدا لسنوات قبل أن يُختار بطريركا.

يحب الأقباط البابا كيرلس، وهناك قطاع عريض من المسلمين الذين عرفوه يعتزون كثيرا به، فهو رجل تقى، صلواته مستجابة، نفسه شفافة روحانية، وهناك الآلاف من الناس لهم مواقف شخصية معه تحفل بها كتب كثيرة صدرت على مدى سنوات، وقد اعترفت الكنيسة بقداسته، فهو قديس القرن العشرين.

تولى البابا كيرلس الكنيسة القبطية بعد فترات من الضعف الداخلى، فازدهرت الكنيسة فى عهده، وغلبت عليها مسحة روحية، ونشط جيل جديد من القيادات الشابة من بينهم البابا شنودة الثالث الذى اختاره أسقفا للتعليم فى الستينيات، إلى جواره الأنبا صموئيل أسقف الخدمات الاجتماعية – الذى استشهد فى حادث المنصة مع الرئيس السادات، والأنبا جريجوريوس أسقف البحث العلمى، والأب متى المسكين وغيرهم. هؤلاء جميعا كانت لهم أدوار مهمة فى مرحلة لاحقة، وكثير من تلاميذه أصبحوا كهنة واساقفة فى عهد البابا شنودة الثالث.

بالطبع من الناحية السياسية يهتم كثيرون بعلاقته الوثيقة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فقد كانت هناك «كيمياء» فى العلاقة بينهما لم تستمر بين الرئيس السادات والبابا شنودة، لكن جمهور الأقباط العام لا يشغلهم أمر السياسة قدر ما يفكرون فى البابا كيرلس من زاوية روحانية، يعتبرونه قديسا يتشفعون به، ويرون أنه قريب منهم، فلا يخلو بيت قبطى من صورة له. عباراته التى تركها آسرة. مثل «الرب قريب لمن يدعوه»،و أيضا «كن مطمئنا جدا جدا، ولا تفكر فى الأمر كثيرا، بل دع الأمر بيد من بيده الأمر»، وغيرها من العبارات التى يحفظها كثيرون عن ظهر قلب.

السؤال: لماذا يزداد تعلق الأقباط بالبابا كيرلس؟ تتعدد الإجابة. بساطته، قربه الشديد من الناس خلال فترة رئاسته للكنيسة، تواضعه الجم، وقد قضى سنوات طويلة فى مغارة أعلى جبل فى مصر القديمة كان الناس يفدون إليه لنوال بركته، صلاته الدائمة، احساس الناس بأن لهم معينا وسندا روحيا، فى وقت تزداد فيه الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وترتفع وتيرة البحث عن معانى انسانية وروحية فى الحياة.

كان شخصا استثنائيا فى حياته، وقداسته، رحل فى شهر مارس، وهو ذات الشهر الذى رحل فيه خلفه البابا شنودة الثالث الذى تعلق به الناس لقدراته الفائقة على التعليم، والنهضة التى اقامها فى الكنيسة القبطية، وقدره المصريون جميعا لمواقفه الوطنية.

نقلًا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا كيرلس فى ليفربول البابا كيرلس فى ليفربول



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon