توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العراق الثابت.. هم الطارئون!

  مصر اليوم -

العراق الثابت هم الطارئون

بقلم - عائشة سلطان

في كل تلك الرسائل التي وصلتني تعليقاً على مقال البارحة «طعم العراق»، لمست جرح العراق غائراً ينزف من قلوب كل العرب، فأيقنت أن الذين يراهنون على أن أبناء العرب - المعطرة أرواحهم وذاكرتهم برائحة العراق وبشعره وأصوات مطربيه وبتمره ومياه دجلة فيه - سينسون العراق ويرمون به على قارعة التاريخ بعد أن ملوا منه، وقد وصل حاله إلى ما وصل إليه، محدثو التاريخ هؤلاء، عليهم أن يراجعوا حساباتهم ورهاناتهم لأنها بنيت لذاكرة غير الذاكرة العربية ولذهنية غير الذهنية العربية!

كتب لي طبيب عراقي مقيم في دبي يقول: «.. مقالتك «طعم العراق» أثارت الأشجان والحنين للوطن الذي أصبح مستباحاً تعيث فيه الميليشيات والمتآمرون فساداً، لقد كنت أحد الذين يتمنون رؤية عراق حر وديمقراطي، ولكن منذ بدأ الحصار في تسعينيات القرن الماضي وراح ضحيته مئات الآلاف من أطفال العراق، عرفت أي نوع من الديمقراطية يريدونها لوطني، واليوم ونحن نحتفي بعام زايد، طيب الله ثراه، لا بد من أن نتذكر ما فعله هذا الرجل العظيم لأطفال العراق في سنوات الحصار عندما أطلق حملة «مريم» ومولها لإنقاذ الأطفال من الحصار الظالم».

زايد الإنسان، الأب، الزعيم، الرمز، لا تزال جهوده لتجنيب العراق مآلات الحرب الوحشية محفورة في الذاكرة، كما لا تزال ذاكرة العراقيين ملأى بمواقفه الجليلة رغم تباعد الزمن!

إن الروح العربية الوفية المحبة دائمة التمسك والحنين لماضيها وتاريخها وذاكرتها، لا يمكن أن تنسى طعم العراق، ومعنى العراق وقيمة العراق التي أرادوا تفتيتها في وجداننا ومازالوا يحاولون، لكنهم لن ينجحوا، يقول عراقي آخر في رسالته: «بغداد جزء من خيال العالم وأساطيره، تكرس ذلك بفضل ألف ليلة وليلة، وإن جزءاً من الحملة المسعورة ضد العراق هو تحطيم هذه الصورة!».

إن العراق جواد عربي أصيل كبا، كما حصل له عندما جاء التتار والمغول والحملات الصليبية والاستعمار البريطاني وسلسلة الطغاة جميعهم، لكن لا شيء تحطم، لا الصورة ولا المعنى، إن المحاولات قديمة جداً ومستمرة منذ أيام قورش الفارسي حتى قورش الأميركي والإيراني اليوم، وإن التدمير بشع وكبير، لكن المغول طارئون على الجغرافيا وعلى التاريخ ونحن باقون والعراق باق.

 

 

عن  البيان  الاماراتيه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق الثابت هم الطارئون العراق الثابت هم الطارئون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon