توقيت القاهرة المحلي 13:23:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«عادل ونجلاء» وبينهما الوزيرة والنقيب!

  مصر اليوم -

«عادل ونجلاء» وبينهما الوزيرة والنقيب

بقلم - أحمد رفعت

عادل إمام.. هذا يكفى للناطقين بالعربية فى أى مكان بالعالم لتنطلق الخلايا العصبية إلى المخ تستدعى من الدماغ ملف هذا العادل إمام.. وتفتحه وتراجعه وفى أقل من الثانية يكون أمامنا ذلك الشاب الأسمر الذى صعد السلم أمام الجميع درجة درجة.. ليس فى تاريخه كارت توصية ولا دعم مطلق أو شبه مطلق من متنفذ كبير فرضه على أحد.. إنه ذلك الشاب النحيف الذى كان أكثر شخص فى العالم يدرك إمكانياته وقدراته ووعد الكثيرين بأنه سيكون بعد أعوام قليلة أكبر نجوم مصر وقد كان!

إنه ذلك الذى تجرى فى عروقه دماء الدقهلية على الحلمية لتقدم نموذجاً فريداً فى الالتزام العائلى وفى التعامل مع أسرته رغم النجومية الطاغية التى لم تفعل فعلتها معه.. فكان باراً بوالده رغم قصص كثيرة لا مناسبة لها الآن.. وكذلك بإخوته وعرفناهم.. اسماً ورسماً.. حتى قبل أن يأتى رامى ومحمد وسارة وقبل أن نعرفهم!

عادل إمام.. صاحب أطول زعامة فنية استقرت على القمة وبلا منازع تقريباً.. وصاحب أهم نجومية لم تعرف التآكل أو التراجع.. وصاحب أهم شخصية فنية ظلت فى أضوائها دون أن تخفت ولو قليلاً.. وصاحب أذكى إدارة للذات أبقت صاحبها ملء السمع والبصر داخل وخارج بلده. وصاحب أطول مسيرة عطاء فنى متصلة لم تعرف الانقطاع ولم تتماه مع الظروف ولم تعرف الاستسلام ولا التراجع لا تحت قصف إعلامى يحدث بين الحين والآخر ولا بفعل الزمن. وقد فعل فعلته مع آخرين!

إنه عادل إمام الذى خطف الأنظار فى «أنا وهى وهو».. وخطفها أكثر فى «لصوص لكن ظرفاء».. و«مراتى مدير عام».. إنه عادل إمام صاحب «الهلفوت» و«المتسول» و«عنتر شايل سيفه» و«رجب فوق صفيح ساخن» و«شعبان تحت الصفر» و«رمضان فوق البركان»، حيث الضحك هدف أساسى وربما يكون وحيداً.

وهو عادل إمام حيث «كراكون فى الشارع» و«خلى بالك من جيرانك» و«عصابة حمادة وتوتو» حيث نجد كثيراً من الضحك قليلاً من التوجيه.. وهو أيضاً عادل إمام فى عكس ذلك.. حيث «أنا اللى قتلت الحنش» و«سلام يا صاحبى» و«المولد»، حيث نجد كثيراً من الرسائل، قليلاً من الضحك.. وهو نفسه حيث لا ضحك على الإطلاق بل رسائل فى كل اتجاه فى «الغول»و «حتى لا يطير الدخان» و«حب فى الزنزانة» وهو نفسه عادل إمام فى قمة النضج الفنى فى «المنسى» و«طيور الظلام» و«اللعب مع الكبار» وهو نفسه من يعود للضحك للضحك.. الضحك أولاً وأخيراً فى «التجربة الدنماركية» و«بخيت وعديلة» وفق ترمومتر عبقرى لا يمتلكه إلا هو يحدد حال البلاد وظروفها وما تحتاجه وحالته الفنية هو أيضاً!!

أما هى.. فإنها نجلاء فتحى.. «البراءة» التى اقتحمت السينما المصرية أواخر الستينات دون استئذان لتحتل مكانتها بأسرع ما يكون.. لتعلن عن سندريلا جديدة تمتلك طفولة العالم مع حضور لافت وجاذبية بلا حدود.. لتبدأ مسيرة من النجاح كانت لا تتوقف إلا بإذن منها وبإرادتها الحرة المطلقة.. تتوقف.. تبتعد.. تراقب.. تنشغل.. تعود.. لكن ظلت تمتلك مسيرتها وتحدد مسارها كيفما تشاء.. من محطاتها المهمة منذ لمعانها الطاغى فى «حرامى الورقة» إلى «حب وكبرياء» إلى «بدور» و«الوفاء العظيم» و«لا يا من كنت حبيبى» و«لا وقت للدموع» وصولاً إلى مرحلة أخرى فى «سونيا والمجنون» و«اذكرينى» وصولاً إلى «أحلام هند وكاميليا» و«الجراج» و«ديسكو ديسكو» ولتكون بطلة للمسلسل الإذاعى الوحيد لمكتشفها ومفجر طاقاتها الأول العندليب عبدالحليم حافظ.. وتكون أيضاً بطلة أهم عمل لمحمود عبدالعزيز فى «الدنيا على جناح يمامة» إنها «ابنة الذوات» التى احترمت وأحبت الطبقات الشعبية واقتربت منهم وانحازت لهم.. الدلوعة التى تكلمت فى السياسة وآمنت بالقومية العربية فأحبتها شعوب العرب وامتلكت قلوب الملايين!

وبعيداً عن أية تفاصيل تقود دائماً إلى متاهات لن تنتهى.. نقول: نقف أمام قمتين من رموز القوى الناعمة المصرية.. كل منهما أحب وطنه وعلى طريقته.. ولا يصح أن ينفجر خلاف بينهما ثم نحسبه عملاً فنياً نتابعه ونشاهده دون حتى التعليق عليه.. صحيح يمتلك البعض ملاحظات وملاحظات على كليهما.. هذه طبيعة الحياة وطبع البشر.. لكن فى النهاية لا يصح إلا ما نراه صحيحاً.. ولا يصح أن نسمح للصائدين فى كل مياه عكرة أن يصطادوا.. آراء كثيرة ابنة زمانها وأحياناً ابنة اللحظة والانفعال ولها أسبابها ولها تبريراتها وغالباً تنتهى الأسباب وتتلاشى المبررات بعد وقت من الزمن.

نقابة الممثلين ونقيبها المحترم الدكتور أشرف زكى مدعوون للتدخل.. فاعلو الخير من أحباب النجمين مدعوون كذلك.. بل وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم معنية أيضاً برأب أى تصدع يصيب بناءنا الفنى والثقافى!

الصمت يخذلنا جميعاً.. ولا يصح أن يستمر الخلاف مادة خصبة للمتربصين بالفن المصرى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عادل ونجلاء» وبينهما الوزيرة والنقيب «عادل ونجلاء» وبينهما الوزيرة والنقيب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon