توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجديد الخطاب الإعلامى (2)

  مصر اليوم -

تجديد الخطاب الإعلامى 2

بقلم: أحمد رفعت

ردود فعل مقال الأسبوع الماضى أكدت ما توقعناه.. كثيرون ممن يؤيدون الرئيس السيسى فوجئوا بكم ما نشرناه من أعمال ومشاريع وإنجازات تتم على أرض مصر لم يستطع حتى المقال نفسه وبمساحته الكبيرة نسبياً، إجمالها ولا شرحها الشرح الوافى الكافى الذى يليق بها.

ويطل السؤال ليطرح نفسه بقوة: إن كان أشد مؤيدى الرئيس ممن يتابعون الإعلام المصرى بكل أدواته ووسائله لا يعرفون عن الكثير مما نشرناه شيئاً.. فما بالنا بالقطاع الذى نستهدفه أو المفروض أن نستهدفه ونعيده إلى إعلامنا الوطنى من جديد بدلاً من تركه وترك عقله ووعيه ووجدانه لإعلام الشر، وهو الآن بالضرورة فى عداد ليس المعارضين للدولة وإنما من المناهضين لها؟!

ما سبب هذا التناقض إذن؟ كيف تكون كل هذه الإنجازات موجودة على الأرض وهى بالمناسبة وللذكرى التى تنفع المؤمنين ممتدة من عدد من المدن الجديدة يقترب من الثلاثين يتم إنشاؤها على أحدث وأعلى مستوى بطول مصر وعرضها لم يستثن منها إقليم مثل سيناء وفيها بئر العبد ورفح الجديدتين، وكذلك السلام بشرق بورسعيد، ومثل الصعيد وفيه توشكى الجديدة وغرب قنا، إلى الشمال فى ناصر بغرب أسيوط وغيرها وغيرها إلى ما نعرفه جميعاً من عاصمة والعلمين والمنصورة الجدد.. إلى مجتمع جديد فى تغيير الجغرافيا والتاريخ على السواء فى جبل الجلالة إلى التجمعات التى تتبدل فى حال العشوائيات من الأسمرات التى بالقاهرة إلى غيط العنب وما بينهما فى كل مكان ضمن مشروع عملاق وطموح وإنسانى يتم تعويض حرمان فئات عديدة عانوا من النسيان والإهمال طويلاً ليتم أخيراً وضعهم على خريطة الحياة الإنسانية بمساكن يتسلمونها مفروشة كاملة بتجهيزاتها فى لمحة أبوية رئاسية رائعة وفى الكثير منها تسلموا وحداتهم السكنية بـ«عزومة» حكومية من خلال ثلاجات ممتلئة بالأطعمة!

.. وبعيداً عن البناء والتشييد فى المشروعات السكنية مشروع المائة ألف صوبة زراعية وهى أرقام مخيفة بحسبة الجهد المطلوب لإنجازها، إلا أن العينة تنبئ بالقادم إن شاء الله، واللافت تأكيد الرئيس على الدوام على فكرة الطعام الصحى وليس فقط الطعام المتوفر أو رخيص الثمن! وهى لمحة مهمة تقول الكثير عن أنواع وشكل الأطعمة التى تناولناها طويلاً!

ومن البناء والمزارع الحديثة إلى التصنيع الذى اعترف الرئيس السيسى بأنه لم ينطلق كما يجب لكن علينا الاعتراف أنه انطلق بما يجدد الأمل فى عودته كما كان بعد سنوات طويلة من التصفية وليس الإضافة للثروة الوطنية.. فتطورت سيماف وحلوان بشقيها للصناعات الهندسية والثانية للمنتجات المعدنية، ومعهما ترسانة الإسكندرية إلى الإضافات المهمة فى مصانع شركة النصر إلى قها ونيازا ومجمع بتروكيماويات الإسكندرية إلى النهضة المنتظرة لصناعة النسيج وفقاً للخطة الموضوعة ورصد لها مبلغ كبير جداً!

ومن أزمة فى الطاقة لم يتوقف تأثيرها عند حدود الانقطاع المتكرر للتيار فى المنازل وإنما تمدد لتسريح دوريات كاملة من المصانع والمدن الصناعية حتى الآن، نصدرها للدول المجاورة وعندنا منها ما يكفى لنهضة صناعية كبيرة تستطيع الطرق الجديدة والمطورة استيعاب حركتها بما يمكن به أن نصل إلى واحد من أهم المشاريع فى الشمال المصرى وهى المحطة النووية بالضبعة انطلاقاً من القاهرة فى أقل من ساعتين!

باختصار وقبل أن تتسرب المساحة من بين أيدينا من جديد دون أن نتكلم عن تنمية غير مسبوقة فى سيناء التى لم تشهد تنمية من قبل أصلاً إلى تجميل القاهرة بما تستحق إلى أعمال غاية فى السرعة لإنجاز المتحف الكبير إلى مشروعات صحية أشعرت المصريين بآدميتهم ليس أولها مشروع الـ«100 مليون صحة» ولا آخرها الكشف المبكر على سيدات مصر، مروراً بإنهاء قوائم الانتظار فى العمليات الجراحية وغيرها من زرع الكلى والكبد والقواقع ثم تلاميذ مصر.. نقول وباختصار عن تحقيق أحلام تأخرت كثيراً مثل قوانين التأمين الصحى وتطوير مرفق السكك الحديدية إلى تأهيل دعاة الأوقاف بعمليات مكثفة من برامج ودورات إلى البحث عن حلول لأطفال الشوارع إلى برامج الحماية الاجتماعية من دعم مشروط فى تكافل وكرامة إلى مشروع متكامل وشامل لإعادة ذوى القدرات الخاصة إلى المجتمع إلى أخيراً وباختصار ما جرى من تطوير هائل ومهول لجيشنا العظيم يضعه فى موضع مستحق فى كل تصنيفات جيوش العالم.

نقول بخلاف ما قلناه الأسبوع الماضى من ضرورة نقل الخطاب الإعلامى من التحذير الدائم بمصير الدول الشقيقة التى ضربها الإرهاب إلى تحميل المواطن مسئولية الدفاع عن المنجزات التى تحققت واستكمالها لأنها بنيت له ولأبنائه وعليه حمايتها من كل محاولة لوقفها أو إفشالها أو حتى تشويهها!

نقول بخلاف ذلك: علينا تبسيط الأمور لشعبنا فى خطابنا إليه أو حوارنا معه.. مع شرح كل جوانب وأبعاد الموضوع.. فمثلاً.. ما جرى من مشاريع رئاسية صحية خدمت ملايين الأسر صحياً بشكل مباشر إلا أنها أيضاً قدمت دعماً مادياً برفع نسبة الإنفاق على الصحة من حصة دخل الأسرة.. وهو ما تكفلت به الدولة عن المواطن لو ذهب بنفسه للحصول على هذه الخدمات.. وكلنا مثلاً يعرف تكلفة فحوصات فيروس سى.. فما بالكم بتوفيرها مجاناً ومعها الأدوية له ولعدد من الأمراض الباطنية.. وكله إنفاق تم رفعه عن كاهل الأسرة المصرية!

ومثلاً.. الطرق الحديثة وإعادة تأهيل الطرق القديمة كانت أولى نتائجها انخفاضاً ملحوظاً تجاوز الـ25% فى نسبة حوادث الطرق.. كما أن الدعم المشروط فى «تكافل وكرامة» يضمن عدم تسرب الأطفال من التعليم ويضمن تأهيل ربات البيوت صحياً وتوعوياً فى الدورات الدورية المقررة كل ثلاثة أشهر!

وهكذا.. لكل إنجاز مباشر عدة إنجازات فرعية لا ينتبه إليها الكثيرون!

وقد يهمك أيضًا:

«يوليو» و«يونيو».. معركة واحدة لم تنتهِ!

إعادة إنتاج "ربيع عربى"!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجديد الخطاب الإعلامى 2 تجديد الخطاب الإعلامى 2



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon