توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى وداع سيد البحراوى

  مصر اليوم -

فى وداع سيد البحراوى

بقلم : ماهر حسن

أعاد خبر رحيل الناقد والأكاديمى والقاص والروائى الدكتور سيد البحراوى، عن دنيانا مساء السبت شريط ذكريات خاطفاً، والسيد البحراوى لمن لا يعرفه هو واحد من أهم النقاد ليس فى مصر والعالم العربى، وأستاذ الأدب العربى الحديث والنقد بكلية الآداب جامعة القاهرة، قسم اللغة العربية، وهو ناقد وأكاديمى وأديب وعمل فى جامعة ليون الثانية بفرنسا، وتولى الإشراف على عشرات الرسائل العلمية فى مصر وخارجها، كما أن له العديد من الأعمال  النقدية والإبداعية التى تعد من أهم المراجع الأكاديمية، بجانب عدد من الأعمال الأدبية ما بين رواية وقصص قصيرة وروايات قصيرة، ويعد البحراوى نموذجا للمثقف العضوى الذى ترتبط اهتماماته وكتاباته بهموم الشارع وقضاياه، بل كان يعزز هذا بدور عملى على أرض  الواقع، فهو ناشط سياسى أيضا ولم ينفصل فى كل كتاباته عن مجتمعه.

ومما أذكره أنه ربطتنى به علاقة مباشرة فور هبوطى القاهرة أوائل الثمانينيات وسرعان ما صارت علاقة صداقة قوية فكنت أعرض عليه قصائدى وكان يراجع إيقاعها وكلماتها وموضوعها وأذكر أنه نصحنى بقراءة كتاب الدكتور والعالم الراحل والمترجم والشاعر أيضا الدكتور أحمد مستجير عن العروض الشعرى بالأرقام، بل وعرفنى عليه بشكل شخصى حتى إننى أجريت مع الدكتور مستجير أكثر من حوار، ومما أذكره للراحل الجميل سيد البحراوى أنه كان وراء انضمامى لعضويتى اتحاد الكتاب وأتيليه القاهرة ومعه الدكتور مدحت الجيار متعه الله بالصحة ومن خلال الدكتور البحراوى دخلت لجنة الدفاع عن الثقافة القومية، وحظيت بحضور اجتماعاتها ووجدت نفسى بين قامات صحفية وفكرية وسياسية وأدبية كبيرة وهم الدكتورة لطيفة الزيات والدكتور عبدالعظيم أنيس ورضوى عاشور وفريدة النقاش والخبير والباحث فى الشؤون الأفريقية منذ عهد عبدالناصر حلمى شعراوى.

ومن المدهش أن البحراوى فعل نثرا ما فعله الشاعر أمل دنقل شعرا، فمثلما أثمرت تجربة المرض لدى أمل دنقل ديوانه الرائع «أوراق الغرفة 8» فإن البحراوى حينما علم بمرضه وثق لهذه التجربة بما يشبه السيرة الذاتية وكانت رحلته مع المرض هو الهم الرئيسى فيها، وقد أمضى عاما يوثق لهذه الرحلة وجاءت تحت عنوان «فى مديح الألم» ولعلى أجدد الدعوة للنخبة والعامة لإعادة قراءة الآثار الأدبية للبحراوى ومنها «صباح وشتاء» و«طُرق متقاطعة» و«شجرة أمى» ورواية «ليل مدريد» و«الإيقاع فى شعر السياب» و«فى النقد العربى الحديث»و«الحداثة التابعة فى الثقافة المصرية» والبحث عن لؤلؤة المستحيل، فمن خلال هذه المؤلفات نقف على تفاصيل السيرة والمسيرة والعطاء لإنسان عاش توافقا بين قناعاته الوطنية والعلمية دون فصام بين ما يقول أوما يكتب وبين ما يفعله.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى وداع سيد البحراوى فى وداع سيد البحراوى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon