توقيت القاهرة المحلي 05:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلى لا يُقـدَّر بثمن..

  مصر اليوم -

الأهلى لا يُقـدَّر بثمن

بقلم - حسن المستكاوي

اختصارا: كان يجب على الأهلى أن يترك عبدالله السعيد يلعب للزمالك بأربعين مليونا أو بعشرين.. كان يجب أن يتركه لاختياره وقراره.. وكان يجب أيضا أن يحسم الأهلى ملف اللاعب مبكرا، ولا يترك الأمر لحوارات الإعلام وإغراءات العروض.. وذلك بالتجديد له سواء بالرضوخ لطلباته أو برفضها. أو بتفاوض يصل بالطرفين إلى منتصف الطريق..!

** كنت أظن أن الأهلى أخذ باقتراح طرحته قبل أسابيع هنا بأن يجدد تعاقده مع عبدالله السعيد ثم يعرضه للبيع أو الإعارة. كى يفوز الاثنان. الأهلى من جهته يتمسك ببرنامج تعاقداته مع اللاعبين، فلا يزيد عليها ولا يزايد. ثم يربح من حصيلة بيع أو إعارة عبدالله السعيد. واللاعب من جهته يربح بتحقيق رغبته فى تأمين مستقبله، ويغادر مباعا أو معارا. ويرد الجميل إلى ناديه الذى صنع نجوميته بالتوقيع وتجديد العقد.. وبوضوح أكرر هنا أيضا أننى كنت وما زلت أرفض تلك المزايدات على اللاعبين.

** الحقيقة الآن أن ما كنت أظنه ظل ظنا.. فالأهلى قرر أن يعاقب عبدالله السعيد لأنه وقَّع للزمالك. ودخل فى سباق المزايدة وهى السبب فى تضخم أسعار اللاعبين بصورة تفوق أرباح الصناعة برمتها، وهو أيضا أمر أشرت إليه فى مقالات عديدة حول «تلك المصانع التى تخسر وتوزع أرباحها على عمالها».. ولست ضد حق اللاعب فى الفوز بالمال وإنما بشرط أن يكون ذلك وفقا لأسعار حقيقية فى السوق أو تماشيا مع أرباح الصناعة.
ومن أسف أن هناك خطأ وقع فيه الطرفان، الأهلى وعبدالله السعيد، والخطأ أن فترة التفاوض طالت، وكبرت كرة الثلج وباتت كرة نار تعرض اللاعب للإيقاف.. وقد خسره الأهلى وخسر الملايين التى دفعت من أجله!

** الملايين دفعها الشيخ تركى آل شيخ.. وقد سألت مصدر قريب من علاقة الأهلى بالشيخ تركى: ماذا يريد الرجل من الأهلى؟ هل يرغب فى فرض كلمته على النادى؟ هل يتدخل فى عمل إدارته؟ رد المصدر بسؤال: «وهل كان الأمير عبدالله الفيصل يريد شيئا من الكابتن صالح سليم أو من الأهلى حين تنازل بستة ملايين جنيه قيمة أسهمه فى فندق هيلتون رمسيس للأهلى؟»،
الأمير عبدالله الفيصل قدم الكثير للنادى منذ نهاية الثلاثينيات.. وكان دافعه حبه للنادى وتشجيعه له لدرجة أنه أسس أهلى جدة على اسم الأهلى، وبنفس المعنى تلك هى طبيعة العلاقة بين تركى آل شيخ والأهلى.
هى علاقة مشجع محب للنادى يعبر عن هذا الحب بدعم متطلبات الأهلى وفريق كرة القدم تحديدا.. تماما كما كان الشيخ منصور البلوى داعما للزمالك ويمارس هذا الدعم من منطلق حبه للنادى.

** انتهى كلام المصدر.. وأفهم جيدا أن للأهلى وللزمالك عشاقا ومشجعين من الخليج إلى المحيط. وأن مفهوم الدعم والاستثمار فى الرياضة وفى الأندية يعامل بقصور فى عالمنا العربى ولا يرتقى لمفاهيم الأوروبيين.. ويكفى أن أكثر من نصف أندية البريمير ليج يمتلكها مستثمرون أجانب من جنسيات مختلفة. ومشروع الاستاد الخاص بالنادى استثمار وليس هبة أو تبرعا، و سيحقق أرباحا للأهلى ولمجموعة المستثمرين المشاركين فى المشروع..

** وأنتهى بأن الأهلى أو الزمالك أو غيرهما ليست مجرد أندية ولكنها ظاهرة شعبية ورياضية واجتماعية وسياسية أيضا، يستقبل التعامل معها أحيانا بحذر، خاصة أن الزمن تغير وباتت الاتهامات تلقى وترمى دون سند ودون فهم للحقيقة ولتفاصيل القصة.. فلا الأمير عبدالله الفيصل رغب فى شراء الأهلى أو السيطرة عليه ولا تركى آل شيخ يرغب فى السيطرة على الأهلى ولا يريد.. ولا أحد يستطيع ذلك.. الحقيقة هى أن الأهلى لا يقدر بثمن!!

نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلى لا يُقـدَّر بثمن الأهلى لا يُقـدَّر بثمن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon