توقيت القاهرة المحلي 01:08:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلى لا يُقـدَّر بثمن..

  مصر اليوم -

الأهلى لا يُقـدَّر بثمن

بقلم - حسن المستكاوي

اختصارا: كان يجب على الأهلى أن يترك عبدالله السعيد يلعب للزمالك بأربعين مليونا أو بعشرين.. كان يجب أن يتركه لاختياره وقراره.. وكان يجب أيضا أن يحسم الأهلى ملف اللاعب مبكرا، ولا يترك الأمر لحوارات الإعلام وإغراءات العروض.. وذلك بالتجديد له سواء بالرضوخ لطلباته أو برفضها. أو بتفاوض يصل بالطرفين إلى منتصف الطريق..!

** كنت أظن أن الأهلى أخذ باقتراح طرحته قبل أسابيع هنا بأن يجدد تعاقده مع عبدالله السعيد ثم يعرضه للبيع أو الإعارة. كى يفوز الاثنان. الأهلى من جهته يتمسك ببرنامج تعاقداته مع اللاعبين، فلا يزيد عليها ولا يزايد. ثم يربح من حصيلة بيع أو إعارة عبدالله السعيد. واللاعب من جهته يربح بتحقيق رغبته فى تأمين مستقبله، ويغادر مباعا أو معارا. ويرد الجميل إلى ناديه الذى صنع نجوميته بالتوقيع وتجديد العقد.. وبوضوح أكرر هنا أيضا أننى كنت وما زلت أرفض تلك المزايدات على اللاعبين.

** الحقيقة الآن أن ما كنت أظنه ظل ظنا.. فالأهلى قرر أن يعاقب عبدالله السعيد لأنه وقَّع للزمالك. ودخل فى سباق المزايدة وهى السبب فى تضخم أسعار اللاعبين بصورة تفوق أرباح الصناعة برمتها، وهو أيضا أمر أشرت إليه فى مقالات عديدة حول «تلك المصانع التى تخسر وتوزع أرباحها على عمالها».. ولست ضد حق اللاعب فى الفوز بالمال وإنما بشرط أن يكون ذلك وفقا لأسعار حقيقية فى السوق أو تماشيا مع أرباح الصناعة.
ومن أسف أن هناك خطأ وقع فيه الطرفان، الأهلى وعبدالله السعيد، والخطأ أن فترة التفاوض طالت، وكبرت كرة الثلج وباتت كرة نار تعرض اللاعب للإيقاف.. وقد خسره الأهلى وخسر الملايين التى دفعت من أجله!

** الملايين دفعها الشيخ تركى آل شيخ.. وقد سألت مصدر قريب من علاقة الأهلى بالشيخ تركى: ماذا يريد الرجل من الأهلى؟ هل يرغب فى فرض كلمته على النادى؟ هل يتدخل فى عمل إدارته؟ رد المصدر بسؤال: «وهل كان الأمير عبدالله الفيصل يريد شيئا من الكابتن صالح سليم أو من الأهلى حين تنازل بستة ملايين جنيه قيمة أسهمه فى فندق هيلتون رمسيس للأهلى؟»،
الأمير عبدالله الفيصل قدم الكثير للنادى منذ نهاية الثلاثينيات.. وكان دافعه حبه للنادى وتشجيعه له لدرجة أنه أسس أهلى جدة على اسم الأهلى، وبنفس المعنى تلك هى طبيعة العلاقة بين تركى آل شيخ والأهلى.
هى علاقة مشجع محب للنادى يعبر عن هذا الحب بدعم متطلبات الأهلى وفريق كرة القدم تحديدا.. تماما كما كان الشيخ منصور البلوى داعما للزمالك ويمارس هذا الدعم من منطلق حبه للنادى.

** انتهى كلام المصدر.. وأفهم جيدا أن للأهلى وللزمالك عشاقا ومشجعين من الخليج إلى المحيط. وأن مفهوم الدعم والاستثمار فى الرياضة وفى الأندية يعامل بقصور فى عالمنا العربى ولا يرتقى لمفاهيم الأوروبيين.. ويكفى أن أكثر من نصف أندية البريمير ليج يمتلكها مستثمرون أجانب من جنسيات مختلفة. ومشروع الاستاد الخاص بالنادى استثمار وليس هبة أو تبرعا، و سيحقق أرباحا للأهلى ولمجموعة المستثمرين المشاركين فى المشروع..

** وأنتهى بأن الأهلى أو الزمالك أو غيرهما ليست مجرد أندية ولكنها ظاهرة شعبية ورياضية واجتماعية وسياسية أيضا، يستقبل التعامل معها أحيانا بحذر، خاصة أن الزمن تغير وباتت الاتهامات تلقى وترمى دون سند ودون فهم للحقيقة ولتفاصيل القصة.. فلا الأمير عبدالله الفيصل رغب فى شراء الأهلى أو السيطرة عليه ولا تركى آل شيخ يرغب فى السيطرة على الأهلى ولا يريد.. ولا أحد يستطيع ذلك.. الحقيقة هى أن الأهلى لا يقدر بثمن!!

نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلى لا يُقـدَّر بثمن الأهلى لا يُقـدَّر بثمن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 23:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي
  مصر اليوم - درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019

GMT 14:33 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

ألوان منعشة من مجموعات عبايات ربيع وصيف 2019

GMT 20:22 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

امرأة حامل ضحية اغتصاب 5 ذئاب بشرية في الجيزة

GMT 06:43 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أرز باللحم والحمّص على الطريقة السعودية

GMT 06:22 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج ستدخل النتوء لشاشات هواتفها القادمة بعدة طرق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon