توقيت القاهرة المحلي 11:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجربة كولومبيا مفيدة.. فى ماذا؟!

  مصر اليوم -

تجربة كولومبيا مفيدة فى ماذا

بقلم - حسن المستكاوي

الكلام والنقد لم يعد مفيدا الآن، وإلا كانت الانتقادات السابقة أتت بنتيجة.. وفى الوقت نفسه الحديث العائم والمبهم والعام عن فائدة تجربة كولومبيا، هو حديث مكرر، لدرجة أن كل تجربة للمنتخب تكون مفيدة، دون أن يقال لنا ما هى الفائدة بالتحديد؟ والأخطر من ذلك تلك الإشادات التى خرجت بأداء المنتخب أمام كولومبيا، وكيف كان الفريق ندا للمنتخب اللاتينى فى الشوط الأول ووصف الأداء بأنه كان جيدا.. فهذه مجاملة شائكة..
** لم أكن أنوى التعليق على مباراة كولومبيا، لأن الكلام معاد. لكننى رأيت تيارا جارفا يعلق مستوى المنتخب فى تلك المباراة على غياب محمد صلاح..
وهو خطأ كبير يقع فيه الجميع.. خطأ أن يفسر أداء المنتخب السلبى أمام كولومبيا بغياب محمد صلاح وخطأ آخر وقع فيه كثيرون وهو ترشيح أسماء لاعبين مكان لاعبين.. باعتبار أن ذلك سيكون حلا لأداء المنتخب. وربما يكون لبعض العناصر ضرورة وأهمية.. إلا أن المشكلة ليست فى غياب صلاح فقط، فهو دون شك الماهر والهداف والإلهام.. والمشكلة ليست فى انضمام وليد سليمان، أو السولية، أو الشحات.. ولكن المشكلة فى الأداء الجماعى كفريق.. وفى فلسفة المدرب كوبر التى لا يمكن أن يتخلى عنها اليوم، كما لم يبدلها أمس، وتحديدا حين بدأت الانتقادات لتلك القيود التى توضع على حركة وتحركات لاعبى المنتخب، وإلزامهم بحدود دفاعية صارمة..
** «صفر كرة قدم».. هو الاختصار لما تناولته مواقع وصحف عالمية لأداء المنتخب أمام كولومبيا، وخصوصا ما بين الدقيقة 62 إلى الدقيقة 90.. لدرجة أن الفريق لم يقدر على بناء هجمة واحدة، ولدرجة أن الاستحواذ خلال تلك الفترة كان للفريق الكولومبى بنسبة تكاد تصل إلى 90 % مقابل 10% للمنتخب.. فالفريق يدافع فقط، ويدافع فى ملعبه، ويجرى خلف الكرة، وخلف لاعبى كولومبيا، الذين يتبادلون مراكزهم ويتناقلون الكرة بمنتهى السلاسة، ومن أسف أن ضغط لاعبى المنتخب تحول إلى فاولات، أو إلى ضغط يمارسه ظل كل لاعب وليس قدم كل لاعب..
** نعم المنتخب لاحت له ثلاث أو أربع فرص تهديف فى مباراة كولومبيا. لكن كيف صنع الفريق تلك الفرص؟ هل صنعت بأداء جماعى كلها؟ الواقع أن فرصة رمضان صبحى فى الدقيقة 42 كانت من جملة جماعية وكذلك تمريرة من مروان محسن إلى عبدالله السعيد فى الدقيقة 47.. ثم تمريرة من عبدالشافى إلى المحمدى فى الدقيقة 58.. وهكذا لعبة واحدة من جملة، ولعبتان من تمريرتين.. فمن أهم الملاحظات أن الفريق لا يستخلص الكرة بسهولة، ولا يحتفظ بها طويلا ويبنى هجماته بعدة تمريرات، وينتهى الأمر سريعا بفقد الكرة والعودة إلى مراكز الدفاع..
** السؤال الآن: إذا كان كوبر يرى أن تلك هى فلسفته؟ فهل لو هو مدرب كولومبيا لكان لعب بنفس الاسلوب الذى لعب به المنتخب؟
** إن سيميونى يدافع لكنه يهاجم بشراسة حين يمتلك أتلتيكو الكرة، وأساتذة الدفاع مشاهير ومنهم كونتى، وأليجرى ولكنهم يهاجمون أيضا.. وسوف نطالب كوبر دائما بأن يطور من الأداء الهجومى.. وأن يخبرنا قبل ذلك ما هى الفائدة التى خرجنا بها من مباراة كولومبيا؟ هل يقصد أن الفائدة كانت اختبار خطة «الصمود والتصدى» ودرجة تحملنا الدفاعية؟

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة كولومبيا مفيدة فى ماذا تجربة كولومبيا مفيدة فى ماذا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon