بقلم - حسن المستكاوي
المرشحون ربما وردة أو شيكابالا لكننى لو كنت مكان كوبر لاخترت تريزيجيه، لأنه سريع، ويجيد المناورة، ولياقته البدنية عالية، بما يسمح له بأداء الواجب الدفاعى، ومساندة الظهير الأيسر، كما كان يفعل حين يلعب فى الجناح الأيسر، وبالتالى قد يكون رمضان صبحى مرشحا للعب فى الجناح الأيسر محل تريزيجيه، وستكون عليه واجبات دفاعية بالطبع فتلك مسألة لا يتجاوز عنها كوبر.. وهو نفسه اعترف بأنه يدافع، ويلعب بأسلوب دفاعى بالدرجة الأولى، وإن وصفه بالواقعية. وجاء ذلك فى تصريحات أدلى بها فى مدينة بيرجامو الإيطالية.
** قال كوبر إنه مدرب محترف يسعى إلى تحقيق الفوز، ولكن عن طريق ما يراه واقعيا ويحقق الهدف بنسبة أكبر، مشيرا إلى أن اللاعب المصرى لديه كل مقومات المنافسة العالمية، لاسيما بعد تألق عدد كبير منهم فى أقوى الدوريات فى العالم. أكد كوبر على أن أكثر ما يهمه هو تحقيق الفوز دون الاهتمام بجمالية الأداء، حيث قال: «أهم شىء بالنسبة لى ولكل الجماهير هو أننا نحقق الفوز، فهذه هى المدرسة التى أنتمى إليها، هى أن أعمل أى شىء حتى أحقق الفوز، فأنا كمدرب أعطى الأولوية لتفادى الأخطاء الدفاعية، وربما يكون فى ذلك فلسفة مختلفة عن الواقع المصرى».
** تلك مدرسة كوبر وفلسفته ومن المعروف أنه يلعب بطريقة 4/2/3/1 وقد يضطر مدرب المنتخب إلى تغيير الطريقة، لتكون 4/3/3 بحيث يدفع بثلاثة لاعبين فى الوسط تحسبا لمباراة منتخب أوروجواى حيث يلعب الفريق بطريقة 4/4/2 كهيكل أساسى يتغير بمجريات اللعب، وهو أقوى منتخبات المجموعة.
** منتخب أوروجواى كانت فلسفته تقوم على بناء دفاعات صلبة، وتمركز برباعى خط ظهر، فلا يتقدم الظهيران أو أحدهما إلا إذا كان ذلك ضروريا. وعلى أن ينطلق الفريق فى هجوم سريع مسلحا بمهارات الثنائى سواريز وكافانى. وخلفهما نانديز ورود ريجيز، وهناك فى موقع لاعبى الارتكاز لاعب رائع آخر وهو ماتياس فيسينو وبجواره لاعب متحرك ومهاراته عالية أيضا وهو فالفاردى.. وهؤلاء الستة أضافوا مزيدا من الخطورة الإبداعية لأوروجواى وجعلوا الأداء أكثر حيوية وجمالا
** هذا يعنى ضرورة تجربة كوبر لثلاثة لاعبين فى الوسط، وهم الننى، وطارق حامد وعبدالله السعيد. وسيكون هناك اليوم بديل للننى حتى يكتمل شفاؤه. ومن المفارقات أن طريقة كوبر تبدو مماثلة لأسلوب منتخب أوروجواى قبل فترة، وهو الدفاع الكامل برباعى الظهر وعدم تقدم الظهيرين إلا للضرورة. على أن يقوم الجناحان بمهام دفاعية أيضا.
** المهم أن تجربة كولومبيا ستحدد بداية الطريقة التى سيلعب بها المنتخب فى المونديال. وكيف يواجه أوروجواى فى أولى مبارياته بروسيا.. وأرجو ألا تكون هناك تجارب للاعبين لن يلعبوا فى كأس العالم، فحين يشارك لاعب لمدة 20 دقيقة، فتلك ليست تجربة، ووقت التجارب الكاملة مضى من زمن، وهذا وقت تجربة من سيلعب وتدريبه على اللعب فى المونديال وعلى تطبيق خطط المدرب قبل بدء المونديال..!
نقلا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع