توقيت القاهرة المحلي 06:23:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شــكراً وتقديـراً وحيـد حامـد .. معك قلباً وقالباً في حملتك

  مصر اليوم -

شــكراً وتقديـراً وحيـد حامـد  معك قلباً وقالباً في حملتك

بقلم - جلال دويدار

لا أحد يمكن أن يجادل أو يشكك فيما نشره الكاتب والروائي الكبير وحيد حامد فيما يتعلق بضرورة وحتمية إزالة الشكوك حول المشروعات التي تتبناها الجمعيات الخيرية.. ليس خافيا أن المبالغات التي تحيط بالانفاق علي حملات الدعاية الموجهة إلي مشاعر الناس الطيبة والخيرة للمساهمة في هذه المشروعات.. كانت جديرة بأن تلفت نظر متابعيها.

إن غزارة وكثافة هذه الإعلانات التي شهدتها كل البرامج التليفزنونية خلال شهر رمضان المعظم كانت أمرا مقصودا لما له من تأثير علي أصحاب القلوب الرحيمة في تقديم يد العون للمحتاجين. هذه الإعلانات التي لا يمكن أن يكون إعدادها وإذاعتها بدون مقابل.. خاصة إذا وضعنا في الاعتبار ما يتم إنفاقه عليها. من المؤكد أن هذا الحماس والاهتمام بإذاعتها في الفترات التي تمثل الأعلي سعرا يشير إلي أن العائد والفائدة مؤكدة وهي إن لم تكن بمليارات الجنيهات فإنها بمئات الملايين من الجنيهات.

إن ما تعرض له الكاتب وحيد حامد وتناوله لم يكن سوي تجسيد لما تتناوله الأحاديث والجلسات من تعليقات عما وراء هذه الحملات وما يتم عمله بالعوائد الضخمة التي تحققها وضرورة وضوح وشفافية مصارف إنفاقها. إنه وله كل الشكر والتقدير لم يتجاوز الحقيقة أو يوجه إساءات أو اتهامات لأحد.. وإنما كل ما طالب به هو أن تتدخل الجهات المسئولة بأمانة وشفافية لطمأنة المتبرعين علي مصير تبرعاتهم. يأتي ذلك باعتبار أن تحقيق ذلك هو حق يكفله القانون ويستهدف التصدي لمكافحة أي فساد أو انحراف.

يجب أن يكون معلوما أن هذا الحماس اللافت للنظر لاستعطاف المتبرعين  مع تقديم مشاهد للإنجازات التي قد لا تستند إلي تأكيدات رقابية موثوق بها. كانت مثارا لجذب الانتباه والشعور بالريبة. إن ما أكده أحد المسئولين عن إحدي هذه الجمعيات بشأن الحجم الهائل للعائدات التي تصل إلي المليارات كان دافعاً لتصاعد الشعور بالشكوك والمطالبة بالكشف عن حسابات هذه الجمعيات وتكلفة ما تقوم به من مشروعات.

لا أحد يمكن أن يرفض أو يعترض علي الجهود المخلصة التي تبذلها هذه الجمعيات لخدمة المجتمع المدني سواء في مجالي التعليم والصحة ومساعدة المحتاجين في توفير الحياة الكريمة لهم. لكن ولصالح القائمين عليها فإنه لابد من الشفافية التي تجعل هناك اطمئنانا لما تقوم به. هذه المهمة يجب أن تتولاها جهات موثوق بها وأشخاص بعيدون عن الشبهات وخبراء لا يستهدفون التغطية علي الفساد لغرض في نفس يعقوب.

إن المصلحة العامة ومصلحة التوجهات نحو الخير وخدمة المجتمع المدني تحتم ألا يكون طرفا فيما يجري أيا من المنتفعين مما تقوم به هذه الجمعيات لصالح الترويج لما تحققه من عوائد هائلة. يدخل ضمن هذه الفئة شركات الإعلانات ومحطات التليفزيون التي لا يمكن بأي حال أن تقوم بإعداد هذه الحملات وإذاعتها مجانا ولوجه الله.

أنا مع وحيد حامد قلباً وقالباً حتي تصدر بيانات مسئولة وكاشفة وموثوق بها عن نشاط هذه الجمعيات وحجم أموال المتبرعين التي تحصل عليها وتتعامل بها في كل أنشطتها. ما يتم الوصول إليه من معلومات حول هذا الأمر هو لصالح من يمارس نشاطه منهم بما يرضي الله والضمير ويحقق الخير لعباد الله.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شــكراً وتقديـراً وحيـد حامـد  معك قلباً وقالباً في حملتك شــكراً وتقديـراً وحيـد حامـد  معك قلباً وقالباً في حملتك



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon