توقيت القاهرة المحلي 20:12:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شــكراً وتقديـراً وحيـد حامـد .. معك قلباً وقالباً في حملتك

  مصر اليوم -

شــكراً وتقديـراً وحيـد حامـد  معك قلباً وقالباً في حملتك

بقلم - جلال دويدار

لا أحد يمكن أن يجادل أو يشكك فيما نشره الكاتب والروائي الكبير وحيد حامد فيما يتعلق بضرورة وحتمية إزالة الشكوك حول المشروعات التي تتبناها الجمعيات الخيرية.. ليس خافيا أن المبالغات التي تحيط بالانفاق علي حملات الدعاية الموجهة إلي مشاعر الناس الطيبة والخيرة للمساهمة في هذه المشروعات.. كانت جديرة بأن تلفت نظر متابعيها.

إن غزارة وكثافة هذه الإعلانات التي شهدتها كل البرامج التليفزنونية خلال شهر رمضان المعظم كانت أمرا مقصودا لما له من تأثير علي أصحاب القلوب الرحيمة في تقديم يد العون للمحتاجين. هذه الإعلانات التي لا يمكن أن يكون إعدادها وإذاعتها بدون مقابل.. خاصة إذا وضعنا في الاعتبار ما يتم إنفاقه عليها. من المؤكد أن هذا الحماس والاهتمام بإذاعتها في الفترات التي تمثل الأعلي سعرا يشير إلي أن العائد والفائدة مؤكدة وهي إن لم تكن بمليارات الجنيهات فإنها بمئات الملايين من الجنيهات.

إن ما تعرض له الكاتب وحيد حامد وتناوله لم يكن سوي تجسيد لما تتناوله الأحاديث والجلسات من تعليقات عما وراء هذه الحملات وما يتم عمله بالعوائد الضخمة التي تحققها وضرورة وضوح وشفافية مصارف إنفاقها. إنه وله كل الشكر والتقدير لم يتجاوز الحقيقة أو يوجه إساءات أو اتهامات لأحد.. وإنما كل ما طالب به هو أن تتدخل الجهات المسئولة بأمانة وشفافية لطمأنة المتبرعين علي مصير تبرعاتهم. يأتي ذلك باعتبار أن تحقيق ذلك هو حق يكفله القانون ويستهدف التصدي لمكافحة أي فساد أو انحراف.

يجب أن يكون معلوما أن هذا الحماس اللافت للنظر لاستعطاف المتبرعين  مع تقديم مشاهد للإنجازات التي قد لا تستند إلي تأكيدات رقابية موثوق بها. كانت مثارا لجذب الانتباه والشعور بالريبة. إن ما أكده أحد المسئولين عن إحدي هذه الجمعيات بشأن الحجم الهائل للعائدات التي تصل إلي المليارات كان دافعاً لتصاعد الشعور بالشكوك والمطالبة بالكشف عن حسابات هذه الجمعيات وتكلفة ما تقوم به من مشروعات.

لا أحد يمكن أن يرفض أو يعترض علي الجهود المخلصة التي تبذلها هذه الجمعيات لخدمة المجتمع المدني سواء في مجالي التعليم والصحة ومساعدة المحتاجين في توفير الحياة الكريمة لهم. لكن ولصالح القائمين عليها فإنه لابد من الشفافية التي تجعل هناك اطمئنانا لما تقوم به. هذه المهمة يجب أن تتولاها جهات موثوق بها وأشخاص بعيدون عن الشبهات وخبراء لا يستهدفون التغطية علي الفساد لغرض في نفس يعقوب.

إن المصلحة العامة ومصلحة التوجهات نحو الخير وخدمة المجتمع المدني تحتم ألا يكون طرفا فيما يجري أيا من المنتفعين مما تقوم به هذه الجمعيات لصالح الترويج لما تحققه من عوائد هائلة. يدخل ضمن هذه الفئة شركات الإعلانات ومحطات التليفزيون التي لا يمكن بأي حال أن تقوم بإعداد هذه الحملات وإذاعتها مجانا ولوجه الله.

أنا مع وحيد حامد قلباً وقالباً حتي تصدر بيانات مسئولة وكاشفة وموثوق بها عن نشاط هذه الجمعيات وحجم أموال المتبرعين التي تحصل عليها وتتعامل بها في كل أنشطتها. ما يتم الوصول إليه من معلومات حول هذا الأمر هو لصالح من يمارس نشاطه منهم بما يرضي الله والضمير ويحقق الخير لعباد الله.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شــكراً وتقديـراً وحيـد حامـد  معك قلباً وقالباً في حملتك شــكراً وتقديـراً وحيـد حامـد  معك قلباً وقالباً في حملتك



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon