توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزيادة الســكانية غـير المنضبطـة عبء ثقيل علي التنمية الزراعية(٢)

  مصر اليوم -

الزيادة الســكانية غـير المنضبطـة عبء ثقيل علي التنمية الزراعية٢

بقلم: جلال دويدار

في مقال سابق »عشنا وشفنا»‬ مشاكل السياسات الزراعية وما ترتبط به من دورة لزراعة المحاصيل. أشرت الي تداعيات ذلك علي نقصها خاصة الرئيسية منها وما يترتب علي ذلك اعتمادنا علي الاستيراد من الخارج.
حول هذه القضية كان لابد أن أشير الي التأثير السلبي للإنفلات السكاني في هذا النقص المتواصل. إن الذين لا يلتزمون بضبط الإنجاب لا يقدرون حجم هذا الخطر الذي يزحف علينا ويهدد ويلتهم كل الجهود التي تبذل للتنمية والنهوض.
إن الدولة  في سباق لرفع مستوي المعيشة ولكن الزيادة السكانية تجعل التقدم علي هذا المسار ليس علي المستوي المطلوب. الموضوع لم يعد يقتصر علي نقص المحاصيل الرئيسية اللازمة لاحتياجات الغذاء ولكنه إمتد أيضا إلي عدم لحاق ما تحققه مشروعات التنمية من ايرادات لتوفير باقي مستلزمات الملايين من المواليد الجدد.
إنه ومع استمرار هذا التصاعد في التعداد السكاني ستصبح مشكلة عويصة الاستمرار في تقديم الدعم الذي ارتفع من خانة الملايين الي عشرات المليارات.. لن يكون ممكنا بأي حال من الأحوال أن يستمر هذا الدعم مع إنضمام هذه الاعداد الغفيرة من الأفواه كل يوم الي قائمة الذين يطلبون الدعم.
علينا أن ندرك أن قرار وقف الدعم لما يزيد عن طفلين لن يؤتي ثماره إلا بعد سنوات بشرط أن يكون هناك حسم وحزم في تنفيذه. معني هذا أن تأثير هذا القرار لن يتحقق إلا بعد سنوات.  هذا الأمر مرهون بارتفاع معدلات الوعي الجماهيري.  ومرتبط  بشكل أساسي بالحد من الأمية ونشر التعليم والاهتمام بالتوعية الذي يجب أن تشارك فيها كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
إن نجاحنا في تحقيق الانضباط في الانجاب وانعكاساته علي الزيادة السكانية.. هي الوسيلة لجني ثمار جهود التنمية. إنها سوف تتمثل في ارتفاع مستوي المعيشة إلي جانب توافر الموارد المالية لنظام تعليمي فاعل ومتقدم ورعاية صحية ومرافق متكاملة.
إن التطلع الي استمرارية تحسن أحوالنا وأوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية أصبح مرهونا بتوافق التعداد السكاني مع امكاناتنا ومواردنا. علي هذا الأساس فإن مشكلة مصر الأولي تنحصر حاليا في هذا التعداد السكاني الذي أصبح عبئا علي امكاناتنا. علي كل مواطن مقبل علي تكوين أسرة جديدة ان يعلم ويفهم كل هذه الحقائق.
وللحديث بقية..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيادة الســكانية غـير المنضبطـة عبء ثقيل علي التنمية الزراعية٢ الزيادة الســكانية غـير المنضبطـة عبء ثقيل علي التنمية الزراعية٢



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon