توقيت القاهرة المحلي 08:39:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإصلاح السياسي مطلب أساسي لإرسـاء دعائم الاسـتقرار والبناء

  مصر اليوم -

الإصلاح السياسي مطلب أساسي لإرسـاء دعائم الاسـتقرار والبناء

بقلم: جلال دويدار

كان طبيعيا أن تلقي التعديلات الدستورية وما أسفر عنه الاستفتاء  من نتائج.. الاهتمام من الغالبية الشعبية.. يأتي ذلك من منطلق أن هذه النتائج سوف تحدد مستقبل المرحلة القادمة لمسيرة هذا الوطن. لا جدال أن هذه الغالبية التي دائما ما تكون الأكثر تأثرا بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. كانت الأكثر اهتماما بما توصلت إليه عملية فرز أصوات الاستفتاء.
رغم الجدل والنقاش الذي شهدته عملية الاقدام علي إجراء هذه التعديلات الدستورية.. سواء بشكل علني أو داخل الغرف المغلقة.. فإن آمال وتطلعات  جميع الأطراف  المحبة لمصر.. تركزت في تحقيق الأمن والآمان والاستقرار وما يتطلبه ذلك من إرساء لدعائم الحرية والديمقراطية. ليس غائبا عن أحد أن هذه الامنيات تكمل بعضها البعض ولا يمكن الأخذ بعنصر منها دون الآخر. يأتي ذلك باعتبارها الأساس لعملية البناء السليم للوطن الذي نتمناه. علي هذا الأساس فإنه ليس من تفسير لتصويت الاغلبية »بنعم التعديلات الدستورية»‬ سوي أنه توافق فيما بينها الاستجابة تصل هذه العناصر.
إن ما يلتزم به الجميع في مرحلة ما بعد إقرار  التعديلات الدستورية.. يحتم الالتزام بالايجابية ونبذ السلبية في تحمل المسئوليات.. علي مستوي الشعب والقائمين بمسئولية القيادة. الشعب مطالب بأن يكون علي قدر المسئولية تجاه وطنه بأداء الواجبات وبذل الجهد والعرق من أجل تحقيق أهداف النهوض والتقدم  بهذا الوطن. في نفس الوقت فإن القيادة الي جانب إلتزامها بواجبات مسئولياتها.. عليها العمل  واتخاذ كل ما هو مطلوب منها للحفاظ علي حقوق وتطلعات الشعب سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
يجب أن يكون معلوما أن نعم للتعديلات الدستورية.. تفرض علي القيادة إلتزامات وواجبات لا يجب بأي حال التنصل منها أو المساس بها. إنها بمثابة عهد بين الطرفين الشعب والقيادة تشهد عليها مواد الدستور.
من ناحية أخري فإن الجميع مطالبون بإفساح الطريق أمام الكفاءات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو إدارية أو إجتماعية. هذا يتيح لها ان تجد طريقها بدون أي معوقات نحو إنهاء  حالة الفراغ في هذه المجالات.إن المجتمع بكل أطيافه وتنظيماته الرسمية والشعبية مطالب بأن يكون له دور فاعل في تحقيق هذا الهدف حرصا علي الاستقرار والمستقبل.
إننا ونحن علي أبواب جني ثمار ما بذل من جهد في عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.. حان الوقت لأن يحظي الاصلاح السياسي بنفس الاهتمام والحماس. ان ذلك يأتي باعتبار أن نجاح هذا الاصلاح سوف يضمن دوام وترسيخ حالة الاستقرار. بالطبع فإن الوصول إلي هذا الهدف المأمول يقضي ويحتم أن تكون لدينا أحزاب سياسية حقيقية وليست أحزابا ورقية يتم استخدامها للديكور.
لا مجال في هذه الحالة لاستمرار هذا الانفلات الذي يدعو الي السخرية في عدد هذه الأحزاب. لم يعد لدينا وقت لرفاهية استمرار هذا المسخ في ظل الاصلاح السياسي. كما هو سائد ديمقراطيا فانه يجب ألا يزيد عدد هذه الاحزاب علي خمسة أو ستة أحزاب. هذه الأحزاب هي المسئولة عن تربية وتخريج قيادات المستقبل السياسية التي يمكن الثقة فيها والاعتماد عليها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح السياسي مطلب أساسي لإرسـاء دعائم الاسـتقرار والبناء الإصلاح السياسي مطلب أساسي لإرسـاء دعائم الاسـتقرار والبناء



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon