توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعم ومساندة أمريكا وأتباعها وراء ترسيخ عنصرية إسرائيل

  مصر اليوم -

دعم ومساندة أمريكا وأتباعها وراء ترسيخ عنصرية إسرائيل

بقلم - جلال دويدار

نعم اسرائيل دولة عنصرية بكل المقاييس المتعارف عليها وغير المتعارف عليها. في هذا الشأن فإنها دولة متمردة علي كل المواثيق والمبادئ وهو ما يتوافق تماماً مع طبيعة شعبها الذي سجله القرآن الكريم من خلال حواراتهم مع سيدنا موسي عليه السلام. هذه الطبيعة كانت وراء سلوكياتهم المعيشية والانسانية القائمة علي العزلة بما يتناقض مع شرع الله الذي قال في كتابه الكريم ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَي وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ وهو ما يعني في نفس الوقت امكانية الاندماج والتآلف.

هذا الواقع وهذه الحقيقة تأكدت بالقانون الذي اقره البرلمان الاسرائيلي باعتبار فلسطين ارضا لليهود فقط.. لا جدال ان هذا القرار يعكس اعترافا بعقدة الذنب القائمة علي اغتصابهم لفلسطين واستيطانها لها بعد طرد وتشريد شعبها. إنهم يعتقدون أن هذا القانون يجعل العالم ينسي أن هذه الارض التي يعيشون عليها تم اغتصابها بالتآمر.

إنهم استخدموا كل وسائل الضغط التي احترفها اليهود واجادوها وصولاً الي هذا الهدف. ان إحدي ركائزهم احترافهم واجادتهم لأعمال المال والاقتصاد من اجل السيطرة والهيمنة علي مقدرات الدول وتوجهات قياداتها.  انتشارهم وتمكنهم المالي والاقتصادي جعلهم يسيطرون ويهيمنون علي الدول الكبري - نجحوا في تحقيق هذه الغاية من خلال تبني بريطانيا داهية الاستعمار العالمي لوعد بلفور الذي تضمن إقامة وطن لهم علي ارض فلسطين.

جاءت الولايات المتحدة بعد ذلك حيث واصلت ارتباطها وتبعيتها لهذه الدولة العجوز بالسير علي نفس المنوال. الاتحاد السوفيتي - ثم بعد ذلك روسيا - لم يبرأ من خلال النفوذ القوي للجالية اليهودية وهو ما دفعه إلي الانضمام إلي هذه الجماعة الباغية دعماً ومساندة لقيام الدولة اليهودية علي أرض فلسطين. تم استغلال هزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية وما اشيع حول ما فعله هتلر بالجالية اليهودية انتقاماً لتسلطهم وسعيهم للهيمنة علي الدولة الالمانية. الي وقوف أوروبا الي جانب عملية اغتصاب فلسطين. تخلصا من التسلط اليهودي والصهيوني.

بعد تنفيذ هذه الجريمة تواصلت حلقات التآمر لمنع المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة للقيام بدوره تجاه حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.. لجأت الدول الواقعة تحت سيطرة الصهيونية العالمية وعلي رأسها الولايات المتحدة الامريكية إلي كافة السبل لترسيخ التآمر علي الشعب الفلسطيني والحقوق العربية. كان الفيتو سلاح أمريكا ودول الغرب بريطانيا وفرنسا في التصدي لتفعيل أي قرار ينتصر للحق الفلسطيني المعتدي عليه.

إن ما يؤكد وقوع هذه الدول تحت السيطرة الصهيونية التي كانت وراء اقامة دولة اسرائيل.. أنها هي  نفسها التي وقفت ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا »الأبارتيد»‬ حتي تم اسقاطه. جاء ذلك تجاوباً مع الكفاح الذي قاده زعيمها الراحل »‬مانديلا». ما حدث ويحدث يجعلنا نتساءل عما هو الفرق بين سقوط عنصرية جنوب افريقيا القائمة علي اللون وعنصرية اسرائيل القائمة علي الدين.

ان ما اقدم عليه هذا الكيان العنصري يعد وصمة في التاريخ الانساني. ولأنه ضد شريعة الله وضد التاريخ فإن من المؤكد انه سيجيء اليوم الذي يسقط فيه انتصارا للقيم الدينية والانسانية والاخلاقية.. ان ما يثير الأسي والحزن ان يكتفي العالم حاليا بالشجب والتنديد.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم ومساندة أمريكا وأتباعها وراء ترسيخ عنصرية إسرائيل دعم ومساندة أمريكا وأتباعها وراء ترسيخ عنصرية إسرائيل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon