توقيت القاهرة المحلي 21:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعم ومساندة أمريكا وأتباعها وراء ترسيخ عنصرية إسرائيل

  مصر اليوم -

دعم ومساندة أمريكا وأتباعها وراء ترسيخ عنصرية إسرائيل

بقلم - جلال دويدار

نعم اسرائيل دولة عنصرية بكل المقاييس المتعارف عليها وغير المتعارف عليها. في هذا الشأن فإنها دولة متمردة علي كل المواثيق والمبادئ وهو ما يتوافق تماماً مع طبيعة شعبها الذي سجله القرآن الكريم من خلال حواراتهم مع سيدنا موسي عليه السلام. هذه الطبيعة كانت وراء سلوكياتهم المعيشية والانسانية القائمة علي العزلة بما يتناقض مع شرع الله الذي قال في كتابه الكريم ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَي وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ وهو ما يعني في نفس الوقت امكانية الاندماج والتآلف.

هذا الواقع وهذه الحقيقة تأكدت بالقانون الذي اقره البرلمان الاسرائيلي باعتبار فلسطين ارضا لليهود فقط.. لا جدال ان هذا القرار يعكس اعترافا بعقدة الذنب القائمة علي اغتصابهم لفلسطين واستيطانها لها بعد طرد وتشريد شعبها. إنهم يعتقدون أن هذا القانون يجعل العالم ينسي أن هذه الارض التي يعيشون عليها تم اغتصابها بالتآمر.

إنهم استخدموا كل وسائل الضغط التي احترفها اليهود واجادوها وصولاً الي هذا الهدف. ان إحدي ركائزهم احترافهم واجادتهم لأعمال المال والاقتصاد من اجل السيطرة والهيمنة علي مقدرات الدول وتوجهات قياداتها.  انتشارهم وتمكنهم المالي والاقتصادي جعلهم يسيطرون ويهيمنون علي الدول الكبري - نجحوا في تحقيق هذه الغاية من خلال تبني بريطانيا داهية الاستعمار العالمي لوعد بلفور الذي تضمن إقامة وطن لهم علي ارض فلسطين.

جاءت الولايات المتحدة بعد ذلك حيث واصلت ارتباطها وتبعيتها لهذه الدولة العجوز بالسير علي نفس المنوال. الاتحاد السوفيتي - ثم بعد ذلك روسيا - لم يبرأ من خلال النفوذ القوي للجالية اليهودية وهو ما دفعه إلي الانضمام إلي هذه الجماعة الباغية دعماً ومساندة لقيام الدولة اليهودية علي أرض فلسطين. تم استغلال هزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية وما اشيع حول ما فعله هتلر بالجالية اليهودية انتقاماً لتسلطهم وسعيهم للهيمنة علي الدولة الالمانية. الي وقوف أوروبا الي جانب عملية اغتصاب فلسطين. تخلصا من التسلط اليهودي والصهيوني.

بعد تنفيذ هذه الجريمة تواصلت حلقات التآمر لمنع المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة للقيام بدوره تجاه حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.. لجأت الدول الواقعة تحت سيطرة الصهيونية العالمية وعلي رأسها الولايات المتحدة الامريكية إلي كافة السبل لترسيخ التآمر علي الشعب الفلسطيني والحقوق العربية. كان الفيتو سلاح أمريكا ودول الغرب بريطانيا وفرنسا في التصدي لتفعيل أي قرار ينتصر للحق الفلسطيني المعتدي عليه.

إن ما يؤكد وقوع هذه الدول تحت السيطرة الصهيونية التي كانت وراء اقامة دولة اسرائيل.. أنها هي  نفسها التي وقفت ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا »الأبارتيد»‬ حتي تم اسقاطه. جاء ذلك تجاوباً مع الكفاح الذي قاده زعيمها الراحل »‬مانديلا». ما حدث ويحدث يجعلنا نتساءل عما هو الفرق بين سقوط عنصرية جنوب افريقيا القائمة علي اللون وعنصرية اسرائيل القائمة علي الدين.

ان ما اقدم عليه هذا الكيان العنصري يعد وصمة في التاريخ الانساني. ولأنه ضد شريعة الله وضد التاريخ فإن من المؤكد انه سيجيء اليوم الذي يسقط فيه انتصارا للقيم الدينية والانسانية والاخلاقية.. ان ما يثير الأسي والحزن ان يكتفي العالم حاليا بالشجب والتنديد.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم ومساندة أمريكا وأتباعها وراء ترسيخ عنصرية إسرائيل دعم ومساندة أمريكا وأتباعها وراء ترسيخ عنصرية إسرائيل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon