توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم.. طفل أو طفلان.. كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢»

  مصر اليوم -

نعم طفل أو طفلان كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢»

بقلم - جلال دويدار

نعم وألف نعم.. طفل واحد أو طفلان ليطرح الله فيهما البركة ليقرا بهما عيون الوالدين وأفراد العائلة. ان ذلك يتحققق بالتربية الصالحة والاعداد السليم. من المؤكد أن الجميع يعلم أن الحياة لم تعد سهلة. إن كل شيء وصلت تكلفته إلي الحد الذي يجعل ميزانية أي أسرة فقيرة أو متوسطة تئن من تحملها.
حتي الاثرياء فإنهم واذا كان الله قد أغدق عليهم بالمال الوفير فإن محدودية عدد أولادهم تجعل لديهم الفرصة للعناية وتربيتهم ورعايتهم تجنبا للوقوع في براثن الفساد والتعرض للأخطار كما يحدث كثيرا.

إن رب كل أسرة عليه اذا ما قدر الله له إنجاب طفل أو طفلين أن يشكر المولي الذي ينتظر منه أن يحسن تربيته أو تربيتهما حتي يصبحا فردين صالحين نافعين في المجتمع. 
إنهم بذلك يعملون بالقول الحكيم الذي يقضي بأن الفرد أو المسلم القوي الكامل التهيئة والاعداد للحياة خير من الضعيف الفاشل في حياته. هذه الحقيقة يشهد بها الواقع والتجارب التي مرت بها العديد من الاسر وبالتالي المجتمعات.
إن خير مثال علي ذلك دولة الصين التي وجدت أن الانفلات السكاني خطر علي الآمال والطموحات وما خططت له ووصلت إليه. كان ذلك دافعا لقيادتها لتحديد حق العائلة في الانجاب بطفل واحد. علينا ان ننتظر وندرك ما أصبحت عليه وما أدراك ما الصين.
إن هذا التحديد لا يعتمد علي قرار من الدولة في معظم الدول المتقدمة التي تعيش حياة رغدة تتوافر لافرادها كل  سبل الحياة السعيدة.. إن هذه الدول دائما ما ننظر إليها باعجاب وحسد علي ما بلغته من رقي ورخاء في  ظل محدودية الانجاب.

هذا القرار لابد وان ينبع من افراد المجتمع أنفسهم حيث يجب أن يتمتعوا بمستوي عال من الوعي والثقافة. لقد وصل الحال ببعض هذه الدول إلي درجة المعاناة والشكوي من انخفاض معدلات الانجاب وتناقص تعدادها. يحدث هذا بينما نحن نزيد بأكثر من مليون نسمة في اليوم أي تعداد دولة!
هل هذا معقول في ظل قلة الموارد والامكانات. إن الدولة تعمل وتجد ليل نهار للتغلب علي هذا النقض. رغم هذا فإن الزيادة غير المنضبطة تلتهم كل هذه الجهود.  هذا الامر يجعل الناس لا يشعرون بعائد ما يتم انجازه . ان ما يؤكد هذه الحقيقة يتمثل في التعرض المستمر لأزمات نقص الاحتياجات.
إلي جانب هذا فإن كل هذه النتائج تنعكس علي الدخل حيث إن ما يمكن أن يكون من نصيب خمسة غير أن يكون من نصيب عشرة أو عشرين . انه ينطبق ايضا علي فرص العمل وكل شيء. لا جدال أن تحديد الانجاب وضبطه يترتب عليه تغيير كامل في هذه المنظومة.
لابد أن يدرك كل رب عائلة أن »عزوة»‬ الاسرة ليست بزيادة العدد.. ولكن المؤكد وبالتجربة أنها تتحقق بالكيف وسمو المكانة الاجتماعية. هذا يتم من خلال الإعداد والتأهيل للارتفاع بمكانة الابن أو الابنة في المجتمع والوطن. إن ذلك يحتاج توافر الوقت والمال للتربية والرعاية. 
وباعتبار ان المشكلة متفشية بين افراد المجتمع الاقل ثقافة ووعيا ودخلا.. فإن الاعلام المسموع والمقروء عليه مهمة كبيرة في القيام بمهمة التوعية. ليتنا نستفيد من سابق تجربتنا الناجحة في هذا الامر قبل ثلاثين أو اربعين عاما مضت. إنها وبالارقام وإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء وصلت معدلات الانجاب إلي ارقام معقولة وخيالية. لاشك أن محافظتنا علي هذا المعدل كان سيقضي تماما علي الكثير من مشاكلنا.

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم طفل أو طفلان كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢» نعم طفل أو طفلان كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon