توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا عن قيمة الجنيه؟

  مصر اليوم -

ماذا عن قيمة الجنيه

بقلم - جلال دويدار

يدور التساؤل حالياً حول ما وراء انخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه بما يساوي حوالي اربعين قرشاً علي مدي الشهور القليلة الماضية.
هذه التساؤلات تتركز حول الاسباب وما يمكن ان يؤدي إليه هذا الانخفاض من تأثيرات علي الأوضاع الاقتصادية للدولة والمعيشية للمواطنين. كان من الطبيعي ان يدفع هذا الانخفاض.. العناصر والجهات المتربصة.. للمزيد من حملات التشكيك.
بداية فإن تحقيق الامن والاستقرار كان عاملاً اساسياً وراء هذا التطور الايجابي. ما تناولته من رأي اعتمد علي معلوماتي الاقتصادية المتواضعة التي استقيها من القراءة لتحليلات الخبراء والمتخصصين .
يعود هذا التحرك في قيمة الجنيه.. للسياسة الحكيمة التي يتنباها البنك المركزي بقيادة طارق عامر والرعاية الكاملة من جانب القيادة السياسية. تمثل ذلك في قرار تحرير سعر صرف العملات وفقا للعرض والطلب في السوق . هذا الاجراء كان احد روافد برنامج الاصلاح الاقتصادي لانقاذ الدولة المصرية من الانهيار. لا جدال ان محور ما شهده وما سوف يشهده سوق صرف  العملات الأجنبية تمحور حول النقاط التالية:
> هذا الارتفاع غير المتوقع ادهش خبراء النقد الدوليين الذين كانوا يطالبون بتخفيض قيمة الجنيه. كانوا يتوقعون ووفقاً لما تضمنته تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي أن القيمة العادلة تتراوح ما بين ١٢ و ١٤ جنيهاً للدولار.
> هذا الانفلات في سعر الدولار شهد انعكاسات اقتصادية واجتماعية هائلة ابرزها الارتفاع الكبير في اسعار الواردات ومنها سلع اساسية تمثل احتياجات الحياة المعيشية للمواطن. زاد من هذا التأثير السلبي الجنوح الي الاستغلال والمغالاة غير المبررين في تحديد اسعار كل شيء من جانب المستوردين والتجار.
> كان من نتيجة تعويم الجنيه تدفق مليارات الدولارات علي البنوك وهو ما أدي إلي توافره لكافة المعاملات والاحتياجات.
> قيمة الجنيه كانت قبل هذا القرار محورا للمزايدة في السوق الحرة من جانب أباطرة هذا السوق. كانوا يروجون بان سعر الدولار سيصل إلي ما يزيد علي عشرين جنيها.
> ارتفاع العائدات الدولارية لتحويلات المصريين في الخارج وبدء تعافي السياحة.. وارتفاع معدلات التدفقات الاستثمارية ساهمت في هذه الوفرة.
> في الآونة الأخيرة شاركت الاكتشافات الغازية الجديدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي. ليس هذا فحسب وإنما سمح هذا الخير الذي انعم الله به علينا بالتصدير للخارج لزيادة العوائد الدولارية.
> علي ضوء هذه التطورات كان طبيعياً ان يسترد الجنيه المصري جانباً من عافيته التي انعكست علي انخفاض قيمة الدولار في البنوك وكذلك في السوق.
> هناك اتفاق عام بأن بطولة الشعب المصري وتحمله لاعباء الاصلاح الاقتصادي كانت الداعم لهذا  النجاح.
> المنتظر والمتوقع ان ينعكس ذلك علي الاسعار. التوصل لهذا الامر يحتم علي الدولة مزيدا من المتابعة والرقابة لضبط انفلات الأسعار.
> أخيرا أقول وأكرر ان اقبالنا علي العمل والانتاج سيؤديان إلي مزيد من الارتفاع في قيمة الجنيه وهو ما يخدم صالحنا.

نقلا عن الأخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا عن قيمة الجنيه ماذا عن قيمة الجنيه



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon