بقلم - جلال دويدار
كما نعلم جميعاً فإن الممارسات الرياضية تقوم علي تعظيم المنافسات الشريفة. أهم أركان تبني هذه المبادئ الالتزام بما تقضي به الروح الرياضية الحقيقية والصحيحة التي تستهدف بناء مواطن سوي. هذا التوجه يستهدف بشكل عام تحقيق الصالح العام الوطني إنه يحتم نبذ التعصب وما يتبعه من سلوكيات خارجة تقود إلي فتنة الدمار والخراب للعلاقات الانسانية ولكل شيء جميل.
في هذا الشأن ليس قابلا للنقاش أو اللف والدوران الادراك بأن الإيمان بهذه المبادئ.. مرهون بقبول المبادرات الطيبة لتحقيقها. لا جدال أن الوصول إلي هذا الهدف يتطلب تحمل المسئولية وصفاء النفس. ليس غائبا أن أي تحرك في هذا الاتجاه.. يعني في النهاية تحقيق صالح المنتخبات الرياضية وبالتالي الصالح العام.
من المؤكد أن توافر هذه العوامل هو فضل من عند الله. الوصول الي هذه الدرجة لا يمكن أن يتحقق دون ضبط وانضباط لهفوات اللسان وانفلات السلوكيات.. في نفس الوقت فأنه لابد أن يصاحب ذلك القدرة علي التسامح والقبول بأي فرصة متاحة للوئام.
لا جدال أن هذه المبادئ والقيم تعد القاعدة التي قامت عليها الرياضة وأصبحت هدفاً لكل أنشطتها إنها وإن كانت تدعو إلي المنافسة إلا أنها في نفس الوقت تنهي عن التعصب الذي يؤدي إلي التجاوز . في هذا الاطار فإن مفهوم الرياضة.. أنها تهذيب للسلوكيات واثراء لكل المتطلبات الشريفة.
حول هذا الشأن فقد كان من الطبيعي أن تلقي قبولا مبادرة اتحاد النقاد الرياضيين وقدامي لاعبي كرة القدم لنبذ التعصب بين الأندية. استند هذا التحرك إلي مراعاة صالح الوطن والرياضة.
دعما وتعظيما لهذا الهدف كان لابد من أن يكون هناك تجاوب مع هذه الدعوة من كل الأندية والرياضيين. هذا الأمر كان يتطلب تقدير الظروف والقبول ببدء مرحلة جديدة في العلاقات بين الأندية وجماهيرها خاصة الشعبية منها هذا الطريق كان يعني حضارية من يسلكه وتوافر التوجه الرياضي والوطني.
في متابعتي لهذا الحدث الذي دارت فاعلياته تحت رعاية اتحاد الكرة بقيادة هاني أبو ريدة صُدمت بالغياب التام عن حضوره من جانب أحد طرفي هذه القضية المهمة. لم يكن هناك مبرر لهذه المقاطعة التي تتنافي مع تاريخه الطويل في خدمة الرياضة والسمعة الوطنية.
لم أجد ما أقوله تعليقاً سوي ربنا يهدي النفوس ويقوي إيمان الجميع بما يحقق صالح هذا الوطن
نقلا عن الأخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع