توقيت القاهرة المحلي 12:57:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ومــــاذا عن اســـــتعادة ســــــوريا لعضويتها في الجامعة العربية؟! (٢)

  مصر اليوم -

ومــــاذا عن اســـــتعادة ســــــوريا لعضويتها في الجامعة العربية ٢

بقلم - جلال دويدار

لا يستطيع أي مواطن عربي قومي أن يخفي شعوره بالحزن والإحباط مع استمرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية. ليس خافيا أن هذا القرار صدر بتأثير الانسياق وراء ما يسمي بمؤامرة الربيع العربي حاملة شعار نشر الفوضي في كل البلاد العربية. لم يتم التنبه لهذه الأهداف التي فضحتها الأحداث إلا بعد أن تمكن هذا التآمر الذي تبنته القوي الخارجية في بعض الدول العربية.
جاءت مبادرة التصدي لما حدث من مصر الدولة الرائدة لأمتها العربية دائما.  استطاعت بالوعي وإرادة شعبها ان تضع حدا لهذه الغمة التي اعتمدت  علي خيانة وعمالة جماعة الإخوان المسلمين لهويتها المصرية.
  تمثلت هذه الإرادة الصلبة في مواجهة كارثة الربيع العربي بثورة الشعب المصري يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣. لم يكن مطلوب لانتصار هذه الثورة سوي قطع رأس أفعي هذا التآمر الذي تركز في جماعة الإرهاب الإخواني. نجاح هذا الحراك الشعبي المصري تأكد وتيقن بوقوف القوات المسلحة وراءه في مواجهة هذه المؤامرة.
كان هؤلاء المتآمرون يضعون آمالهم في سقوط مصر باعتبارها نقطة البداية لعملية التعميم علي كل العالم العربي. من المؤكد أن  إفلاتها من هذه المؤامرة كانت انعكاسا لإرادة شعبها وتاريخه وحضارته.
للأسف الشديد أن بعض الدول العربية وقعت فريسة لهذه المؤامرة التي حولتها إلي فوضي وصراعات ودعاوي للتقسيم. ليس هذا فحسب وإنما جعلت منها أيضا ساحة لنفوذ وسيطرة التنظيمات الارهابية التي تدين بالوجود والولاء لمن هم وراء مؤامرة الربيع العربي.
وعودة لقضيتنا الأساسية بشأن عضوية الجامعة العربية فإن هذا يرجع إلي أن الشقيقة سوريا كانت من  ضحايا هذا الضياع العربي. ساهم جنوح قادتها التحالف مع نظام الملالي في عزلتها العربية.
 هذا التحالف السوري مع إيران لم يضع في اعتباره  الدور التخريبي الذي يقوم به الملالي في اليمن مستهدفة شغل واستنفاد قوي المملكة العربية السعودية من أجل النفاذ والسيطرة والهيمنة علي منطقة الخليج العربي.
 من ناحية اخري جاءت مواقف بعض الدول العربية لتدفع بهذه القيادة إلي مزيد من التنكر للعروبة بالارتماء في الأحضان الإيرانية. كان محصلة ذلك وقوع الشعب السوري المعتز بانتمائه العربي في المزيد من التنكيل والانتهاك لحقوقه المشروعة التي كانت وراء انخداعه بمؤامرة الربيع العربي.
علي هذا الأساس فان استعادة سوريا لعضويتها بالجامعة العربية مرهونة بالشروط التالية:
> الاستجابة لمطالب الشعب والتوصل إلي تفاهم مع المعارضة السورية الوطنية حول الخطوات اللازمة.
> لابد من تخلص سوريا من سيطرة ونفوذ حكم الملالي الذي لا يرجو أي خير للأمة العربية.
لا جدال ان استئناف كلا من دولة الامارات العربية والبحرين لعلاقاتها الدبلوماسية مع سوريا تعطي أملاً ولكن رغم ذلك فإن هذا الأمل سيظل متوقفا علي الالتزام بهذه الشروط

نقلا عن الأخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومــــاذا عن اســـــتعادة ســــــوريا لعضويتها في الجامعة العربية ٢ ومــــاذا عن اســـــتعادة ســــــوريا لعضويتها في الجامعة العربية ٢



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"

GMT 13:03 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب يكشف عن والد طفل عروس بنها في حال حملها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon