بقلم - جلال دويدار
حول علاقة العرب بالنظام السوري فإنه ليس مقبولا بأي حال ضغوط وتدخلات واشنطن علي الدول العربية حول هذا الشأن. يعود ذلك الي ان ما تمارسه واشنطن لا يهدف الصالح العربي وإنما هدفه الاساسي هو دعم ومجاراة ما تراه اسرائيل.
ليس خافيا ما يتضمنه ما هو معلن بشأن الموقف الاسرائيلي تجاه هذه القضية. أنه يتعلق وبشكل أساسي في الوجود الإيراني علي الارض السورية والذي تراه تهديدا لأمنها. علي هذا الاساس فإن اصرار واشنطن علي عدم تعامل الدول العربية مع نظام الأسد مرهون وكما تطالب تل أبيب بانسحاب القوات الإيرانية من سورية. ما يحدث في هذا الأمر يؤكد أن محور السياسة الامريكية في الشرق الأوسط مرهون بما تراه اسرائيل!!
ليس غائبا عن أحد السياسات الايرانية المعادية للعرب بشكل عام ودول الخليج بقيادة السعودية بشكل خاص.. كان من الطبيعي نتيجة لذلك أن يكون هناك تلاق بين هذه الدول والموقف الاسرائيلي الامريكي من إيران. رغم هذا التنافر والعداء بين اسرائيل وإيران فإن السيطرة والهيمنة علي منطقة الشرق الأوسط هو دافع كل منهما.
لا خلاف أن هناك توحدا عربيا ضد دولة ملالي إيران التآمرية العدوانية التي تدعي كذبا انتماءها الاسلامي.يحدث هذا باستثناء نظام الأسد ونظام قطر العميل وتآمره علي الأمة العربية بأكملها. إن دعم ومساندة الإرهاب هو بالطبع ما يجمع بين النظامين الإيراني والقطري.
علي ضوء هذا الوضع فإن رعاية ودعم واشنطن للنظام القطري وصمتها علي تصاعد علاقته بإيران يدعو إلي الغرابة والدهشة. التبرير الوحيد لذلك هو أن هذا الموقف القطري يستهدف أساسا الاضرار بالمصالح العربية وهو ما يخدم اسرائيل في نفس الوقت.
أصبح مكشوفا ان كل التحالفات والسلوكيات تستهدف الاضرار بمصالح الدول العربية دون استثناء. هذا الذي يحدث يحتم عليها التواجد والتعاون والتكامل في مواجهة هذا المسلسل من التآمر. انها استراتيجية ضرورية وحتمية بدلا من الفرقة والتنافر. عليها أن تؤمن بأن قوتها وصمودها في وحدتها وتلاقيها. حان الوقت لأن تدرك هذه الحقيقة والتحرك ايجابيا لمواجهة ما يحاك لهم
نقلا عن الأخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع