توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آمــال إنهــاء حظــر الرحــلات الروسية.. تحولت إلي بريطانيا؟

  مصر اليوم -

آمــال إنهــاء حظــر الرحــلات الروسية تحولت إلي بريطانيا

بقلم - جلال دويدار

علي نسق ما يتم تداوله من وقت لآخر حول انهاء روسيا لحظرها الذي أصبح غير مبرر لرحلات سياحها الجوية إلي مقاصد مصر السياحية بدأت بعض الأصوات تتحدث عن اتخاذ نفس القرار من جانب بريطانيا التي بادرت بحظر سياحها رغم أنه لم يكن لها علاقة بحادثة الطائرة الروسية في شرم الشيخ.

يبدو أن هذه الآمال تجددت في أعقاب مشاركة رئيسة وزراء بريطانيا »تيرزا ماي»‬ في قمة شرم الشيخ العربية الأوروبية التي دعت إليها الدولة المصرية. ساهم في ذلك النجاح الذي حققته هذه القمة. لم يوضع في الاعتبار في هذا الشأن ان السياسة البريطانية لا تتوافق مع توجهات وأهداف السياسة الأوروبية بشكل عام. هذا الواقع يتمثل في قرار انفصال لندن عن ارتباطها بالاتحاد الأوروبي رغم أنه مازال معلقاً. تم ذلك برغم ما سوف يترتب علي القرار من خسائر للاقتصاد البريطاني.
في اعتقادي ان هذه المشاركة ووفقا للماضي البريطاني لم تأت الا لمتابعة ومراقبة ما يصدر عن هذه القمة من قرارات وتوجيهات.
 >>>
هذه الآمال والتوقعات حول استئناف السياحة البريطانية جاءت علي لسان خبراء ومستثمري السياحة. انهم لم يضعوا في اعتبارهم أن قرار الحظر ً لم يكن هناك أصلا ما يدعو الي اصداره. هذا الأمر يجعلنا نستعيد الذاكرة حول الدور التآمري الذي مازالت تضطلع به الدولة البريطانية اعتماداً علي ماضيها وخبرتها الاستعمارية.
الغريب ان تتمسك بريطانيا بهذا السلوك رغم علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية بمصر. أنها بذلك تؤكد التزامها بالفصل بين المصالح الاقتصادية والتآمر السياسي الذي يعتمد علي الاستراتيجيات والترابطات ذات الابعاد الاستخباراتية.. المثير تواصل هذا الحظر رغم ان واشنطن بوصفها حليفتها في الاستعمار والهيمنة علي العالم لم تصدر مثل هذا القرار.
قد يكون هذا الموقف البريطاني ناجما عن عمليات التنسيق وتوزيع الادوار التي تحبذها لندن. اثبتت الأحداث انه من الصعب التوصل الي تفسير مقنع لمثل هذه السلوكيات.
>>>
يرجع ما استند عليه فيما توصلت إليه من رأي في هذا الشأن.. ان بريطانيا لم يكن لها تصيب من الخسائر فيما ترتب علي أزمة سقوط الطائرة الروسية.. رغم ذلك فانها كانت صاحبة المبادرة في حظر السياحة وتبعتها روسيا صاحبة الطائرة. أعلنت في حينها ان لديها معلومات عن تنفيذ أعمال ارهابية ضد السياحة في مصر. روجت لهذه المعلومات الاستخبارية دوليا دون ابداء اي نوع من التعاون والتنسيق مع مصر باعتبارها الدولة المعنية.
لا جدال أن مجريات الامور بهذا الشكل تضع الكثير من التساؤلات حول الدور الذي تقوم به دولة بريطانيا الرسمية في تعاملها مع عالم الارهاب. يحدث هذا وفقا لما هو معلن رغم ما تشهده حركة السياحة البريطانية إلي مصر من نمو حاليا. علي هذا الأساس لا يمكن ربط حضور رئيسة وزراء  بريطانيا لقمة شرم الشيخ الناجحة وتداول آمال عودة السياحة البريطانية.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمــال إنهــاء حظــر الرحــلات الروسية تحولت إلي بريطانيا آمــال إنهــاء حظــر الرحــلات الروسية تحولت إلي بريطانيا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon