توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأمن والاستقرار محور استراتيجية البنك المركزي.. لخدمة التنمية (٣)

  مصر اليوم -

الأمن والاستقرار محور استراتيجية البنك المركزي لخدمة التنمية ٣

بقلم: جلال دويدار

ثبت يقينا وفقا لما يراه الخبراء والمتخصصون أن ما نشهده من اتجاهات لتحديث وتطوير المنظومة البنكية في مصر.. يعود وبشكل أساسي إلي ما أصبحت تتمتع به مصر من أمن واستقرار. هذا الانجاز كان محصلة الجهود والتضحيات التي واكبت وأعقبت ثورة الشعب يوم ٣٠ يونيو. جاء ذلك محصلة للإصرار علي الانطلاق بهذا الوطن وتعويض سنوات الضنك والمعاناة.
  هذا الأمن وهذا الاستقرار كان وراء الثقة المحلية والدولية التي استحوذت عليها دولة ٣٠ يونيو المصرية. هذه الثقة كانت وراء النجاح الذي حققته الدولة في كل المجالات وبالأخص في المجال الاقتصادي وما ارتبط به من سياسات نقدية ومالية. تمثل ذلك في تعاظم التدفقات الاستثمارية والتحويلات بالعملات الأجنبية.
كان من نتيجة ذلك انهاء محنة وأزمة نقص وشح هذه العملات التي وصلت أرصدتها إلي الصفر لدي البنك المركزي وبالتالي البنوك.  يضاف إلي ذلك ارتفاع حجم الإيداعات في الحسابات الجارية والاوعية الادخارية المخطط لها من جانب البنك المركزي إلي أرقام قياسية.
كان محور هذا التحول اقدام البنك المركزي مستندا إلي الأمن والاستقرار علي اتخاذ قرار حرية التداول في سعر صرف العملات الاجنبية في مقابل الجنيه. علي مدي السنتين والأشهر الخمسة التي أعقبت هذا القرار التاريخي تلقت البنوك عشرات المليارات من الدولارات. كان ضمن ما اتخذه البنك المركزي من اجراءات فاعلة.. رفع سعر الفائدة علي المدخرات بالعملة المحلية لصالح المودعين والحد من التضخم.
أدي ذلك إلي حالة من التخمة بالجنيه المصري وصلت الي خانة التريليونات أي آلاف المليارات. أمام هذا الذي حدث كان محتما أن يكون  لدينا قانون جديد للبنك المركزي والبنوك من أجل حسن الادارة لعملية استثمار هذه الأموال.
هذا الأمر أدي - في اطار الارتفاع الهائل في معدلات الادخار - إلي زيادة كبيرة في أرصدة الجنيه المصري بالبنوك والبنك المركزي. علي ضوء هذا التطور الايجابي كان لابد من اصدار هذا القانون الجديد حول هذا الشأن. ان نصوصه تتضمن  الضوابط اللازمة التي تضمن خدمة طموحات التنمية. تعاظم التواصل الي هذا الهدف يفرض تنامي فرص تمويل المشروعات الانتاجية علي الحرص علي توافر الضمانات للحفاظ علي أموال البنوك التي هي أموال المودعين.
من هذا المنطلق تأتي أهمية التعاون والتنسيق بين كل أجهزة ومؤسسات الدولة من أجل سرعة صدور تشريع البنك المركزي. إنه السبيل لتحقيق الانضباط واتاحة الضوابط الدقيقة لاضطلاع البنوك بمهام دفع وتسيير عجلة التنمية. هذا التحرك يخدم ما نتمتع به من أمن وأمان يخدمان الأهداف المرجوة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن والاستقرار محور استراتيجية البنك المركزي لخدمة التنمية ٣ الأمن والاستقرار محور استراتيجية البنك المركزي لخدمة التنمية ٣



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon