توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها لصالحنا وصالـح أمتنــا العربيــة

  مصر اليوم -

استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها لصالحنا وصالـح أمتنــا العربيــة

بقلم: جلال دويدار

تلقي العملية العسكرية التي يضطلع بها حاليا الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة الليبية »طرابلس»‬ اهتماما بالغا علي المستوي الاقليمي والدولي. فيما يتعلق بوطننا مصر فلا جدال ان استقرار الاوضاع في ليبيا يمثل أهمية استراتيجية. ان معني هذا انهاء وجود الميليشيات المأجورة التي كانت تسيطر علي اجزاء من الدولة الليبية وانحصرت حاليا في العاصمة طرابلس.
من المؤكد ان نجاح الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير »‬حفتر» في هذه المهمة سوف يمثل انجازا هائلا يضاف الي ما تم تحقيقه من قبل بالنسبة لشرق وجنوب ليبيا، ان مصلحة مصر ان تستعيد الشقيقة الجارة ليبيا وحدة اراضيها تحت قيادة وطنية ليبية بعيدا عن التدخلات الاجنبية التي تدعم وتمول المليشيات الارهابية. في هذا الشأن فانه ليس خافيا ان ما يجري لا هدلف له سوي نهب ثروة الشعب الليبي من البترول.
لا أحد يختلف علي تأييد قيام الأمم المتحدة بالدور الرئيسي في اعادة الأمن والاستقرار لليبيا. ما يحدث علي أرض الواقع هو تدخل وتسلط دول »‬الناتو» لاستمرار الوضع كما هو عليه. يأتي ذلك استكمالا لدور هذا الحلف في تدمير وتخريب الدولة الليبية. جاء تدخله منذ البداية بحجة تأييد ثورة الشعب الليبي علي حكم القذافي. ما جري انه وبعد تدمير ليبيا قاموا بتسليمها للجماعات الارهابية.
كان شيئا غريبا ومثيرا أن تضغط دول الناتو المتآمر علي الامم المتحدة لاعلان اعترافها بحكومة السراج عام ٢٠١٦ أملا في السيطرة علي انفلات الاوضاع .. دفعها في ذلك اخطار الهجرة عبر البحر المتوسط التي اصبحت تهدد الدول الاوروبية. هذه الحكومة كلفت الميليشيات الارهابية بتأمين وحماية طرابلس مقرها. جري هذا التناقض رغم ولاء هذه المليشيا لدول اجنبية تدفع لها وتمدها بالسلاح ومنها تركيا وقطر الدولتان المتآمرتان علي الامة العربية.
قبل وبعد اسناد مسئولية ما يسمي بالحكومة الشرعية للسراج.. كان المشير حفتر  قد بدأ عام ٢٠١٤ اعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي.. هذا القائد كان قد هرب منفي من ليبيا ابان حكم القذافي. استطاع بعد نجاحه في تجميع الجيش الليبي ان يحرر شرق وجنوب ليبيا ويطهرهما من الميليشيات الارهابية.
بعد الاطمئنان الي ترسيخ هذه الانتصارات اصبحت الاجواء مهيأة للتحرك نحو تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات تمهيدا لاعلان عودة دولة ليبيا الموحدة. اننا كمصريين نؤيد لمصلحتنا ومصلحة الامة العربية نجاح أي قوة وطنية ليبية في اعادة وجود الدولة وتصفية المليشيات الارهابية.
التوصل لهذه الغاية سوف يضمن تأمين جبهتنا الغربية وبالتالي توفير الحماية لامننا القومي. من المقرر بعد أن تتم استعادة وحدة الاراضي الليبية أن تتفق كل الاطراف الليبية الوطنية علي اجراء الانتخابات التي تؤسس لاقامة دولة ليبيا المستقرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها لصالحنا وصالـح أمتنــا العربيــة استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها لصالحنا وصالـح أمتنــا العربيــة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon