توقيت القاهرة المحلي 00:20:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المخترعـون المصريـون في حاجـة للرعاية وتحويل انتاجهم الي واقع

  مصر اليوم -

المخترعـون المصريـون في حاجـة للرعاية وتحويل انتاجهم الي واقع

بقلم - جلال دويدار

مسكينة تلك العقول المصرية المبهرة بما تقدمه من اختراعات تحوز علي الاعجاب والتقدير في المعارض الدولية. استشعرت بالتعاطف مع هذه الفئة المصرية النابغة بعد ما قرأته في احدي الصحف اليومية عن فوز مجموعة من المخترعين المصريين بـ ٤٣ جائزة في معرض جنيف للاختراع في منافسة مع ٨٢٢ مخترعا ممثلين لـ ٤٠ دولة. ساءلت نفسي بعد ان قرأت ما اسعدني في هذا التقرير الصحفي.. عن مصير هذه الاختراعات المصرية الفائزة في هذه المنافسة العالمية.
أنني لا استبشر خيراً فيما يتعلق بمصير هذه الاختراعات. يأتي هذا الشعور الغالب نتيجة ادراكي بأنها لن تجد من يتبناها في مصر سواء بتنفيذها أو القيام بتسويقها للاستغلال. كل ما اعرفه أن لدينا جهازا لمتابعة هذه الاختراعات ولكن لم اسمع انه قام باتخاذ ما يمكن لتحويله الي واقع انتاجي.
هذه المسئولية لا تقتصر علي هذا الجانب وحده ولكن يتحملها ايضاً رجال الاعمال الذين لا يهمهم سوي التربح او بذل الجهد لحل مشاكلهم مع الاجهزة الحكومية.
لا سبيل لانقاذ هذه العبقرية المصرية سوي بأن يكون لدينا جهاز فاعل علي أعلي مستوي يستحوذ علي الثقة لرعاية مخترعاتهم وتسويقها والترويج لها محلياً ودولياً. من المؤكد أن نجاحه في هذه المهمة بالنسبة لبعض هذه المخترعات سوف يكون عاملاً مشجعاً لمزيد من ابداع العقول المصرية وانقاذها من حالة الاحباط واليأس. ليس غائباً ان تقدم الامم في جميع المجالات هو وليد ما تقدمه العقول التي تهوي البحث وتقديم كل جديد.
كم أتمني ان يكون في كل وزارة خاصة وزارتي التعليم العالي والتعليم العام جهاز تكون مهمته رعاية الموهوبين الذين تستهويهم قضية الاختراع. في هذا الاطار فإن علي هذا الجهاز تصفية ما يعرض عليه من هذه الاختراعات ليقوم بتقديمها بعد ذلك الي جهاز مركزي علي اعلي مستوي مهمته تنحصر في اختيار الاختراعات التي يري ان الفرصة متاحة امامها للتسويق سواء داخلياً او خارجياً.. يدخل ضمن هذه المهمة مواصلة ومتابعة هذا الاختراع واجراء الاتصالات اللازمة حتي تري النور. علينا ان ندرك ان رعاية المخترعين ومخترعاتهم هو جزء من الاصلاح الذي تقوم به لاعادة بناء هذا الوطن.
من ناحية أخري فلا جدال أن أمكانات مساعدة وتبني المخترعين المصريين وعلي واقع ما هو متاح تتطلب قيام وزارة الانتاج الحربي بدور رئيس بالنسبة  لأي جهود تبذل.
من المؤكد أن هذه الوزارة تملك الامكانات من خلال مصانعها لتقديم كل متطلبات رعاية وتنفيذ هذه الاختراعات. ما أقوله لا يأتي من فراغ ولكنه نابع من الاهتمامات التي أبداها اللواء العصار وزير الانتاج الحربي حيث سبق ان دعا بعض هؤلاء المخترعين للقائه من أجل تحويل ناتج عقولهم الي حقيقة

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخترعـون المصريـون في حاجـة للرعاية وتحويل انتاجهم الي واقع المخترعـون المصريـون في حاجـة للرعاية وتحويل انتاجهم الي واقع



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon