توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آمال وطموحات تعديل الدستور لبنـاء دولـة ديمقراطيـة قويــة

  مصر اليوم -

آمال وطموحات تعديل الدستور لبنـاء دولـة ديمقراطيـة قويــة

بقلم: جلال دويدار

تتصاعد الأحاديث والتداولات السياسية حول ما تحتاجه مصر المحروسة من تعديلات علي دستور ٢٠١٤ الذي اضطلعت بإعداده مشكورة لجنة الخمسين برئاسة عمرو موسي وزير الخارجية الأسبق. جري ذلك كما هو معروف في ظروف غاية في الصعوبة أعقبت الفترة الغبراء لحكم جماعة الإرهاب الإخواني. ليس هذا فحسب وإنما كان يسيطر علي فكر اعضائها وتوجهاتهم الوطنية شبح الحكم الأبدي الذي سبق هذه الفترة وتواصل علي مدي ٣٠ عاما. كان ذلك وراء تبنيها وايمانها بالتعددية نظاما للحكم في هذا الدستور..
من هذا المنطلق تم التوافق علي المواد التي تستجيب لهذه التوجهات. تركز الهدف في ضمان تجنب تكرار ما تعرضت له الدولة المصرية من أزمات كانت سببا في تخلفها. هذا الأمر دفعها الي المغالاة في الضوابط خاصة بالنسبة لسنوات فترة الرئاسة حيث تقرر ألا تزيد عن أربع سنوات ولفترتين متتاليتين فقط.
كان من الطبيعي وبعد التطبيق لهذا الدستور الجديد الذي صاحب مرحلة ما بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ الشعبية أن تظهر بعض الثغرات والاحتياجات التي تحقق الصالح العام الوطني.
كان من بين ما تم اكتشافه حاجة الوطن لزيادة سنوات الرئاسة استجابة لما تحتاجه للانطلاق وبناء الدولة الديمقراطية القوية. من ناحية اخري فان هناك توافق علي حتمية الالتزام بالنص علي فصل السلطات واستقلال القضاء.
علي هذا الأساس اتجهت الاجتهادات الي حتمية تعديل المادة التي تحدد فترة الرئاسة بأربع  سنوات لتكون ست سنوات.. شمل هذا التوجه في نفس الوقت الالتزام بألا تزيد الرئاسة في هذه الحالة عن فترتين متتاليتين وذلك علي نسق ما هو معمول به.
هذا التعديل يأتي مراعاة للصالح الوطني سعيا الي إمكانية النص الي ان تستفيد استثناءا من هذا التعديل فترة الرئاسة الحالية بامتدادها لأربع سنوات أخري. هذا يعني اضافة سنتين عن كل مدة من الرئاستين. المفروض أن هذا المقترح معروض للحوار والبحث ثم بعد ذلك للاستفتاء الشعبي.
نعم.. لا أحد ينكر ما شهدته وتشهده المرحلة الحالية من متغيرات ومستجدات وانطلاقات نحو دعم مسيرة النهوض بالدولة المصرية نحو الازدهار والرخاء.. في هذا الاطار لابد أن يدور النقاش المجتمعي حول الدستور الجديد علي أساس تجنب أي حظورات او ضغوط أو تسلط.. تمسكا بالوعي الوطني والحرص علي مصلحة ومستقبل هذا الوطن.
 التوصل الي هذا الهدف يحتم البعد عن العواطف ونزعة الشخصنة. من المحتم أن يكون تحركنا محكوما بالشعور الوطني والنظرة العميقة باعتبارهما طريقنا نحو تحقيق آمالنا وطموحاتنا في الاستقرار وتواصل مسيرتنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمال وطموحات تعديل الدستور لبنـاء دولـة ديمقراطيـة قويــة آمال وطموحات تعديل الدستور لبنـاء دولـة ديمقراطيـة قويــة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon