توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«محميات» مصر.. تعظم من مواردنا السياحية

  مصر اليوم -

«محميات» مصر تعظم من مواردنا السياحية

بقلم - جلال دويدار

كل الدراسات والابحاث الميدانية وما هو متوافر علي أرض الواقع يؤكد أن جانبا كبيرا مما تملكه مصر من امكانات سياحية فريدة.. يتمثل في ثروتها الطبيعية البيئية. إن أبرزها ما يزخر بها البحر الأحمر الممتد مئات الكيلومترات علي سواحلها من أحياء مائية وشعب مرجانية لا مثيل له في العالم.

يقول الخبراء إن عناصر هذه الثروة تمثل عاملا غاية في الاهمية لجذب فئات سياحية تتميز بارتفاع معدلات إنفاقها سواء لمشاهدة هذه الاحياء المائية أو لممارسة رياضة الغطس لمشاهدة عالم الشعب المرجانية بتشكيلاتها وألوانها الرائعة.

رغم توافر هذه المعلومات والجهود التي تقوم بها وزارة البيئة في الاعلان عن مكونات هذه الثروة وما يتم اكتشافه من مستجدات.. إلا أن استثمارنا لها سياحيا واقتصاديا مازال دون المستوي.

التسويق والترويج لهذه الثروة البيئية السياحية يتطلب التعاون والتنسيق بين وزارتي البيئة والسياحة. لابد من أن يكون هناك توعية تستند إلي ما يمكن تحقيقه من عوائد مالية هائلة. علي جانب آخر فإن تحقيق هذه التوعية يتطلب أن تكون ضمن البنود الرئيسية لحملات الترويج والتسويق التي تنفق عليها عشرات الملايين من الدولارات.

> > >
إن ما لفت نظري إلي هذه  الثروة المهملة ما صرحت به الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن أهمية مساهمة الاعلام وجميع الهيئات المعنية بالتعاون من أجل نشر الوعي البيئي.. في هذا الشأن جاء الاعلان عن الأعداد الكبيرة من الدرافيل التي يهتم الكثيرون حول العالم بمتابعتها.. المتواجدة حول جزيرة »صمداي»‬ بالبحر الاحمر..

تواصلا مع هذا الاعلان أكد الدكتور مصطفي فودة الخبير البيئي الدولي أهمية الحفاظ علي التنوع البيئي الذي تشتهر به مصر خاصة الانواع الغازية منها. هذا يحتم مراعاة مكافحة التلوث البيئي لحماية هذه الكائنات . قال إن الدولفين الواحد في مياهنا يمكن أن يحقق عائدا اقتصاديا يصل إلي ٩٢ ألف دولار سنويا.

> > >
من ناحية أخري تحرص وزارة البيئة علي بذل كل ما يمكن من جهود للحفاظ علي العديد من المحميات الطبيعية سواء التي تنتشر علي البحر الاحمر  علي شكل جزر أو الموجودة في العديد من المناطق بالاراضي المصرية مثل وادي الحيتان في صحراء الفيوم.. أهمية هذه الثروة تكمن في حمايتها والحفاظ عليها خاصة من جانب التعامل الجائر الذي يؤثر علي تميزها وجاذبيتها البيئية.

ويقول الخبراء إن أهم ما تشتهر به جزر المحميات المصرية علي مستوي العالم.. تنوع »‬الدلافين» المتواجد بها والتي منها أنواع نادرة مثل الدوار والمغزلي والتي لا تتوافر سوي حول جزر »‬الهاواي» وبعض شواطئ البرازيل.. وباعتبار أن جزيرة صمداي تعد مركزا لتجمعات هذه الدلافين فإن وقوعها في إطار منطقة مرسي علم بالبحر الاحمر أصبح يمثل عامل جذب لحركة السياحة العالمية.

> > >
كم أتمني أن يكون هناك جهاز مشترك بين وزارتي البيئة والسياحة لتنظيم البرامج السياحية إلي »‬صمداي» وإلي كل المحميات المصرية سواء كانت بحرية أو أرضية. هذا التعاون المتميز لابد أن يستند إلي تنمية الوعي لدي شركات السياحة. يدخل ضمن هذه المهمة تخصيص جزء من موازنة الترويج والتسويق لحملات الدعاية لصالح جذب السياح إلي هذه المحميات.

هذا التحرك يتطلب التواصل مع النشرات والاصدارات ووسائل الاعلام المتخصصة التي تحظي بالمتابعة من جانب المهتمين بهذه الحياة الطبيعية. التوصل إلي منظومة حول هذا النشاط يتوافق مع ما تحتاجه تنمية السياحة من تنوع واستغلال لكل الامكانات المتوافرة خاصة الفريدة التي أنعم الله بها علي مصر.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«محميات» مصر تعظم من مواردنا السياحية «محميات» مصر تعظم من مواردنا السياحية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon