بقلم: جلال دويدار
لا يمكن أن يكون غائبا علي أحد المغزي الخطير لعملية تسلم مصر للارهابي الدموي هشام عشماوي من ليبيا وتقديمه الي القضاء المصري بقائمة من الجرائم الارهابية. إن أهم ما يمكن أن يترتب علي هذه العملية التي جاءت في إطار الاتفاقات والعلاقات الوطيدة بين مصر والشقيقة ليبيا.. هو ما أشاعته من هلع ورعب في وسط الارهابيين سواء المتواجدين في مصر أو الهاربين الي دول أخري. ارتباط بهذه الخطوة.. كان من الطبيعي أن تتعالي مشاعر السعادة والترحيب بإقدام الجيش الوطني الليبي علي تسليم هذا المجرم الخطير الي الدولة المصرية.
بناء علي ذلك فانه يحسب للسياسة المصرية الداعمة والمؤيدة لأمن واستقرار ووحدة ليبيا.. جهودها لاستلام عشماوي المطارد منذ سنوات. كما هو معلن فقد تم اعتقال الجيش الليبي له بعد تحرير مدينة درنة من الميليشيات الارهابية.
هذا الذي حدث ما هو إلا تحذير وانذار لكل الارهابيين المجرمين بأن هذه ستكون نهايتهم بإذن الله ليتلقوا حكم الشرع والقانون جزاء ما ارتكبوا ويرتكبون من جرائم. اذا كان هذا هو مصير نجاحهم في ايجاد فرصة الهرب الي خارج البلاد وممارسة نشاطهم الاجرامي.. فإنه ولا جدال اصبح حاليا يمثل هاجساً وشبحا مرعبا لكل الارهابيين داخل وخارج البلاد في ظل مطاردتهم بلا هوادة.
من المؤكد أن وصول هذا الارهابي الي مصر ومثوله أمام التحقيق القضائي لنيل جزائه العادل عن جرائمه.. سوف يرفع من الروح المعنوية لرجالنا الأبطال الذين آلوا علي أنفسهم تطهير أرض الوطن من رجس هذا الارهاب الأسود العميل. إن ما يجري من عمليات بطولية لانهاء وجود هذا الارهاب علي أرض مصر يتم بينما تمضي مسيرة التعمير والتنمية بنجاح لتحقيق الرخاء والازدهار لابناء الشعب.
إن ما أحاط بملابسات تسليم هذا العشماوي لمصر ليس إلا تأكيداً علي الدور الرائد العظيم الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي لتطهير الوطن الليبي من الميليشيات الارهابية. في هذا الاطار يتعاظم الاهتمام المصري رئاسة وحكومة وشعبا بهذه العملية البطولية التي يخوضها هذا الجيش لتحرير العاصمة طرابلس. ان ذلك يأتي ذلك في اطار تفعيل الوصول لتطلعات وآمال الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والحياة الرغدة.
ان الجيش الوطني الليبي يهدف من وراء هذا التحرك وضع حد لسيطرة وهيمنة ميليشيات الارهاب التي تتغطي بحكومة ما يسمي بالسراج.. علي مقدرات الدولة الليبية.. ان جدية ووطنية هذه الاهداف اصبحت تلقي دعما ومساندة واسعة.. لدرء هذا الخطر بما يمثله من تهديد لاستقرار كل دول العالم بلا استثناء.
من هذا المنطلق فان العالم ينتظر حاليا وبفارغ الصبر نجاح الجيش الليبي في مهمته لما سيكون لذلك من انعكاسات علي مستقبل الارهاب بشكل عام