توقيت القاهرة المحلي 16:02:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم.. تنمية الصناعة ثم الصناعة هـي محــور أي تقـــدم وازدهــــار

  مصر اليوم -

نعم تنمية الصناعة ثم الصناعة هـي محــور أي تقـــدم وازدهــــار

بقلم: جلال دويدار

ما صدر عن د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء بشأن أهمية وحتمية التصنيع لمصر.. يعطي إحساسا بالتفاؤل الذي يستهدف نجاح الاصلاح الاقتصادي. هذا التوجه اذا اتسم بجدية التبني والتنفيذ.. يعني تحركاً صحيحاً من جانب الدولة نحو المستقبل.
ان رئيس الوزراء لم يتجاوز الحقيقة - التي طالما أكدناها وتحدثنا عنها - عندما وصف التنمية الصناعية في عملية بناء مصر الحديثة.. بأنها تعد مسألة حياة أو موت. ما أعلنه في هذا الصدد يدفعنا الي أن نرفع أصواتنا مرددين »يابركة الله»‬.
ليس غائبا أن الصناعة هي عصب التقدم الاقتصادي والاجتماعي في معظم الأمم وهو ما يدفعها الي ان توليها الرعاية اللازمة. إنها الوسيلة الأساسية الفاعلة لمواجهة غالبية المشاكل التي تعاني منها كل الدول.
 تأتي هذه الرعاية استنادا لفاعليتها وضروريتها للأوضاع الاجتماعية حيث انها تساهم في حل مشكلة البطالة.. قضية كل أسرة لا يجد أبناؤها الشباب فرصا للعمل. تعاظم هذه المشكلة تنعكس أثارها سلبا علي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. انه يترتب علي تداعياتها ان يعيش الناس في حالة إحباط وعدم تفاؤل.
من ناحية أخري فإن التوفيق في اختيار الصناعات التي يتحتم الاهتمام بتوطينها عندنا.. يحتاج الي الخبرة والكفاءات القادرة علي تحقيق هذا الهدف. إن ذلك يتطلب أن يكون الاستهلاك الداخلي والتصدير الخارجي في حاجة لهذا المنتج الصناعي الذي نقوم بتصنيعه. انه في هذه الحالة يمثل اضافة هائلة لاقتصادنا وللناتج القومي. في نفس الوقت فإن تحقيق ذلك يتيح الفرصة لإحداث طفرة في مستوي المعيشة بشكل عام.
لا جدال أن الاهتمام بالتصنيع والانتاج الزراعي بالاضافة الي الارتقاء بالخدمات.. يقود الي ان تكون مسيرة النهوض والتقدم علي أساس متين. من هذا المنطلق فإن المشروعات الصناعية وتوسيع وتحفيز وتطوير وتحديث القائم منها.. هو بوابتنا نحو الرخاء والازدهار.
كم يكون شيئا ايجابيا ومبشرا للتصنيع وما يترتبط به من عقد اتفاقيات الحصول علي التكنولوجيا اللازمة وزيادة المكون الوطني.. ان يلقي الرعاية والاهتمام اللازمين من جانب القيادة السياسية والحكومة. من ناحية أخري فإنه لابد من توجيه حملات توعية مكثفة مصحوبة بكل أنواع التشجيع والتحفيز لأصحاب رؤوس الأموال الوطنيين لدفعهم الي اقتحام هذا المجال.
الحقيقة أنه سوف يحسب لحكومة الدكتور مدبولي اعطاء مزيد من الاهتمام والرعاية لعمليات التصنيع. لا جدال ان تقديم التسهيلات وإزالة المصاعب التي تواجه الراغبين في الاستثمار الصناعي سواء كانت رؤوس أموال وطنية أو أجنبية هو من أهم مسئولياتها وواجباتها

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم تنمية الصناعة ثم الصناعة هـي محــور أي تقـــدم وازدهــــار نعم تنمية الصناعة ثم الصناعة هـي محــور أي تقـــدم وازدهــــار



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon