توقيت القاهرة المحلي 08:39:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعديل قانون الاستثمار.. خطوة نحو تغيير التشريعات المعطلة

  مصر اليوم -

تعديل قانون الاستثمار خطوة نحو تغيير التشريعات المعطلة

بقلم: جلال دويدار

أعلنت د. سحر نصر وزيرة الاستثمار في حكومة د. مصطفي مدبولي.. التحرك نحو تعديل قانون الاستثمار. إنها ولا جدال بشري خير لصالح هذا النشاط الغاية في الأهمية للاقتصاد الوطني. من المؤكد أن هذا الاتجاه بشأن هذا القانون الاستراتيجي كان نتيجة ما ظهر من ثغرات عند التطبيق إضافة الي المتغيرات الايجابية لما تشهده مصر.
إن أهمية هذا التحرك بشأن تعديل قانون الاستثمار أنه سيكون نابعا من نية حقيقية تؤمن بالاستثمار وجدواه. انه لابد أن يستند إلي إقرار مزيد من التسهيلات وإزالة العقبات والصعوبات أمام المستثمرين. فاعلية هذه التعديلات تستلزم أن تكون وليدة لقاءات بالمستثمرين وما يتم ابداؤه من ملاحظات وشكاوي.
ليس خافيا أن تصاعد التدفقات الاستثمارية كان عاملا مشجعا للدولة للإقدام علي خطوة التعديل. هذا ما كان أن يتحقق إلا في ظل جهود بناء الثقة التي كانت مفقودة.
ضمان فاعلية التعديلات التي سيتم اجراؤها يُحتم أن تتسم بالعمق والوضوح والحسم فيما يتعلق بمشاكل المستثمرين. يجب ألا تكون سطحية وخادعة حيث أن معني ذلك تفريغها من مضمونها ولا عائد من ورائها.
تحقيق هذا الهدف يستلزم مشاركة بعض المستثمرين الموثوق في انتمائهم الوطني في بحث وتحديد ما هو مطلوب تعديله. يجب أن يتجه التركيز بشكل أساسي علي إقامة المشروعات الانتاجية اللازمة للاستهلاك والمؤهلة للتصدير. يأتي هذا انطلاقا وادراكا بأن تعاظم الانتاج هو طريقنا للازدهار والتقدم والرخاء الذي يعم الجميع.
حول هذه القضية فإن علي الدولة وكل مؤسساتها العامة والخاصة أن تعمل علي التوعية بما يمكن أن يجنيه المجتمع والوطن  نتيجة ارتفاع معدلات الانتاج. هذا يعني مزيداً من فرص العمل وارتفاعاً في مستوي المعيشة ومزيداً من الموارد للدولة. هذه المحصلة من النتائج يترتب عليها ارساء دعائم الدولة القوية في عالم لا مكان فيه للضعفاء. هذا المسار يتطلب انتعاش الطموحات والآمال الشعبية دعما وإيمانا بالمستقبل.
 لا أمل في الوصول الي هذه الغاية دون تبني الدولة علي كل مستوياتها ومؤسساتها بالدور الذي يلعبه الالتزام بالانضباط في كل شيء بحياتنا. انه وسيلتنا للوصول الي بناء مصر التي نحلم بها. ليس هناك ما يمنع بأي حال من تغيير التشريعات والشعارات التي كانت سببا في تراجعنا وتخلفنا.
كلنا يعلم استنادا الي انتمائنا الوطني ما نشهده علي الساحة العالمية. اننا نحتاج بشدة الي تغيير المفاهيم المستمدة من تشريعات سلبية وراء الحالة التي وصلنا إليها.
نعم حان الوقت لاتخاذ ما يجب من متطلبات مدعومة بالمبادئ التي تبنتها ثورة الانقاذ الشعبية يوم ٣٠ يونيو. كان أحد مكتسبات هذه الثورة.. الاصلاح الاقتصادي وما صحبه من اطلاق للعديد من المشروعات القومية العملاقة. في هذا الاطار بنفس الجرأة والشجاعة والوطنية نحتاج التحرك لتغيير كل التشريعات المعوقة لمسيرتنا نحو الحياة الكريمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديل قانون الاستثمار خطوة نحو تغيير التشريعات المعطلة تعديل قانون الاستثمار خطوة نحو تغيير التشريعات المعطلة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon