توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب وتصفية القضية الفلسطينية

  مصر اليوم -

ترامب وتصفية القضية الفلسطينية

بقلم: جلال دويدار

ماجاء في تقرير صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية متعلقا بأن صفقة القرن التي تحدث عنها ترامب لحل مشكلة السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لن تتضمن اقامة دولة فلسطين وفقا لمشروع الرئيس الأسبق »بوش الابن»‬.
إن ترامب وعلي اساس صحة هذه المعلومات عليه أن يدرك أن هذا التحرك سيلقي الرفض العربي والاسلامي. إنه بذلك يكون قد ارتكب جريمة جديدة في حق العرب والمسلمين. ان سجل هذه الجرائم سبق وشمل علي مدي السنتين اللتين مضتا من رئاسته.. الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بالاضافة الي اعطاء الجولان السورية لاسرائيل.
ان هذا الرئيس بقراراته وتصريحاته سواء المتعلقة بالعرب أو بالمسلمين أو بمعظم قضايا العالم تجعل منه جديرا بلقب الرئيس الأهوج. إنه بهذه القرارات والسلوكيات يعمل علي هدم النظام العالمي الذي يضمن تحقيق السلم والاستقرار في العالم. إنها جميعا تتعارض وتتناقض مع كل القيم والمواثيق ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
علي هذا الأساس فإن مشروع صفقة القرن وفقا لمعلومات الواشنطن بوست سيتحول الي دعوة لهز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. ان ذلك سوف يحدث باعتبار ان مشكلة فلسطين وحقوق شعبها تعد وعلي مدي سبعة عقود محورا أساسيا لكل مشاكل الشرق الأوسط وأنظمة حكم دوله.
ليس خافيا علي احد الحالة الجنونية التي يعيشها هذا الترامب. انه وفي اطار تطلعه وأمله في فترة رئاسية ثانية يصر علي ممارسة هذه الجرائم المناهضة للانسانية والاخلاقية والحقوق السياسية للشعوب. انه يستهدف من وراء هذه القرارات..  النفاق والتزلف للحصول علي أصوات الجالية اليهودية في الانتخابات الرئاسية.
إنه يعتمد علي صديقه البلطجي نتنياهو في القيام بمهمة تسويقه بين افراد هذه الجالية ضاربا عرض الحائط بالمصالح الأمريكية ومبادرات السلام العربية. انه يجد في تطرف نتنياهو وعدائه للسلام وللحقوق المشروعة مثله الأعلي. اتصالا بهذه الأحداث جاء الاعلان بأن صفقة القرن المشبوهة لا تتضمن وبناء علي موقف مصر أن لا تنازل عن حبة رمل من أرض سيناء.
من المؤكد ان ترامب يعتمد في اتخاذ هذه القرارات الاجرامية العدائية علي الوضع المزري الحالي للعرب والمسلمين.. إن ما يجب ان يعلمه ويدركه علي ضوء تجارب التاريخ أن هذه الأوضاع لا يمكن ان تستمر وأنه سيأتي اليوم الذي يهب فيه العرب دفاعا عن حقوقهم

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وتصفية القضية الفلسطينية ترامب وتصفية القضية الفلسطينية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon