توقيت القاهرة المحلي 19:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع توشكي يعود للحياة.. لصالـح المال العام والتنميـة

  مصر اليوم -

مشروع توشكي يعود للحياة لصالـح المال العام والتنميـة

بقلم: جلال دويدار

بعد سنوات من الاختفاء من الصورة تماما عادت توشكي الي الحياة من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي للمنطقة. كان قد تردد أن هذا المشروع التنموي الزراعي آثار حالة من الخلاف بين الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس الوزراء في ذلك الوقت الدكتور الجنزوري الذي كان وراء إقامته.
كان محور هذا الخلاف الجدوي الاقتصادية والتكاليف الباهظة لتنفيذه والتي بلغت عدة مليارات من الجنيهات. قيل في ذلك الوقت أن الجنزوري لجأ الي تمويل هذا المشروع من حصيلة بيع أراضي البناء. أدي ذلك الي نشوب خلاف آخر حاد جانبي بينه وبين وزير الاسكان في ذلك الوقت د.ابراهيم سليمان الذي كان يحتفظ بهذه الحصيلة من المليارات التي قُدرت بـ ٧ مليارات جنيه.
كان من أسباب اعتراض البعض علي المشروع ما يحيط به من صعوبات أبرزها ارتفاع درجة الحرارة. تطلبت عمليات التنفيذ اقامة محطة رفع عملاقة لمياه النيل إلي أراضيه المرتفعة تكلفت وحدها عدة مليارات. ورغم الزيارات الرسمية التي تمت للأعمال التي كانت تجري. إلا أنه وبعد فترة لم يعد هناك ذكر له وسط إشاعات بفشله. ساهم في ذلك قرار مبارك بإعفاء الجنزوري من رئاسة الحكومة.
ان ما شجع علي تبني اقامة  هذا المشروع العملاق ما تضمنته الأبحاث عن توافر مئات الآلاف من الأراضي الصالحة للزراعة في حالة وصول مياه الري إليها. تم تكليف الأجهزة  المدنية بعمليات الاستزراع واقامة مجتمعات متكاملة. الصعوبات المناخية أدت الي عدم تحقيق المعدلات المطلوبة من الانجازات.
أخيرا وعلي ضوء زيارة الرئيس السيسي للموقع وما شاهدناه من أفلام وصور تسجيلية لها أن أجهزة القوات المسلحة.. تكفلت بمسئولية توشكي. يأتي ذلك إستنادا لما يتوافر لديها من امكانات بشرية منضبطة لديها الامكانات والقدرة علي التحمل يضاف الي ذلك ما تملكه من المعدات والوسائل التي تسهل اضطلاعها بهذه المهمة. تم ذلك باعتبار أن إستكمال المشروع أمن قومي غذائي بالاضافة الي إحياء الاستفادة من الأموال الطائلة التي أنفقت علي تجهيز البنية الأساسية للمشروع.
يبدو  من وقائع الزيارة الرئاسية التي فاجأتنا أنه قد تم إعادة النظر في الجدوي الاقتصادية للمشروعات المناسبة للاستثمار في الموقع. إنها شملت اقامة مزارع لكل أنواع التمور بالاضافة الي تخصيص مساحات رعوية لتربية قطعان الأغنام. إن ما شاهدناه وقرأنا عنه من خلال هذه الزيارة يعني أن هناك تحركا لاحياء المشروع وعدم ضياع المليارات التي تم إنفاقها عليه.
نقلا عن جريدة الأخبار المصرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع توشكي يعود للحياة لصالـح المال العام والتنميـة مشروع توشكي يعود للحياة لصالـح المال العام والتنميـة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon