توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر؟

  مصر اليوم -

متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر

بقلم - جلال دويدار

عندما أسمع عن تبرعات رجال الاعمال واثرياء أمريكا والكثير من الدول أتحسر وأشعر بغصة من سلوك رجال الاعمال عندنا انهم يبخلون بجانب من فائض ما يملكون وارباحهم وثرواتهم للمشروعات العامة. لا أجد مبرراً لهذا الشح وهذا البخل الذي لا أجد له تفسيراً سوي الانانية وفقدان حاسة البذل والعطاء للوطن وللخير. ان بعضهم لا يتورع عن انفاق الآلاف بل الملايين في مصارف تافهة لا نفع منها سوي الاهدار للمال احساسا من جانب بعضهم بأنهم تعبوا فيما حصلوا عليه.

إن كل هم هذه الفئة للاسف العمل علي اكتناز المال والاستمتاع بتصاعد الارصدة. ولا مانع عندهم من تحويل جانب كبير منه إلي الخارج. إن ما يقدم عليه من سلوك يأتي احساساً بأنهم هدف لنقمة الناس ودعواتهم باللعنة عليهم وعلي مالهم. إنه يضع في اعتباره امكانية ان تحدث غضبة من الناس الفقراء تأخذ ما وراءه وامامه.
لفت نظري إلي هذه القضية.. نفي وزير التعليم ومركز المعلومات وصنع القرار في مجلس الوزراء منذ فترة عن تبرع أحد رجال الاعمال ببناء ألف مدرسة.. جاء هذا النفي باعتباره اشاعة هناك من يقف وراءها لترويجها. ان إقامة الالف مدرسة يمكن ألا تساوي شيئا يذكر لبعض اثرياء مصر الذين وصلوا إلي خانة المليارات. إن ما يحزننا أن تبادر شخصيات من الفئة المتوسطة بتقديم التبرعات خاصة في بعض المحافظات لاعمال الخير ولصالح المشروعات العامة.

هل يمكن ان تستيقظ النخوة وصحوة الضمير ونوازع الخير عند اثرياء مصر للمساهمة في تمويل المشروعات العامة التي تعمل الدولة علي اقامتها معتمدة علي الجباية من افراد الشعب الذي أنهكه الغلاء . هذه التبرعات تتيح لهم الفرصة للتكفير عن ذنوبهم أو رد الجميل للشعب الذي اغدق عليهم هذه الأموال. ان ما يدفعونه من تبرعات هو حق المجتمع عليهم وعلي ثرواتهم.

إن الخبراء يقدرون تكلفة انشاء الألف مدرسة بحوالي »٢ مليار جنيه»‬. يمكن إذا كان صعبا علي واحد منهم فإنه يمكن اشتراك آخرين من زملاء مجتمع المليارات في هذا التمويل. مثل هذه الخطوة تحسب له بالتقدير والامتنان حيث ان اقدامه عليها يعني أنه يعايش مشاكل الشعب.
إن عليه ان يضع في اعتباره ان عدد التلاميذ في الفصول وصل إلي ٧٠ دارسا في الفصل الواحد. هذا الامر ساهم في تدني التعليم. هذه المدارس ستساهم في خفض هذا العدد الي النصف أو الربع وهو ما يعد في صالح الدولة والمجتمع. عليه ان يفهم ويدرك ان ارتفاع المستوي التعليمي في المجتمع هو لصالحه ولصالح التقدم والنهضة والانطلاق نحو الازدهار والرخاء.

كم ارجو ان تنجح فكرة انشاء وقف للمساعدة في تمويل مشروعات التعليم. ان كلمة وقف تعني أنه مشروع خيري وهو ما يمكن ان يشجع من لديهم المال بالمساهمة في تمويله. إنه إذا كان أحد من الاثرياء ممتنعا عن التمويل المباشر فعلي الاقل هذه فرصة لتقديم الهبات لهذا الوقف باعتباره حسنة سيجزيه الله عليها.
إن ما يبشر بالخير بالنسبة لهذا المشروع تبني الدولة له ممثلة في وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد التي تتولي وضع الاعتمادات للمشروعات والتمويلات بشكل عام. أعلنت ان انشاء الصندوق يستهدف جمع مليار جنيه في مرحلته الأولي. قالت ان هذا الوقف بهدف استمرارية مجانية التعليم. اضافت بأنه موجه ضد الدروس الخصوصية من خلال الارتفاع بمستوي التعليم.
أعتقد ان الاقدام علي هذا المشروع خطوة  صائبة. كم ارجو ان يحظي برعاية الازهر ووزارة الاوقاف التي قررت ان تساهم بملايين الجنيهات سنويا. إن التعليم حق لكل افراد الشعب.

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon