توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا مبــرر للــروس لاســـتمرار حظر السياحة إلي شرم الشيخ

  مصر اليوم -

لا مبــرر للــروس لاســـتمرار حظر السياحة إلي شرم الشيخ

بقلم - جلال دويدار

استمرار الحظر الجوي الروسي إلي منطقة شرم الشيخ المقصد الرئيسي للسياح الروس.. شيء غير طيب ولا يتناسب مع تعاظم وتطور العلاقات المصرية الروسية. عدم الاعلان عن رفع هذا الحظر لا يتوافق بأي حال مع إيجابية هذه العلاقات والتي تحولت الي استراتيجية في ضوء زيارة الرئيس السيسي الاخيرة لموسكو ومباحثاته التي شملت كافة المجالات مع الرئيس بوتين وكبار المسئولين في روسيا.
لم يعد مقبولاً علي المستوي الشعبي والسياحي تواصل منع الرحلات الي مدينة السلام في جنوب سيناء.
اصبح شيئا مملاً تلك التصريحات وما يطالب به الاعلام الروسي لمتابعة استئناف الرحلات الجوية المنتظمة والخاصة خاصة بعد أن تم تسييرها الي القاهرة والغردقة. الاستجابة لهذا المطلب تعكس رغبة السياح الروس التي تتمتع شرم الشيخ بشعبية  كبيرة لديهم.
>>>
التأخر في اتخاذ هذا القرار ليس له اي مبرر بعد ان تم اتخاذ كل الاحتياطات والخطوات الامنية في مطار المدينة وفي كل المطارات المصرية بالاضافة إلي توافر الاستقرار الامني بشكل عام.. ان عدم الاعلان عن رفع هذا الحظر خلال زيارة الرئيس السيسي اصاب الشعب المصري بصدمة وأشعره بالدهشة. كان متوقعاً صدور قرار الافراج عن حركة السياحة الروسية الي شرم الشيخ كإحدي نتائج الزيارة التي قام بها وشملت قضايا التعاون علي كافة الاصعدة.
يأتي ذلك بعد الرحلات المتعددة لوفود الامن الروسية والاستجابة لكل ملاحظاتها. كان هناك ترقب من شركات السياحة المصرية والروسية علي السواء علاوة علي اصحاب المنشآت الفندقية الذين ركز جانب كبير منهم علي افواج السياحة الروسية. صحيح ان ما يدفعه السائح الروسي للسفر إلي شرم الشيخ والاستمتاع باجازته علي شواطئها متدنٍ في اطار الافواج التي يأتي فيها. ولكن اصحاب المنشآت الفندقية يقولون إنهم كانوا يعوضون ذلك من خلال ما يتم انفاقه خارج البرنامج ولدفع قيمة البرامج الجانبية. يضاف الي ذلك مشترواتهم من البازارات والمحلات التجارية التي توقف حالها تماماً منذ انقطاع هذه الافواج.
>>>
علي كل حال فإن عودة هذه الرحلات تتطلب مواصلة المتابعة من جانب الجهود التي يجب أن تواصلها الخارجية والسفارة المصرية في موسكو. في نفس الوقت فإن علي شركات السياحة المصرية مواصلة الاتصالات والضغوط علي وكلائها الروس سواء بشكل مباشر أو عن طريق الشركات التركية لتعظيم تدخلها عند الحكومة الروسية. يجب ان تواظب هذه الشركات المصرية علي المتابعة والاتصال بالجانب الروسي.
>>>
من المؤكد أن هذه الرحلات سوف يتم استئنافها مع استمرار الضغوط والاتصالات سواء علي المستوي السياسي او الاقتصادي. لا جدال ان كلا الجانبين له مصلحة في تحقيق هذا الامل بأسرع ما يمكن. في هذا الشأن لا يمكن وصف التقاعس عن اصدار قرار عودة الرحلات الي شرم الشيخ سوي بأنه اصبح »حاجة بايخة»‬ أنه يدعو لفرحة وشماتة الذين لا يسعدون بهذا التطور الذي تشهده العلاقات.
يري الخبراء أن صدور هذا القرار سوف يفتح الطريق أمام عودة رحلات الطيران البريطاني إلي شرم الشيخ. هذا التوقع يستند الي ان العلاقات المصرية البريطانية لا ترقي إلي ما وصلت اليه مع روسيا. هذه الحقيقة يعكسها وصول حجم التبادل التجاري الي ستة مليارات والنصف مليار دولار قابلة للزيادة بمرور الوقت.
هل هناك أمل في ان يتحرك الكرملين الذي بيده هذا القرار تقديراً لما اصبح يربط مصر وروسيا من مصالح مشتركة. توقع صدور هذا القرار في أي وقت بشكل مفاجئ يحتم أن تكون هذه الفنادق مستعدة وجاهزة لاستقبال تدفق السياحة الروسية والبريطانية. المؤكد ان كل الظروف مهيأة لهذا الحدث الذي ارجو أن يكون قريبا بحق وحقيق.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مبــرر للــروس لاســـتمرار حظر السياحة إلي شرم الشيخ لا مبــرر للــروس لاســـتمرار حظر السياحة إلي شرم الشيخ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon