توقيت القاهرة المحلي 20:57:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا مبــرر للــروس لاســـتمرار حظر السياحة إلي شرم الشيخ

  مصر اليوم -

لا مبــرر للــروس لاســـتمرار حظر السياحة إلي شرم الشيخ

بقلم - جلال دويدار

استمرار الحظر الجوي الروسي إلي منطقة شرم الشيخ المقصد الرئيسي للسياح الروس.. شيء غير طيب ولا يتناسب مع تعاظم وتطور العلاقات المصرية الروسية. عدم الاعلان عن رفع هذا الحظر لا يتوافق بأي حال مع إيجابية هذه العلاقات والتي تحولت الي استراتيجية في ضوء زيارة الرئيس السيسي الاخيرة لموسكو ومباحثاته التي شملت كافة المجالات مع الرئيس بوتين وكبار المسئولين في روسيا.
لم يعد مقبولاً علي المستوي الشعبي والسياحي تواصل منع الرحلات الي مدينة السلام في جنوب سيناء.
اصبح شيئا مملاً تلك التصريحات وما يطالب به الاعلام الروسي لمتابعة استئناف الرحلات الجوية المنتظمة والخاصة خاصة بعد أن تم تسييرها الي القاهرة والغردقة. الاستجابة لهذا المطلب تعكس رغبة السياح الروس التي تتمتع شرم الشيخ بشعبية  كبيرة لديهم.
>>>
التأخر في اتخاذ هذا القرار ليس له اي مبرر بعد ان تم اتخاذ كل الاحتياطات والخطوات الامنية في مطار المدينة وفي كل المطارات المصرية بالاضافة إلي توافر الاستقرار الامني بشكل عام.. ان عدم الاعلان عن رفع هذا الحظر خلال زيارة الرئيس السيسي اصاب الشعب المصري بصدمة وأشعره بالدهشة. كان متوقعاً صدور قرار الافراج عن حركة السياحة الروسية الي شرم الشيخ كإحدي نتائج الزيارة التي قام بها وشملت قضايا التعاون علي كافة الاصعدة.
يأتي ذلك بعد الرحلات المتعددة لوفود الامن الروسية والاستجابة لكل ملاحظاتها. كان هناك ترقب من شركات السياحة المصرية والروسية علي السواء علاوة علي اصحاب المنشآت الفندقية الذين ركز جانب كبير منهم علي افواج السياحة الروسية. صحيح ان ما يدفعه السائح الروسي للسفر إلي شرم الشيخ والاستمتاع باجازته علي شواطئها متدنٍ في اطار الافواج التي يأتي فيها. ولكن اصحاب المنشآت الفندقية يقولون إنهم كانوا يعوضون ذلك من خلال ما يتم انفاقه خارج البرنامج ولدفع قيمة البرامج الجانبية. يضاف الي ذلك مشترواتهم من البازارات والمحلات التجارية التي توقف حالها تماماً منذ انقطاع هذه الافواج.
>>>
علي كل حال فإن عودة هذه الرحلات تتطلب مواصلة المتابعة من جانب الجهود التي يجب أن تواصلها الخارجية والسفارة المصرية في موسكو. في نفس الوقت فإن علي شركات السياحة المصرية مواصلة الاتصالات والضغوط علي وكلائها الروس سواء بشكل مباشر أو عن طريق الشركات التركية لتعظيم تدخلها عند الحكومة الروسية. يجب ان تواظب هذه الشركات المصرية علي المتابعة والاتصال بالجانب الروسي.
>>>
من المؤكد أن هذه الرحلات سوف يتم استئنافها مع استمرار الضغوط والاتصالات سواء علي المستوي السياسي او الاقتصادي. لا جدال ان كلا الجانبين له مصلحة في تحقيق هذا الامل بأسرع ما يمكن. في هذا الشأن لا يمكن وصف التقاعس عن اصدار قرار عودة الرحلات الي شرم الشيخ سوي بأنه اصبح »حاجة بايخة»‬ أنه يدعو لفرحة وشماتة الذين لا يسعدون بهذا التطور الذي تشهده العلاقات.
يري الخبراء أن صدور هذا القرار سوف يفتح الطريق أمام عودة رحلات الطيران البريطاني إلي شرم الشيخ. هذا التوقع يستند الي ان العلاقات المصرية البريطانية لا ترقي إلي ما وصلت اليه مع روسيا. هذه الحقيقة يعكسها وصول حجم التبادل التجاري الي ستة مليارات والنصف مليار دولار قابلة للزيادة بمرور الوقت.
هل هناك أمل في ان يتحرك الكرملين الذي بيده هذا القرار تقديراً لما اصبح يربط مصر وروسيا من مصالح مشتركة. توقع صدور هذا القرار في أي وقت بشكل مفاجئ يحتم أن تكون هذه الفنادق مستعدة وجاهزة لاستقبال تدفق السياحة الروسية والبريطانية. المؤكد ان كل الظروف مهيأة لهذا الحدث الذي ارجو أن يكون قريبا بحق وحقيق.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مبــرر للــروس لاســـتمرار حظر السياحة إلي شرم الشيخ لا مبــرر للــروس لاســـتمرار حظر السياحة إلي شرم الشيخ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon