توقيت القاهرة المحلي 20:03:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١»

  مصر اليوم -

في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١»

بقلم: جلال دويدار

يعد الجهاز المصرفي علي مستوي العالم عصب أي نهضة اقتصادية في أي دولة. إنه المحرك الأساسي لكل الأنشطة التي تساهم في تحقيق هذا الهدف.
لضمان أن يقوم هذا الجهاز المكون من مجموعة البنوك العاملة.. فإنه لابد من أن تكون هناك مؤسسة سيادية علي أْعلي مستوي من المهنية المصرفية المالية لمتابعة رقابة أداء هذه البنوك لواجباتها ومسئولياتها في كل ما يتعلق بالمعاملات البنكية والمالية محليا ودوليا.
هذه المؤسسة السيادية تتمثل في البنك المركزي باعتباره  »أبو البنوك»‬. إنه الذي يتحمل مسئولية التزام هذه البنوك بما هو منوط بها من أعمال لتسيير الحركة الاقتصادية.
في هذا الإطار كان لابد أن يكون هناك تشريع خاص لتنظيم إدارة هذه المنظومة بما يؤدي الي تحقيق الالتزام والانضباط. هذا الدور الذي يقوم به البنك المركزي يحتم تمتعه بالاستقلالية الكاملة وفقا لدساتير كل الدول. الدليل علي هذه الحقيقة ما تتعرض له تركيا حاليا من أزمة اقتصادية تفاقمت نتيجة تدخل أردوغان العثماني المغرور في أعمال البنك المركزي.
هذا التشريع لابد أن يكون هدفه الأساسي الحفاظ علي ودائع المواطنين التي تستخدمها هذه البنوك في أداء المهام الموكولة إليها لصالحهم ولصالح التنمية الاقتصادية المستهدفة.  لابد أن تستند هذه العملية المهنية الفنية إلي قواعد  ومباديء ونظم في قانون البنك المركزي.
بدأ التحرك لإعداد هذا التشريع المنتظر والمأمول بضوء أخضر ورعاية من القيادة السياسية في إطار سعيها للازدهار والاستقرار الاقتصادي. توصلا لهذه الغاية لجأ مسئولو البنك المركزي للالتقاء برؤساء  البنوك والخبراء والمستشارين المستقلين للاستماع الي آرائهم وملاحظاتهم. هذه الخطوة تطلبت الاستعانة أيضا بما هو مطبق دوليا بعد استكمال صياغة التشريع وتقديمه الي مجلس الوزراء لاعتماده ثم إرساله الي مجلس النواب لإصداره.
بالطبع فإن الساحة الاقتصادية في انتظار صدور هذا التشريع الغاية في الأهمية لدفع المسيرة الاقتصادية التنموية المصرية. في نفس الوقت فإنه يعد دعامة قوية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ يؤتي ثماره. ضمان تواصل هذا الانجاز يستهدف توافر الاستقرار للمعاملات البنكية من أجل الرعاية وتمويل الخطوات اللازمة لمتطلبات التنمية.
من المؤكد أنه كان أمام انجاز هذا التشريع.. التجربة  الناجحة التي كان قد أقدم عليها البنك المركزي بقيادة محافظه الأسبق الدكتور فاروق العقدة في الفترة من ٢٠٠٤ وحتي ٢٠١٠. إجراءات التطوير والتحديث التي تم إخضاع البنوك لها في ذلك الوقت. انها كانت وراء الاستقرار الاقتصادي وتجنب الآثار المدمرة للأزمة الاقتصادية العالمية عام ٢٠٠٨.
من حسن الحظ أن الذي يتولي مرحلة التطوير الجديدة اللازمة لمواكبة ومواصلة نجاح هذه المسيرة.. هو طارق عامر أحد العناصر الأساسية التي كانت تعمل إلي جوار فاروق العقدة. هذه الصلة وما يرتبط بها من ثراء مهني وفني.. تعني السير علي الطريق السليم ودعم مسيرة نجاح دور البنك المركزي المصري. هذا الأمر ما كان يمكن أن يتحقق بدون دعم  ورعاية القيادة السياسية.
وللحديث بقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١» في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon