بقلم: جلال دويدار
لا أحد يمكن أن يناقش في ظل ما يجب أن يسود من شفافية ونزاهة أن الشعب وحده هو صاحب القرار الاخير والنهائي في إقرار التعديلات الدستورية وبنودها.
لم يكن من هدف للحوارات المجتمعية التي دارت سوي إلقاء الضوء علي التعديلات. ليس هناك أي إلتزام شعبي بما توصلت إليه الاراء المثارة في هذه الحوارات.
علي الشعب أن يدرك ويعي وهو يتوجه إلي صناديق الاستفتاء أن مستقبل هذا الوطن مرهون بما يمليه عليه ضميره وانتماؤه الوطني في إطار من الحرص علي ما يحقق آماله وطموحاته.
إن كل مواطن مطالب بأن يدلي بصوته بعيدا عن أي توجهات لا تتفق مع ما يراه يحقق الصالح الوطني إنه بادائه لهذا الواجب علي الوجه السليم.. يكون قد ساهم بفعالية في عملية إعادة بناء وطنه علي أسس هدفها.. تعظيم الحرية والديمقراطية.
لابد أن تكون الصورة جلية وواضحة أمامه في هذه اللحظة.. إنه مطالب بإعادة شريط الذكريات لما مر به وبهذا الوطن من معاناة ومقارنته مع ما أصبحت عليه الاوضاع حاليا وما يمكن ان تصبح عليه. هذه المقارنة وما يستشعره لابد أن تكون وسيلته في حسم اختباره وتوجيه صوته.
إن قرارك الحاسم أيها المواطن في هذه الحالة يعني اجلاء موقفك أمام الله تجاه أمن واستقرار الوطن وما نأمله ونطمح إليه لانطلاقه نحو الازدهار والتقدم.
إنك بقرارك ستكون مسئولا عن تحقيق تطلعاتك في الحياة الكريمة وإما الانحراف بها إلي المجهول. عليك أن تضع في اعتبارك ما سوف يكون عليه مصير أولادك ومستقبل وطنك نتيجة قرارك.
لن يكون أمامك سوي الاختيار بين العيش في دولة ديمقراطية مدنية تعددية آمنة ومستقرة أم في دولة تقودها الايدلوجيات المشبوهة التي لا تضمر أي خير لك أو لوطنك. علي هذا الاساس فإن عليك ان تؤمن بأهمية انحياز صوتك متحررا من أي ضغوط أو هوي إلي المسار الصحيح. ان ذلك سيكون مساهمة فاعلة وإيجابية لضمان البناء السليم لهذا الوطن وضمان المستقبل بإذن الله