توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مــاذا عـن دولـة نيــوزيلنـدا الجــميلـة ومجزرة الأسترالي الإرهابي للمسلمين؟

  مصر اليوم -

مــاذا عـن دولـة نيــوزيلنـدا الجــميلـة ومجزرة الأسترالي الإرهابي للمسلمين

بقلم - جلال دويدار

ارتباطا بأحداث مذبحة المصلين المسلمين في مسجدي نيوزيلندا.. كان من الطبيعي أن تصيب الدهشة كل من عاشوا وزاروا أو قرأوا عن هذا البلد. يأتي ذلك علي ضوء ما عرف  به وبأهله من تمدن وطيبة. إن أهم ما اشتهر به هو الحرص الشديد الحفاظ علي بيئة نظيفة جعلته من أولي دول العالم في هذا المجال.

هذه الدولة التي توصف بالجميلة تتكون من جزيرتين تقعان في الجنوب للمحيط الهادي في آخر خريطة الكرة الأرضية. إنها تبعد ثلاث ساعات بالطائرة من مدينة سيدني عاصمة استراليا. اكتشفها الرحالة الهولندي »أبل تسمان»‬. تعرضت للغزو من جانب الامبراطورية البريطانية عام ١٨٤٠. خضعت للاستعمار البريطاني الي أن استقلت وأصبحت عضوا في الكومنولث الذي يضم المستعمرات البريطانية سابقا. للسفر إليها هناك ٢٠ شركة طيران تقوم بتسيير خطوطها.. منها ثلاث شركات عربية. وتعد مدن سيدني وبرسبين وملبورن في استراليا بالاضافة الي سنغافورة وهونج كونج نقطاً محورية لحركة الطيران.
يصل فرق التوقيت المعمول به بين نيوزيلندا والقاهرة الي ١٤ ساعة بالزائد أي أن الساعة ١٢ ظهرا في القاهرة تكون ٢ صباح اليوم التالي هناك. عدد سكانها ٤ ملايين نسمة معظمهم من أصل انجليزي. مساحتها ٢٧٦ ألف كيلومتر مربع وهي ما تتجاوز مساحة بريطانيا وربع مساحة الدولة المصرية  وبالنسبة لأوضاعها المناخية فإنها تعيش أربعة فصول مواعيدها تعكس ما هو سائد عندنا حيث يسود الدفء شهور الشتاء والبرودة شهور الصيف.
إنها ووفقا لمقوماتها تعد من الدول السياحية رغم البعد الكبير عن باقي  بلاد الدنيا.  من ناحية أخري فإنها تعرف بالانتاج الوفير من اللحوم والمأكولات البحرية والخضراوات الطازجة »‬الأورجانيك» وتنتشر داخل كل المدن  النيوزيلندية »‬مطاعم المأكولات الحلال» لخدمة ابناء الجاليات الإسلامية المهاجرين إليها ومنهم مصريون.
مقومات الأمان والطبيعة النيوزيلندية انعكست علي سلوكيات مسئوليها وسكانها القائمة علي احترام وتقديس العلاقات الانسانية بعيدا عن نزعات العنف والعنصرية. انطلاقا من هذا الواقع فإن الحادث المأساوي ضد المصلين المسلمين.. ارتكبه زائر استرالي مجرم عنصري ومتطرف. من المنتظر ان تكشف محاكمته التي تجري في نيوزيلندا ما وراء هذه الجريمة البشعة.
علي هذا الأساس فقد فاجأ وصدم الحادث الإرهابي الإجرامي كل ابناء نيوزيلندا علي اختلاف أعراقهم وجنسياتهم الأصلية. عبرت عن هذا الشعور رئيسة الوزراء بوصفها ماحدث بأنه يوم أسود في تاريخ بلدها. حرصت علي زيارة أسر الضحايا ومواساتهم بكل العبارات والاجراءات التي تتسم  بالامانة والمصداقية. شاركها في هذا السلوك الحضاري الانساني المواطنون النيوزيلنديون الذين نثروا الورود  في موقع الحادث. ليس هذا فحسب ولكن رئيسة الوزراء تعمدت ومعها العديد من النيوزيلنديين ارتداء الحجاب والملابس السوداء تضامنا مع المسلمين.
ان تعامل نيوزيلندا علي المستوي الرسمي والشعبي مع الحادث الإرهابي .. يعكس البيئة التي يعيشون فيها. في نفس الوقت فلا جدال ان مُرتكبه  المجرم الاسترالي تأثر بالتوجهات اليمينية الاجرامية السائده في بلده انها متجسدة في تصريحات سيناتور استرالي يميني اعلن دعمه وتأييده للجريمة.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مــاذا عـن دولـة نيــوزيلنـدا الجــميلـة ومجزرة الأسترالي الإرهابي للمسلمين مــاذا عـن دولـة نيــوزيلنـدا الجــميلـة ومجزرة الأسترالي الإرهابي للمسلمين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:14 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
  مصر اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon