توقيت القاهرة المحلي 11:15:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اصبروا.. نهاية الدروس الخصوصية تتحقق بتطـوير العمليـة التعليمية

  مصر اليوم -

اصبروا نهاية الدروس الخصوصية تتحقق بتطـوير العمليـة التعليمية

بقلم - جلال دويدار

لا يمكن أن نقول ومهما بلغت قوة القانون انه يمكن ان يوقف آفة الدروس الخصوصية التي خربت بيوت وجيوب المواطنين. تأتي  تضحيات الآباء والأمهات بنسبة كبيرة من دخولهم حرصا علي تعليم ابنائهم. إنهم يجدون ان لا مفر منها لضمان تعليم ابناءهم. وهذه الدروس الخصوصية تكلف أولياء الأمور ما يقرب من ٢٨ مليار جنيه سنويا وفقا لتقديرات الخبراء.

أننا نخدع انفسنا بمعالجة مرض انهيار العملية التعليمية نتيجة تراكمات واخطاء سياسات الدولة علي مدي عقود من الزمن بالعلاجات غير الصحيحة المتمثلة في اصدار قوانين التجريم. علينا ان ندرك ان علاج هذه الحالة المستعصية التي بدأت مواكبة للانهيار التعليمي لن تتحقق إلا بإصلاح التعليم. اذا نجحنا في هذا الانجاز فإن المواطنين لن يلجأوا إلي الدروس الخصوصية وبالتالي يوفرون مليارات الجنيهات. لا جدال أن ذلك سوف يحفزهم علي قبول زيادة المصروفات لتغطية جانب من عملية التطوير.
ان القانون مهما كانت غلظة عقوباته لن ينهي ارتكاب هذه الجريمة التي تعد اهداراً للمال وبذل العرق لكسبه. أنني علي إيمان كامل ان اكتمال عملية الاصلاح التعليمي سوف تقضي علي هذه المراكز. أنها تشبه عمليات تداول حشيش حيث ان العقوبات التي وصلت إلي حد الإعدام علي تداوله والتجارة لم توقفها.

علي ايامنا وعندما كان هناك تعليم في مصر كان اللجوء إلي الدروس الخصوصية عيبا  وفضيحة يتعمد الطلاب واهاليهم  التستر عليها. أنهم كانوا يخشون من المعايرة بغباء من يتلقونه وعدم قدرتهم علي استيعاب الدروس في المدارس. كانت المدارس تنظم ما يسمي بالمجموعات في معظم المواد لمساعدة الذين لا يحققون النتائج المرجوة نظير اشتراكات رمزية.
من المؤكد أن إصرار الدولة علي اقتحام هذه المشكلة وإيجاد حل لها مثل الكثير من المشاكل أمر محمود يستحق التقدير.  هذا الواقع الجديد يتمثل في الثورة التعليمية التي تدعمها وتساندها القيادة السياسية ويقودها الوزير الشجاع والجريء طارق شوقي. أن اكتمال هذه المنظومة وتفعيلها سوف تقضي علي الدروس الخصوصية بدون قانون. هذه هي الوسيلة العملية لانقاذ الناس من التهام هذا الغول لدخولهم.

ما يحدث حالياً يشبه العملية الجراحية التي اجريت لانقاذ الجنيه المصري والاقتصاد الوطني بالقرارات التي تم اتخاذها بواسطة البنك المركزي. جاء ذلك في اطار برنامج الاصلاح الاقتصادي الجذري لأمراض ظلت ولعقود بدون ايجاد العلاج الشافي. كان من نتيجة ذلك توقف عملية انهيار الجنيه وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وإشادة المنظمات الاقتصادية الدولية.
ان اعطاء فرصة لتطبيق وتفعيل عملية تطوير وتحديث العملية التعليمية سوف تؤدي إلي اختفاء الدروس الخصوصية التي لن يكون  الطالب في حاجة إليها. أننا إذا كنا قد صبرنا علي بلاء هذه الدروس لأكثر من أربعة عقود مضت أو أكثر فإنه لن يضرنا أن ننتظر سنة وسنتين حتي يتم الإصلاح التعليمي.

نقلا عن الاخبار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصبروا نهاية الدروس الخصوصية تتحقق بتطـوير العمليـة التعليمية اصبروا نهاية الدروس الخصوصية تتحقق بتطـوير العمليـة التعليمية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon