بقلم - هانى عمارة
قبل أسبوعين وفى هذه (النافذة) كتبت عن المخاطر التى يتعرض لها الأمن القومى المصرى مما يحدث من صراعات فى منطقة الخليج والحرب فى اليمن وتأثير ذلك على مضيق باب المندب الذى يمثل شريان الملاحة العالمى فى البحر الأحمر و قناة السويس و لم تمض ايّام قليلة إلا وتحققت مخاوفى من تداعيات هذا الصراع، وذلك عندما أطلق الحوثيون الصواريخ لتصيب احدى ناقلات البترول السعودي، وزاد من تعقيد الأزمة ما أعلنته السعودية عن وقف عبور هذه الناقلات من باب المندب، وقد لا يعلم البعض ان عددا من هذه السفن يقوم بتفريغ شحناته او بعض منها فى احدى المحطات المخصصة لهذا الغرض فى منطقة السخنة، حيث يتم ضخ البترول عبر أنبوب خط ( سوميد ) الذى ينتهى فى سيدى كرير على ساحل البحر المتوسط، ثم يعاد شحنه الى دول أوروبا وأمريكا.
بالتالى يؤثر ذلك سلبيا على هذا الخط، وهو ما يمثل إنذارا يدق ناقوس الخطر لتتحرك عاجلا وسريعا جميع الأطراف للبحث عن حل للازمة فى اليمن ووقف الحرب التى تستنزف البشر والموارد وتهدر الطاقات والامكانات العربية ويدفع ثمنها القريب والبعيد، خاصة ان بلاد الساحل الإفريقى المواجه للعرب تتحد وتتكامل وتعيد ترتيب علاقاتها وأوضاعها السياسية والاقتصادية من جيبوتى الى اريتريا مرورا حتى بالصومال.
فاصل قصير: لا يوجد ما يسمى وقت متأخر كى تبدأ فى تحسين نفسك..ولا يوجد سن محددة للوصول للأفضل.. مادام قلبك ما زال ينبض..إذن لديك فرصة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الأهرام