توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشعوب تريد الترفيه

  مصر اليوم -

الشعوب تريد الترفيه

بقلم - محمد رُضــا

سمعتها في أذني لأول مرّة عندما علّق قارئ على فيلم كان مدحه الناقد الراحل سمير نصري ما دفع القارئ إلى مشاهدة الفيلم بعدما سطت كلمات ناقد «النهار» آنذاك عليه. حين خرج كتب ما مفاده أن الفيلم لم يعجبه ووجده لا يستحق المشاهدة، وبيَّن أسبابه، ثم أضاف أنه خرج من الفيلم بدرس مفاده إذا أُعجب الناقد بفيلم فإن معنى ذلك الوحيد هو أنه لا يستحق المشاهدة، وإذا شتمه «فسأسارع بمشاهدته على الفور» كما قال ذلك القارئ.

تفحصت المقطع المقصوص الذي احتفظت به وسواه من تلك الأيام الغابرة، وأدركت أن الوضع لا يزال على حاله. ها هو طبيب تعرفت عليه في الطائرة التي أقلتني أمس من برلين إلى لندن يقول بعدما تبادلنا حوار الطائرات المعتاد: «إذن أنت ناقد سينمائي... ما هو الفيلم الذي أعجبك لكي لا أشاهده؟».

كانت إشارة خبيثة لكنها منتشرة نشرتها مجلات السينما في زاوية «بريد القراء» منذ الأزل. ما يعجب الناقد لا يعجب الجمهور، ونقده المناوئ لفيلم هو دعوة غير مباشرة لحضوره. وهذا ما زال واقعاً إلى اليوم لأنه إذا ما راجع الواحد منا معظم الأفلام التي اعتلت المركز الأول في الإيرادات الأسبوعية، وجد أن النقاد (الفعليين وليس أولئك الذين يكتبون آراء سينمائية) تصدوا لها بالمرصاد، أو على أضعف تقدير عكسوا للقارئ وجهة نظر لا تحبذ صرف 10 دولارات لمشاهدة الفيلم (وغالباً أكثر).
هذا الواقع ليس شاملاً ومن دون استثناءات. لكن هناك العديد من «نقاد» المواقع، وهي بالألوف، يكتبون ما يحتاجه الجمهور. لقد قرروا أن الزبون على حق فاستجابوا له. وجدوا أن تأييد الجمهور على وجه أو آخر يبقيهم أكثر في أعمالهم.
لكن هل هناك نقيض فعلي بين النقاد والجمهور؟ بالطبع. هناك نقيض وهناك لقاء. لكن رقعة النقيض ربما كانت أوسع، خصوصاً أن هذا يعتمد على حقيقة أن هناك مصدرين ثقافيين في هذه اللعبة: جمهور غالب يود الترفيه ونقاد آتون من مراجع فكرية وفنية.
في عالمنا العربي هناك أسباب أخرى لمثل هذا التناقض: إذ تفتح الصحف والمواقع كثيراً ما تطالعك إحدى هذه الروتينيات:
• مقال نقدي مؤلف من خطاب في الفكر مع استخدامات لكلمات صعبة للبرهنة عن العلم بالشيء.
• مقال يذكر الحكاية من «طقطق لسلام عليكم» كما لو أن هذا هو ما يحتاجه القارئ.
• مقال ينتمي إلى رأي الكاتب في أي شيء يثيره الفيلم، فيعتبر أن النقد هو إذا ما كان هو - وحده - يوافق عليه أم لا.
• ثم تلك الهجمة على الكتابة حول الذات (وهذه منتشرة حول العالم) ما يجعل القارئ يترك الناقد المتأله بنفسه ويمضي لسواه.
السينما هي الكل. والناقد يجب أن يكون متوازناً ومدركاً أن رسالته هي جذب القارئ إلى الفيلم الجيد، وليس إلقاء نظرياته ويلقنه دروسه. هو صلة الوصل بين الفيلم وجمهوره.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعوب تريد الترفيه الشعوب تريد الترفيه



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon