توقيت القاهرة المحلي 05:55:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جنوب سورية: عود على بدء

  مصر اليوم -

جنوب سورية عود على بدء

بقلم - محمد علي فرحات

لن يتوصل مجلس الأمن إلى قرار في جلسته الطارئة اليوم حول جنوب سورية، بعد تقدّم جيش النظام في المنطقة مدعوماً من روسيا. ما يتوقف عنده المجلس هو الحال المأسوية للنازحين من مناطق القتال، وإغلاق الحدود الأردنية والإسرائيلية أمامهم والاكتفاء بمساعدات غذائية وطبية يقدمها الجيشان الأردني والإسرائيلي الى الحشود في الجانب السوري. ولن تستجيب عمّان ولا تل أبيب طلب منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، فتح الحدود أمام آلاف المدنيين. ثمة سباق بين التسوية السياسية والمعارك التي تخف وتيرتها شيئاً فشيئاً، نتيجة ضغوط إقليمية ودولية على فصائل المعارضة والنظام.

الاتفاق الأميركي – الروسي لا يمكن إخفاؤه، وقد برز قبل أيام عندما استقبل مسؤولون في سفارة أميركا في الأردن ممثلي فصائل سورية معارضة وأبلغوهم أن لا ينتظروا مساعدة واشنطن في معارك درعا وجوارها. من هنا التقدم السريع نسبياً لجيش النظام في مناطق صعبة جغرافياً، واندراج فصائل من «الجيش الحر» في المصالحات التي يرعاها الروس. يسمع العالم احتجاج معارضين ثم يسمع قبولهم صيغة التسوية المعهودة التي تقتضي عفواً يعقب تسليم السلاح، والاندراج في فرق يستحدثها الجيش للذين يقبلون الانتقال من صفوف المعارضة الى القبول بواقع الدولة والنظام.

الصعوبتان الرئيسيتان أمام التسوية هما جبهة النصرة / «القاعدة» المرابطة في جهة القنيطرة وبعض درعا، وتنظيم «داعش» الذي يحتل جزءاً من منطقة اليرموك. هاتان الصعوبتان تطلبتا استدعاء رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت الأسبوع الماضي الى واشنطن لاجتماع طارئ مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد. ولم يرشح أي خبر عن اجتماع القائدين، لكن المتابعين يتوقعون حلاً ما لمشكلة وجود «القاعدة» و»داعش» في الجنوب السوري سيعقب مباشرة المصالحات التي تنخرط بها الفصائل المقاتلة غير الإرهابية.

وإلحاقاً بـ «القاعدة» و «داعش»، هناك «حزب الله» اللبناني وقوى عسكرية إيرانية وأخرى مرتبطة بطهران تصنفها الولايات المتحدة ودول في أوروبا والشرق الأوسط في خانة الإرهاب، والمطلوب سحبها من الجنوب السوري لتكتمل التسوية محلياً وإقليمياً ودولياً. هذا الأمر مطلوب من موسكو، وهي وجدت سبيلاً الى تحقيقه باتفاقها مع واشنطن على العودة الى اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسورية (1974) الذي توصل إليه وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، وأقرته الأمم المتحدة التي أرسلت قوات خاصة للفصل بين الطرفين (الأندوف). هذا الاتفاق تطلب إسرائيل استعادة تطبيقه، وتصمت دمشق من باب إعلانها الدائم القبول بالقرارات الدولية.

في اتفاق الفصل بند يركز على منطقة في الجانب السوري محدودة القوات، ما يعني أن العودة الى الاتفاق تتطلب بالضرورة وجود قوات سورية محدودة العدد، وأن تكون نظامية باعتراف الطرف الإسرائيلي ومعه المجتمع الدولي. وهذا يؤكد استبعاد قوات إيرانية أو صديقة لإيران من منطقة الجنوب السوري.

ترتيبات استعادة اتفاق الفصل يُفترض أن تستكمل قبل الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي لوقف بيع النفط الإيراني. وستدخل المنطقة في وضع جديد عنوانه مواجهة إيران نفطياً، ما يدفع الى لملمة الوضع السوري بسرعة، بدءاً من الجنوب على الأقل.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنوب سورية عود على بدء جنوب سورية عود على بدء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon