بقلم: د. محمود خليل
تصاعد أعداد المصابين بـ«كورونا» فى دول القارة الأوروبية، وكذلك فى الولايات المتحدة وعدد من دول أمريكا اللاتينية، دفع المسئولين بمنظمة الصحة العالمية إلى الحديث عن الوصول إلى لحظة خطر فى نصف الكرة الأرضية الشمالى.
الأرقام اليومية للإصابات بدول مثل فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تعد بعشرات الألوف، وسياسات الإغلاق وحظر التجول الليلى بدأت تعود من جديد ليس فى نصف الكرة الشمالى وفقط، بل وأيضاً فى بعض دول النصف الجنوبى.
الإنذار الذى خرج عن منظمة الصحة العالمية كان نذيراً بعودة منحنى الإصابات فى مصر إلى الصعود من جديد. وتشير تقارير وزارة الصحة خلال الأيام القليلة الماضية إلى ارتفاع منحنى الإصابات بـ«كورونا» بصورة تثير القلق.
وقبل أن ننتقل من دائرة القلق إلى دائرة الانزعاج، حذر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الحكومة، من أى إهمال فى الإجراءات الاحترازية، وأهمية ارتداء الكمامات فى مختلف المواقع والأماكن العامة ووسائل النقل الجماعى، موجهاً بتطبيق الغرامات على غير الملتزمين، وذلك حفاظاً على الصحة العامة لجميع المواطنين.
اهتمام الحكومة بهذا الملف واضح وجهدها فيه ملموس، لكن يبقى أن الحديث عن الغرامات كوسيلة لإعادة المواطن إلى الالتزام بارتداء الكمامة قد لا يكون مجدياً فى الوقت الحالى. المسألة فى حاجة إلى وعى وإمكانية قبل أى شىء.
بعض المواطنين يكتفون بارتداء الكمامة عند أبواب المؤسسات فقط، وما إن تتاح لهم الفرصة لخلعها حتى يفعلوا. فالبشر لا يتساوون فى نسبة الوعى ولا فى ردود فعلهم إزاء المخاطر.