توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتحار المنطق

  مصر اليوم -

انتحار المنطق

بقلم: د. محمود خليل

تصريح لافت تكرر للمرة الثانية على لسان الرئيس الأمريكى، «دونالد ترامب» يعلن عن عزمه عدم تسليم السلطة حال خسارته فى الانتخابات!.

تخيل المشهد.. السلطات الأمريكية تعلن فوز «جو بايدن» فى الانتخابات. يذهب «بايدن» وزوجته إلى البيت الأبيض لتسلم السلطة.. يطرقون الباب و«ترامب» لا يفتح.. وعندما تصر الشرطة على فتح الباب يصرخ فى وجوههم «موش فاتح».. تقوم الشرطة بفتح الباب عنوة.. فيبرز لهم «ترامب» ومعه مجموعة من «الشبيحة» وتقع «عركة» كبرى تسطر تفاصيلها فى كتاب التاريخ الأمريكى. منذ أن تولى السلطة وهو يؤدى بطريقة شديدة الإثارة، لم يسبق لرئيس أمريكى أن أدى بها. دونالد ترامب هو الأكثر صراحة فى الحديث عن الحكام فى دول العالم المختلفة، والأكثر جرأة فى الإعلان عما يريد وطلبه دون أى مواربة. أداء ترامب قد يكون مستغرباً، لكنه يتسق مع طبيعة تركيبته الشخصية. فالكثيرون يشعرون بالعجب وهم يراقبون أداء الرجل الذى يبدو وكأنه شخصية وقعت من بين صحائف أحد الكتب التى تصف حال الغرب فى العصور الوسطى، لكن الرجل يجد نفسه متسقاً مع ذاته. «ترامب» لا يدارى ولا يوارب، بل على العكس تماماً، ينظر بعين الحسد إلى بعض حكام العالم الثالث الذين يدخلون قصور الحكم، ولا يخرجون منها إلا بقوة عزيز مقتدر. يحسدهم على ما يتمتعون به من سلطة مطلقة فى صناعة واتخاذ القرار، يهمشون أو يحيدون فيه كل مؤسسات الدولة. «ترامب» تلبسته الحالة وتماهى بها وأصبح يعيش بـ«لوك» حاكم من العالم الثالث، يؤدى كما أدى حكام العصور الوسطى، لكن مشكلته الأساسية أنه لا يستوعب أن الشعب الأمريكى لا ينتمى إلى العالم الثالث. ربما تلهب الإثارة الترامبية خيال قطاع منه، لكنه فى النهاية يفهم أنه ينتمى إلى دولة مختلفة تحكمها ثقافة وقيم لا تتشابه مع الثقافة والقيم البالية التى تسود العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار المنطق انتحار المنطق



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon