توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المواجهة.. استعداد

  مصر اليوم -

المواجهة استعداد

بقلم : محمود خليل

منحنى الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بمصر المحروسة عاد إلى الارتفاع مرة ثانية. الأرقام اليومية للإصابات -المعلنة من جانب وزارة الصحة- تجاوزت أمس الأول المئات الثلاث، والوفيات تزيد أحياناً على 15.

بغض النظر عن مستوى الدقة فى هذه البيانات، إلا أنها تؤكد فى كل الأحوال أن المنحنى يسير فى اتجاه الصعود.

الحكومة ملتفتة إلى ما يحدث، وقد حذرت وزيرة الصحة من موجة ثانية من كورونا منذ عدة أيام، والتعليمات داخل كل مؤسسات الدولة تؤكد الالتزام بالإجراءات الاحترازية، تجنباً للحظر والإغلاق.

الملاحظ أن الحكومة تحاول إمساك العصا من المنتصف.

على سبيل المثال لم تطبق الحكومة سياسة إغلاق المؤسسات، بل وجهت المسئولين عنها إلى تخفيف أعداد الموظفين تبعاً لظروف كل مؤسسة، وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن كل جهة تحدد المناسب لها.

وزارة التربية والتعليم وكذلك التعليم العالى أمسكت هى الأخرى العصا من المنتصف فاعتمدت منذ بدء العام الدراسى الحالى على فكرة التعليم المدمج -أو الهجين على حد تعبير الوزارة- الذى يمزج بين التعليم عن بُعد فى الفصول الافتراضية والتعليم المباشر فى الفصول والقاعات الطبيعية.

المواطن نفسه يمسك العصا من المنتصف. فهو يتراوح ما بين القلق من الفيروس، وفتح أنفه وفمه وصدره فى الشوارع غير مكترث بشىء. تجده ميالاً فى أحوال إلى الإهمال، ومذعوراً فى أخرى من اتخاذ قرار بالحظر أو محاصرة وجوده فى الشارع أو العمل، خوفاً من العودة إلى الحالة النفسية والاجتماعية والاقتصادية التى عاشها فى ظل قرارات الحظر والإغلاق خلال تفاعلات الموجة الأولى من الفيروس.

الحكومة والمواطن كلاهما يقف فى منتصف الطريق أو يمسك العصا من المنتصف. وهو أمر يبدو طبيعياً إذا قسنا الحال لدينا بتلك التى تسود داخل دول العالم الأخرى.

حتى اللحظة ترفض العديد من حكومات -وأيضاً شعوب- العالم فكرة الإغلاق رغم عتو الموجة الثانية كما يظهر فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد توقعت منظمة الصحة العالمية للدولة الأخيرة خريفاً قاتلاً.

المواقف المحددة مريحة.. المشكلة تظهر فى المواقف السائلة.

الدول التى تتحفظ على فكرة الإغلاق أعدت عدتها لمواجهة أعداد أكبر من الإصابات على مستوى الرعاية الصحية، ووسعت من قدرة آلتها العلاجية على الاستيعاب، لأن المسألة ليست مجرد قرار بعدم الإغلاق، دون إعداد العدة لمواجهة العواقب.

الطريقة السائلة التى تعالج بها حكومتنا أمر الموجة الثانية من كورونا تتشابه مع طريقة المواطن فى الوقاية حين يضع الكمامة على فمه ويسقطها عن أنفه، فيصبح وجودها مثل عدمها.

ترك قرار تخفيف أحمال البشر داخل المؤسسات الحكومية للمسئولين بها لا يختلف كثيراً عن طريقة تعامل المواطن مع الكمامة.

فلتحسم الحكومة قرارها -بدلاً من إمساك العصا من المنتصف- وتستوعب أنها مطالبة فى كل الأحوال بأن تعد نفسها لأى طارئ، خصوصاً على مستوى المستشفيات وأجهزة التنفس الاصطناعى، وتوفير بروتوكولات العلاج التى تقترحها للحالات الضعيفة والمتوسطة والشديدة للإصابة بالفيروس داخل الصيدليات.

المواجهة استعداد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواجهة استعداد المواجهة استعداد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon