توقيت القاهرة المحلي 13:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المواجهة.. استعداد

  مصر اليوم -

المواجهة استعداد

بقلم : محمود خليل

منحنى الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بمصر المحروسة عاد إلى الارتفاع مرة ثانية. الأرقام اليومية للإصابات -المعلنة من جانب وزارة الصحة- تجاوزت أمس الأول المئات الثلاث، والوفيات تزيد أحياناً على 15.

بغض النظر عن مستوى الدقة فى هذه البيانات، إلا أنها تؤكد فى كل الأحوال أن المنحنى يسير فى اتجاه الصعود.

الحكومة ملتفتة إلى ما يحدث، وقد حذرت وزيرة الصحة من موجة ثانية من كورونا منذ عدة أيام، والتعليمات داخل كل مؤسسات الدولة تؤكد الالتزام بالإجراءات الاحترازية، تجنباً للحظر والإغلاق.

الملاحظ أن الحكومة تحاول إمساك العصا من المنتصف.

على سبيل المثال لم تطبق الحكومة سياسة إغلاق المؤسسات، بل وجهت المسئولين عنها إلى تخفيف أعداد الموظفين تبعاً لظروف كل مؤسسة، وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن كل جهة تحدد المناسب لها.

وزارة التربية والتعليم وكذلك التعليم العالى أمسكت هى الأخرى العصا من المنتصف فاعتمدت منذ بدء العام الدراسى الحالى على فكرة التعليم المدمج -أو الهجين على حد تعبير الوزارة- الذى يمزج بين التعليم عن بُعد فى الفصول الافتراضية والتعليم المباشر فى الفصول والقاعات الطبيعية.

المواطن نفسه يمسك العصا من المنتصف. فهو يتراوح ما بين القلق من الفيروس، وفتح أنفه وفمه وصدره فى الشوارع غير مكترث بشىء. تجده ميالاً فى أحوال إلى الإهمال، ومذعوراً فى أخرى من اتخاذ قرار بالحظر أو محاصرة وجوده فى الشارع أو العمل، خوفاً من العودة إلى الحالة النفسية والاجتماعية والاقتصادية التى عاشها فى ظل قرارات الحظر والإغلاق خلال تفاعلات الموجة الأولى من الفيروس.

الحكومة والمواطن كلاهما يقف فى منتصف الطريق أو يمسك العصا من المنتصف. وهو أمر يبدو طبيعياً إذا قسنا الحال لدينا بتلك التى تسود داخل دول العالم الأخرى.

حتى اللحظة ترفض العديد من حكومات -وأيضاً شعوب- العالم فكرة الإغلاق رغم عتو الموجة الثانية كما يظهر فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد توقعت منظمة الصحة العالمية للدولة الأخيرة خريفاً قاتلاً.

المواقف المحددة مريحة.. المشكلة تظهر فى المواقف السائلة.

الدول التى تتحفظ على فكرة الإغلاق أعدت عدتها لمواجهة أعداد أكبر من الإصابات على مستوى الرعاية الصحية، ووسعت من قدرة آلتها العلاجية على الاستيعاب، لأن المسألة ليست مجرد قرار بعدم الإغلاق، دون إعداد العدة لمواجهة العواقب.

الطريقة السائلة التى تعالج بها حكومتنا أمر الموجة الثانية من كورونا تتشابه مع طريقة المواطن فى الوقاية حين يضع الكمامة على فمه ويسقطها عن أنفه، فيصبح وجودها مثل عدمها.

ترك قرار تخفيف أحمال البشر داخل المؤسسات الحكومية للمسئولين بها لا يختلف كثيراً عن طريقة تعامل المواطن مع الكمامة.

فلتحسم الحكومة قرارها -بدلاً من إمساك العصا من المنتصف- وتستوعب أنها مطالبة فى كل الأحوال بأن تعد نفسها لأى طارئ، خصوصاً على مستوى المستشفيات وأجهزة التنفس الاصطناعى، وتوفير بروتوكولات العلاج التى تقترحها للحالات الضعيفة والمتوسطة والشديدة للإصابة بالفيروس داخل الصيدليات.

المواجهة استعداد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواجهة استعداد المواجهة استعداد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon