توقيت القاهرة المحلي 17:13:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العشم فى والحذر من: "بايدن"

  مصر اليوم -

العشم فى والحذر من بايدن

بقلم: د. محمود خليل

تخطئ جماعة الإخوان إذا تصورت أن «بايدن» جاء ليمنحهم حقنة أمل فى العودة إلى المشهد السياسى فى مصر، ويخطئ غيرهم إذا شارك الإخوان هذا التصور أو توهم أن «ترامب» كان يعطى مصر شيئاً، وأن استمراره فى الحكم كان أنفع أو أجدى من غريمه.

من نافلة القول أن أياً من «بايدن» أو «ترامب» لا يهمهما الإخوان ولا غيرها. ما يهم أى رئيس يدخل البيت الأبيض هو مصلحة الدولة الأمريكية، والمواطن الأمريكى الذى يملك أن يأتى أو يطيح به من فوق كرسى الرئاسة.

صوت المواطن الأمريكى له ثمن وقيمة تأكد منها الناس جميعاً وهم يتابعون الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أو غيرها.

عملياً لم يعد للإخوان أى تأثير فى الواقع المصرى. والتمحك بها لم يعد ذا قيمة بالنسبة لأحد. كما أن تأثير التنظيم الدولى الذى يتولى إدارتها عالمياً لم يعد له وزن أو ثقل يمكنه من تحريك أى ساكن. والدعم الذى تلقاه الجماعة من تركيا من المتوقع أن يضمر ويضمحل مع تولى «بايدن» حكم الولايات المتحدة.

فالمساحة التى حظى بها «أردوغان» فى عصر ترامب، لن ينالها فى عصر «بايدن».

«ترامب» ترك «أردوغان» يرتع فى سوريا والعراق وغيرهما، وكان ليّناً معه حين حصل على صفقة الصواريخ الروسية إس 400.

موقف «بايدن» من تركيا سيكون مختلفاً. وقد سبق ووصف المرشح الديمقراطى «أردوغان» بـ«الطاغية» و«المستبد»، وندد بسياسته تجاه الأكراد ودعا إلى دعم المعارضة، وأكد على ضرورة تغيير النهج الذى تتعامل به الولايات المتحدة مع «تركيا أردوغان».

مؤكد أن الإخوان سمعوا هذه التصريحات التى كانت مثار استهجان أنقرة، بل ومحل هجوم من جانب الآلة الإعلامية للجماعة.

وتقديرى أن الآلة الإخوانية سوف تتبنى نهجاً مختلفاً فى التعامل مع «بايدن» مع نشوب أول معركة بينه وبين «أردوغان».

«بايدن» لن يعطى الإخوان شيئاً، لأن الإخوان لم تعد تتمتع بحضور ذى قيمة على الساحة المصرية، والجماعة لم تعد تعنى بالنسبة للمصريين شيئاً. كما أنه لن يعطى غيرهم شيئاً أيضاً.

أما تصور البعض بأن «ترامب» كان يعطى مصر شيئاً سوف يفوتنا بعد خروجه من البيت الأبيض فيرتبط بمقولة آن أوان مراجعتها. وهى مقولة «99% من أوراق اللعبة فى يد الأمريكان». تلك التى سكها الرئيس السادات رحمه الله تعالى، وقد قيلت فى سياق أحاديثه المتكررة عن الصراع العربى الإسرائيلى.

والتجربة تقول إن أمريكا لا تعطى إلا لإسرائيل. ولست بحاجة إلى أن أراجع لك عطاءات «ترامب» السخية لتل أبيب، ولن يكون «بايدن» أقل سخاء منه، بل قد يزيد، خصوصاً بعد أن أعطاه أغلب اليهود الأمريكان أصواتهم، فى وقت بخلوا بها على «ترامب»!.

المصريون بحاجة ماسة إلى الاعتماد على «ذراعهم» فى حل مشكلاتهم، والاقتناع بأن أغلب أوراق اللعبة فى أيديهم، وليس فى يد غيرهم.

قد يكون «بايدن» أقل عنصرية من «ترامب» فى النظر إلى المواطنين الأمريكيين من أصول أفريقية، وأكثر دعماً لحقوق «المرأة»، وأشد دفاعاً عن قضايا البيئة من سلفه، وذلك فى الداخل الأمريكى.

أما فى الخارج فسوف ينتهج «بايدن» السياسة التى سبق وانتهجها كل رؤساء الولايات المتحدة: سياسة الكيل بمكيالين!.. فيحابى من يفضّل حين يريد.. ويضايق من يعاند حين يرغب!.

وسبحان من قال: «كل يوم هو فى شأن».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشم فى والحذر من بايدن العشم فى والحذر من بايدن



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon