توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لسان «الفيس بوك»

  مصر اليوم -

لسان «الفيس بوك»

بقلم: د. محمود خليل

عملياً لا توجد دولة آمنة من كورونا، فالإحصائيات تشير إلى انتشار الفيروس فى نحو 220 بقعة من العالم، وقد أوشك عدد الإصابات على الوصول إلى رقم الـ70 مليوناً، أما أعداد الوفيات فتقترب من المليون و600 ألف من سكان العالم.

هناك دول تزعم أنها آمنة أكثر من غيرها فيما يتعلق بمعدلات انتشارية الفيروس. الصين على سبيل المثال -البلد المنشأ للفيروس- تُقدر عدد الإصابات بها بما يقرب من 87 ألف حالة، وتعد الإصابات المضافة يومياً بالعشرات، وبالتالى فهى تقدم نفسها كدولة أكثر أماناً من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا التى تعد الإصابات الإجمالية فيها بالملايين، والإصابات اليومية بالآلاف.

لا أحد يستطيع أن يقرر مدى دقة المعلومات التى تعلنها الصين حول خريطة انتشار كورونا بها، ويبقى أن معيار الحسم فى مثل هذه الأحوال يرتبط بالمشاهدات والملاحظات التى تخرج عن مواطنيها حول أوضاع الفيروس.

دول العالم تختلف فى قدرتها على القيام بإجراء المسحات والفحوصات اللازمة لاكتشاف الإصابة. واللافت أنه كلما زادت هذه القدرة ارتفعت الأعداد المسجلة للإصابة بالفيروس، لذلك تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول الأكثر إصابة بالفيروس، بحكم توافر الإمكانيات الخاصة بإجراء المسحات، فى حين ينخفض عدد الإصابات المعلنة داخل بعض دول العالم الثالث التى لا تتوافر لديها إمكانيات شبيهة.

طبعاً هناك دول تملك القدرة على إجراء المسحات، وربما كانت تقوم بها فعلاً، لكن الأرقام المعلنة للأعداد تخضع لحسابات واعتبارات معينة فتأتى تقديرية فى الأغلب.

فى كل الأحوال يكشف الواقع نفسه ويفرض كلمته. وليس هناك خلاف على أن أدوات السوشيال ميديا وفرت للكثير من مواطنى العالم وسيلة مفيدة فى هذا السياق.

المواطن «الفيس بوكى» أكثر ميلاً إلى البوح والإفصاح والإعلان عن أحواله ولا يتردد فى الحكى عن الأحداث اليومية التى يعيشها، ويسعد بمشاركة أصدقائه له.

لذا فقد أصبح «التايم لاين» على حسابات الفيس بوك مؤشراً معتبراً لدى الكثيرين لتحديد أوضاع الفيروس ومعدلات انتشاره. فإذا كثرت عليه تدوينات الوفاة بالفيروس للأقارب والأحبة -رحم الله الجميع- وتواترت التدوينات التى ترجو من أفراد المجموعة الدعاء بالشفاء أو الخروج من الأزمات والمحن التى بات كورونا يضع العديد من الأفراد والأسر فيها، فإن ذلك يعد مؤشراً على معدلات انتشارية عالية للفيروس، والعكس صحيح طبعاً.

المواطن الفيس بوكى يملك مؤشرات قد تكون بالنسبة له أهم من الأرقام التى تتناثر هنا وهناك حول أعداد الإصابة بالفيروس.

لا يهتم الأفراد العاديون وحدهم بهذه الأرقام بل إن القائمين على موقع فيس بوك والعديد من الشركات والجهات الأخرى تقوم بتحليل المحتوى المتداول على الحسابات المختلفة من خلال خوارزميات توفر وصفاً وتوقعاً وتنبؤاً حول مسارات الظواهر المختلفة فى العالم والاهتمامات الشخصية والاهتمامات المحلية والاهتمامات العامة وغير ذلك.

ومؤكد أن هذه المؤشرات تؤخذ فى الاعتبار عند النظر إلى تقييم أرقام الإصابات والوفيات الناتجة عن الفيروس.

نسأل الله العلى القدير الرحمن الرحيم أن يحفظ مصر وأهلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسان «الفيس بوك» لسان «الفيس بوك»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon