توقيت القاهرة المحلي 07:59:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ربيع «كورونا»

  مصر اليوم -

ربيع «كورونا»

بقلم: د. محمود خليل

بالتزامن مع إعلان الدكتور طارق شوقى عن خريطة امتحانات الفصل الدراسى الأول ومواصلة الدراسة بالفصل الثانى، توقعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة زيادة أعداد إصابات ووفيات كورونا خلال شهرى أبريل ومايو المقبلين، فيما وصفه البعض بـ«الموجة الثالثة لكورونا».

تعلم أن شهر رمضان المبارك سوف يهل على المصريين يوم 13 أبريل المقبل، وسوف تتواصل أيامه المباركات، وكذا ليالى العيد حتى منتصف مايو.

عادات المصريين فى رمضان والأعياد تعمل كلها ضد الإجراءات الاحترازية، حيث يتقارب المصريون اجتماعياً أكثر. ولا أستطيع أن أقرر على وجه الدقة هل ستتخذ الحكومة إجراءات معينة لمحاصرة التجمّعات خلال رمضان أم لا؟

وفى ضوء ما أعلنته وزارة التربية والتعليم، فستشهد أشهر مارس وأبريل ومايو امتحانات دورية يتم احتساب نتيجة الطالب فى ضوئها، وذلك للمراحل التعليمية من الصف الرابع الابتدائى إلى الصف الثانى الإعدادى. وخلال أيام الامتحانات يتوجّب أن يتجمّع الطلاب فى المدرسة، مما يضع علامة استفهام على الامتحانات التى سيجرى عقدها خلال شهرى أبريل ومايو. وهما الشهران اللذان سيشهدان ذروة الإصابات، كما توقعت وزيرة الصحة.

يؤكد بعض الخبراء أن الموجة المتوقعة ربما تكون أكثر انتشارية من الموجتين السابقتين، لكنها ستكون أقل حدة وشراسة، بمعنى أنها قد تشهد زيادة فى أعداد المصابين، لكن ذلك لن تقابله زيادة فى معدلات الوفاة.

لا يستطيع أحد أن يحدّد الأساس الذى تبنى عليه الحكومة وخبراؤها توقعاتهم بشأن كورونا. فالأرقام المعلنة «آخر لخبطة»، ومن الصعوبة بمكان أن تبنى عليها شيئاً.

على سبيل المثال، أعلن يوم السبت 13 فبراير أن عدد الإصابات فى مصر 609، وعدد الوفيات 42 وفاة. فى اليوم التالى 14 فبراير بلغ عدد المصابين 611، وقفز عدد الوفيات إلى 59 وفاة.

وزارة الصحة بشّرت المصريين يوم السبت بانخفاض ملحوظ فى عدد الوفيات، وبعدها بـ24 ساعة، أنذرتهم بارتفاع مرعب فى عدد الوفيات (بنسبة زيادة تصل إلى 29%).

ثمة مجموعة من التساؤلات التى تقفز فى ذهن المواطن وهو يتابع هذه التحولات، أولها: هل يمكن أن تتغير الأوضاع ما بين يوم وليلة بهذه الصورة؟ وثانيها كيف تتراجع الإصابة فى أيام الشتاء (أواخر يناير وخلال شهر فبراير)، ثم تخرج الوزيرة المسئولة لتقول إن موجة جديدة تمكث فى انتظارنا خلال أشهر الربيع (أبريل ومايو)؟ وثالثها إذا كانت الإصابات ستزيد خلال شهرى أبريل ومايو، فكيف ستجرى وزارة التربية والتعليم امتحانات النقل خلالهما؟ وكيف ستتصرّف الوزارة إذا زاد عدد الإصابات كما تتوقع «الصحة»؟

أواخر ديسمبر الماضى تواترت أحاديث فى دول العالم المختلفة عن ظهور سلالات جديدة من الفيروس اتّخذت الكثير من الدول إجراءات متشدّدة فى مواجهتها، فى حين علقت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على أخبارها بتأكيد عدم وجود أى دليل علمى يفيد بأى آثار للتغير الجينى الجديد على معدل الإصابة أو شدتها. وهى تتحدث الآن عن موجة جديدة.

منذ بداية ظهور الفيروس فى مصر وثمة تصريحات متضاربة وجهات متعددة تتحدث عن آثاره وتداعياته وخريطة انتشاره فى مصر.

الإدارة العلمية لأى أزمة تتطلب وجود سياسة واضحة وإجراءات غير متناقضة فى مواجهتها.. والأهم من ذلك وجود جهة واحدة تتولى مخاطبة المواطن بشأن تداعياتها ومسارات تطورها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربيع «كورونا» ربيع «كورونا»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon