توقيت القاهرة المحلي 13:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية «اللقاح»

  مصر اليوم -

حكاية «اللقاح»

بقلم: د. محمود خليل

من المحتمل أن يكون رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون قد أصيب بـ«كورونا» للمرة الثانية فى غضون عدة أشهر. فقد اتخذت السلطات البريطانية منذ يومين قراراً بحجره بعد مخالطته مصاباً بـ«كورونا».

مسألة تكرار الإصابة بالفيروس بعد الشفاء منه تحيِّر!.

الخبرة البشرية السابقة بالنسبة لبعض الأوبئة تقول إن مَن يصاب بها مرة يتمتع بنوع من الحصانة أو التحصين ضدها، لأن جسمه اكتسب مناعة تحولُ دون الفيروس والعبث بخلاياه مرة ثانية.. فما بال كورونا؟!

تكرار الإصابة يثير قدراً أكبر من الحيرة حول اللقاحات المختلفة التى أعلنت بعض الدول والشركات عن التوصل إليها. «ترامب» أعلن منذ عدة أيام عن توصل الولايات المتحدة الأمريكية للقاح ضد فيروس كورونا حقق نتائج مدهشة تبلغ نسبتها 90%.

طيب وبالنسبة لـ10% المتبقية.. هل هم عرضة للإصابة بالفيروس حتى بعد الحقن باللقاح؟.. حاجة تحير.

وسوف تحتار أكثر إذا فكرت معى فى النظرية التى يتأسس عليها إنتاج اللقاح. إنها ترتكز على فكرة تنشيط جهاز المناعة وتدريبه على مقاومة مرض أو فيروس معين، بحيث يتدرب على مواجهته إذا باغت الجسم. وقد يتم اللجوء فى مثل هذه الأحوال إلى أشكال ضعيفة أو مخففة من الفيروس.

والمفترض أنه بمجرد حقن الإنسان باللقاح يستفز جهاز المناعة ويبدأ فى العمل والمقاومة وإفراز الأجسام المضادة التى تؤدى إلى القضاء على الفيروس، وبالتالى يكون الجسم مستعداً ومدرباً لمواجهة الفيروس.

طيب.. إذا كان ذلك كذلك بالنسبة للجسم الذى نشط جهاز المناعة فيه نتيجة الحقن بأشكال ضعيفة أو مخففة من فيروس كورونا (بعد تناول اللقاح).. فما بالنا بجسم إنسان سكنه الفيروس بطاقته العادية لعدة أيام وانطلق جهاز المناعة يقاوم فيه حتى شفى الشخص منه تماماً وأكدت المسحة سلبيته؟

المفترض أن جهاز المناعة لدى الشخص الذى سبق أن أصيب أقوى وأنشط من جهاز المناعة لدى الشخص الذى تم حقنه بالفيروس المخفف عبر اللقاح.

مع تكرار إصابة من سبق له الإصابة من الطبيعى أن نسأل: ما جدوى اللقاح.. وما قيمته مع احتمالية تكرار الإصابة وفرضية أن جهاز المناعة النشط والمدرب لا يحول دون إصابة صاحبه بكورونا؟

بصراحة المسألة محيرة. هل نعود إلى نسبة الـ10% التى تحدث عنها «ترامب» ونقول إن هذه المسألة ترتبط بعدد محدود من البشر فقط؟

منذ ظهور الفيروس ودول وشركات عديدة تتحدث عن التوصل إلى لقاح يقوى جهاز المناعة ويمكنه من مواجهة المرض.

فى أوروبا والصين وروسيا والولايات المتحدة تكررت الأحاديث فى هذا السياق. ورغم ذلك فما زال عدد الإصابات يتزايد بصورة لافتة، خصوصاً فى أوروبا والولايات المتحدة (يوشك أن يقترب من 200 ألف إصابة يومياً فى أمريكا).

المسئولون داخل هذه الدول يتحدثون عن لقاحات يتم تجريبها، ويخرجون معلنين عن نجاحات مبهرة ومدهشة تم التوصل إليها، ورغم ذلك فعداد الإصابة لا يتوقف بل تزيد سرعته.

إذن ما حكاية اللقاحات التى نسمع عنها؟ وما جدواها؟

أتراها «اشتغالة»؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية «اللقاح» حكاية «اللقاح»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon