توقيت القاهرة المحلي 16:28:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المسئول موش مسئول

  مصر اليوم -

المسئول موش مسئول

بقلم: د. محمود خليل

إيطاليا تعود إلى الإغلاق الكامل فى مواجهة الموجة الثالثة من كورونا.

وفى فلسطين تتعالى الصرخات نتيجة ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس.

وفى الأردن، إقالة وزير الصحة بعد وفاة 6 حالات كورونا بمستشفى السلط نتيجة نقص الأكسجين.

وفى مصر، تشير البيانات الصادرة عن وزارة الصحة إلى معدلات ارتفاع طفيفة فى الإصابات والوفيات، تُعد على مستوى الإصابات على أصابع اليدين الاثنتين، وعلى مستوى الوفيات بأصابع اليد الواحدة.

فى مقابل بيانات «الصحة» أجرى مركز «بصيرة» مسحاً تقديرياً لمعدلات الإصابة بالفيروس خلال عام 2020، أشار إلى إصابة نحو 2.9 مليون مواطن بفيروس كورونا خلال العام المذكور.

رقم «بصيرة» يفارق رقم «الصحة» بمعدلات كبيرة.. فحتى اللحظة أعلنت الصحة أن مجموع الإصابات خلال عام 2020 والأشهر المنصرمة من 2021 تقل عن 186 ألف حالة.

فى ما يتصل بأوضاع كورونا لدينا نحن لا نعرف شيئاً، لكننا فقط نلاحظ عبر أخبار الإصابات أو الوفيات التى نتابعها على وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

مصدر مسئول بوازرة الصحة صرح -كما جاء على موقع «الوطن»- بأن الوزارة خايفة على المواطنين من شهر رمضان وما يقترن به من عادات وعزومات وتجمّعات، وتخشى أن يؤدى ذلك إلى دخول مصر الموجة الثالثة من الفيروس.

رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أكد -كما نقل موقع «سكاى نيوز»- أن حدوث الموجة الثالثة للفيروس يرتبط بعدة عوامل، من بينها انخفاض الوعى المجتمعى، وتغيُّر المناخ، وعدم توخّى الحذر اللازم الذى يُعتبر أساس النجاة من ارتفاع الإصابات من جديد.

ببساطة «المسئول موش مسئول»، فدخول مصر إلى الموجة الثالثة أساسه أمور خارجة عن أيدى المسئولين عن الصحة أو مكافحة الفيروس.

فلا علاقة للمسئولين بانخفاض الوعى المجتمعى، فالشعب لا يرتدى الكمامات ولا يراعى شروط التباعد، وبالتالى يجعل نفسه عُرضة للإصابة، وعلينا ألا نسأل عن متابعة ارتداء الكمامات فى المؤسسات ووسائل النقل العام، الذى ذكرت الحكومة أنها ستقوم به وتُغرّم من لا يلتزم به.

ولا علاقة للمسئول بالتغيّر المناخى.. فتقلّب الفصول حاجة من عند ربنا.. وعلينا ألا نسأل عن استعدادات الحكومة لهذه التغيّرات والتجهيزات التى أعدّتها للزيادات المتوقعة فى عدد الإصابات.. فالحكومة توجّه وليس مطلوباً منها أن تفعل.

لست أختلف على أن بعض المواطنين لا يتوخّون الحذر المطلوب فى مواجهة الفيروس، لكن الحكومة أيضاً تقع فى المطب نفسه، ولا تتوخى الحذر الذى تنصح به المواطن.. وعلى المسئولين أن يحدّثونا فى هذا السياق عن مستويات الحذر فى مؤسسات التعليم وعلى مستوى توفير التطعيم وغير ذلك.

مسألة إلقاء الكرة فى ملعب الشعب وتحميله مسئولية الدخول فى الموجة الثالثة للجائحة لم تعد معقولة ولا مقبولة.

فانخفاض الوعى وعدم توخى الحذر والإهمال فى الإجراءات الاحترازية مسألة عامة بين شعوب العالم، يتشابه فيها الشعب المصرى مع غيره، لكن تحميل الشعب المسئولية كاملة ملمح مميّز للحكومة المصرية وبعض الحكومات العربية دون غيرها من حكومات العالم.

لن تنصلح الأحوال إلا بالتخلى عن معادلة «المسئول موش مسئول» لأن غياب الحساب يُفقد المجتمع بوصلة الصواب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسئول موش مسئول المسئول موش مسئول



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon